وجهة نظر: نعم "ثنائية تاريخية" وقد تصبح ثلاثية بشروط!

الأربعاء 16 أغسطس 2017, 15:06 كتب : شـــادي ألمــاظ

موسم استثنائي للأهلي، لم يحدث منذ 10 سنوات بتحقيق الفريق لبطولة الدوري وكأس مصر معاً، بالتأكيد ذلك لا يأتي من فراغ ولكن من خلال جهد كبير من الجهاز الفني واللاعبين في الوصول لذلك، وبالتزامن مع عدم وجود منافسة، ووجود فوارق كبيرة بين الأهلي وجميع الأندية المحلية من حيث الاستقرار الفني والإداري والتحكم في زمام جميع الأمور.

 

الأهلي هذا الموسم حقق رقم قياسي، بعدم التعرض لأي خسارة محلية منذ 372 يوماً، وتحديداً منذ الخسارة من الزمالك في نهائي كأس مصر خلال وجود الهولندي مارتن يول في القيادة الفنية للفريق.

تحقيق المارد الأحمر لبطولة كأس مصر بهذا السيناريو، يزيد من فرحة الجماهير بالفوز باللقب الغائب منذ عام 2007، كما أن هدف الجوكر القاتل جاء في فريق جماهيري يقوده مدرب كبير ايضا جميع هذه العوامل تزيد من حلاوة وفرحة مكسب الأهلي باللقب.

ولكن هناك بعض النقاط يجب أن يضعها البدري في رأسه من أجل المشوار الأفريقي الصعب واللقاء المرتقب أمام الترجي التونسي:

1-الروح والاصرار:

هناك روح واصرار داخل نجوم الفريق في وقت الشدة، وهو عندما يكون الفريق متأخراً بهدف، وهناك ايضا قدرة على تحقيق الفوز في أي وقت، وهي ثوابت يسعى الفريق لتأكيدها كل فترة، وحتى في المباراة التي خسرها الأهلي أمام الفيصلي بنتيجة 2/1، كان الفريق متأخر بنتيجة 2/0 ومتبقي 10 دقائق وكانت الجماهير الحمراء تتوقع فوز فريقها، وهذا ما حدث مع المصري بتحويل الفريق تأخره بهدف إلى فوز قاتل.

2-حالة التوهان خلال الـ90 دقيقة:

نزل نجوم النادي الأهلي إلى أرض الملعب، بشكل غير متوقع حيث كانت هناك حالة من التوهان سيطرت على أداء أغلبية اللاعبين بصفوف الفريق... تسببت في انتهاء الـ90 دقيقة من عمر اللقاء بدون تسجيل أي هدف وبأداء غير مقنع.

 نتمنى من الجهاز الفني للأهلي  تفسير وتحليل هذه النقطة جيداً، الفريق بالفعل لم يكن في يومه وظهر أكثر من لاعب بمستوى منخفض مثل مؤمن زكريا ووليد سليمان وجونيور أجاي وعبد الله السعيد... هل من تفسير لذلك؟

3-سؤال بعيد المدى: هل يخلي البدري مسؤوليته عن عدم قيد مدافع في القائمة الأفريقية؟

ظهر ذلك بشكل واضح في افتقاد دكة الأهلي لمدافع بديل خلال لقاء نهائي الكأس، وهي من أكبر النقاط السلبية في الأهلي بالوقت الحالي، وربما تكون هذه النقطة الرئيسية هي أكثر ما يزعج الجهاز الفني قبل مواجهة الترجي، في ظل امتلاك الأخير لعناصر هجومية قوية.

البدري بعد تأخر الإدارة في التعاقد مع مدافع، قرر قيد هشام محمد في القائمة الأفريقية لتدعيم خط الوسط، وهذا يفسر ما اتحدث عنه بأنه يخلي مسؤوليته من بيع الإدارة لحجازي وعدم التعاقد بشكل سريع مع بديل مميز له سواء مصري أو سوري لقيده أفريقيا.

4-لغز مؤمن زكريا:

كاد أن يتسبب في خسارة الأهلي للقب، بعد فاصل من الأهداف الغريبة التي يهدرها أمام المرمى بشكل غريب، الفترة الماضية شهدت رغبة من اللاعب بالرحيل للفيصلي السعودي، فنخشى أن يكون عقل اللاعب ليس مع الأهليَ!.

5-قوة هجومية تحتاج لتأمين:

يمتلك الأهلي بصفوفه أقوى العناصر الهجومية في مصر، ولكن ذلك يتطلب تأمين دفاعي كبير سواء في منطقة خط الوسط وفي قلب الدفاع، فالمصري سجل في الأهلي هدف بسبب عدم الضغط على عبد الله بيكا الذي سدد كرة قوية في مرمى إكرامي، وخلال لقاء الفريقين بالدوري الذي انتهى بالتعادل مرر السيد عبد العال كرة من نفس المكان تقريبا لمحمد الشامي الذي انفرد وسجل في مرمى الأهلي.

6-تأخر الفوز بسبب البدري:

كان يحتاج الأهلي قبل نهاية الشوط الثاني إلى مغامرة، بوجود رأس حربة صريح في أرض الملعب، ونقل النيجيري جونيور أجاي إلى مركز الجناح، تأخر البدري في التفكير بهذه الخطوة تسبب في تأخر الفوز وحسم المباراة حيث كان أجاي ليس في يومه.

وذلك يكشف حاجة الأهلي بشدة لتجهيز وليد أزارو للمشاركة بشكل أساسي في لقاء الترجي، وتجهيز جونيور أجاي للمشاركة خلفه، لمضاعفة القوة الهجومية للأحمر.

كلمة أخيرة: علاج الأهلي للنقاط السلبية الماضية، سيجعل الثنائية "الدوري والكأس" ثلاثية بتحقيق بطولة دوري أبطال أفريقيا والمنافسة عليها بقوة هذا الموسم.

 

 

ناقشني عبر الفيس بوك

-

 

تعليقات