كيف اطفأ الأهلي بريق النجم وأرهب الوداد من لدغاته؟

الأربعاء 25 أكتوبر 2017, 16:37 كتب : محـــمد فـــرج

أكرم النادي الأهلي ضيفه النجم الساحلي بستة أهداف مقابل هدفين في لقاء تاريخي للأهلي والنجم المغربي الجديد وليد ازارو الذي سطر فصلاً جديداً في علاقته مع الجماهير العريضة التي انتظرت منه الكثير، ولكن هناك العديد من كلمات السر التي ساعدت الأهلي على تحقيق النتيجة العريضة التي لم يحققها في لقاء رسمي في دوري الأبطال الإفريقي منذ سنوات، ونسعى إلى قرائتها خلال السطور التالية..

 

 

اللمسة واللعبة

المفتاح الأول الذي ساهم في تحقيق النتيجة العريضة وكلمة السر الأولى يكمن في "اللمسة واللعبة" وعدم اختزال الكرة في الأقدام طويلاً، ما ساهم في التحرك السريع من الخلف للأمام والانتقال الايجابي وتخطي أية تجاوزات من شأنها عرقلة الهجمة أو ردها سلبياً على مرمى إكرامي.

سرعة البديهة

السرعة الايجابية في ظهور اللاعبين لبعضهم البعض نتيجة ترابط الخطوط والتدريبات الجيدة، كفل تحقيق أكثر من هدف بعد قيام خط الوسط بمهامه الإيجابية ما شتت عودة الخصم من حالة الدفاع بعد الهجوم، وافسد على النجم الارتكاز الصحيح في المراكز، ليستحوذ الأهلي على الأماكن الصحيحة ويستغلها على النحو الأمثل.

البدائل المناسبة

اختار البدري البدائل المناسبة للاعبين الذين شاركوا في المباراة سواء على صعيد التشكيل الأساسي أو بدائل الإصابات الطارئة أثناء المباراة، فكان هاني البديل الأنسب لفتحي بينما ظهر السولية وجمعة على النحو الأمثل، بينما كان سليمان الورقة الرابحة في التبديل العاجل، وساهم في المضي قدماً على نفس الوتيرة السريعة للمباراة.

الخطة المحكمة

قاد حسام البدري المباراة فنياً بشكل جيد للغاية، وكانت التعليمات الفنية واضحة بالاندفاع الهجومي منذ الدقيقة الأولى واستغلال المساحات الفارغة في الجانب الخلفي للنجم الساحلي، وتميز معلول بالانطلاقات وقرأ صالح جمعة المباراة سريعاً بوضع "البينيات" للاعبين في الجوانب الفارغة.

الدروس الخصوصية

ظهرت أخيراً نتيجة الدروس الخصوصية من حسام البدري إلى وليد ازارو المهاجم الذي بحث الأهلي عنه كثيراً، والموكل إليه تحويل أنصاف الفرص إلى أهداف محققة، ومن استرق النظر في التدريبات المؤخرة قبيل المباراة يدرك جيداً أن الترتيبات الخاصة للهجمات والكرات الثابتة والمتحركة مجهود يجب أن نرفع عليه القبعة للمدير الفني.

احترام المنافس

احترم الأهلي المنافس حتى الرمق الأخير، وكان الفريق في فترات سابقة يكتفي بهدف أو اثنين على أقصى تقدير، ولكن الهمة والاصرار حتى الرمق الأخير ساهم في هز الشباك حتى 6 مرات، ما يسبب في إعطاء دفعة معنوية لممثل مصر في البطولة الإفريقية ويعطي إنذار شديد اللهجة للوداد المغربي في النهائي.

- ولعل الأهم في مواجهة الوداد المضي بنفس الروح والتأثير في اللعب والأداء ومحاولة حسم اللقاء من برج العرب قبل الذهاب إلى ملعب محمد الخامس، ومحاولة نقل الجهاز الفني إلى اللاعبين بأن المباراة كأنها من جولة واحدة فقط في القاهرة ويجب هز الشباك لأكثر من مرة بروح النجم الساحلي..

محـمد فــرج

ناقشني من هنا

تعليقات