شبح "كافاني وسواريز" يهدد الفراعنة.. وسليمان وصالح بدلاء صلاح والسعيد يا كوبر

الأربعاء 28 مارس 2018, 21:35 كتب : شـــادي ألمــاظ

الهدف الأساسي من المباريات الودية، هو تجربة طرق لعب مختلفة، أو اكتشاف ثغرات في الفريق، من أجل علاجها قبل المباريات الرسمية، أو البحث عن عناصر جديدة، أو التفكير في تجهيز بدلاء تحسباً لأي ظرف غير محتمل في الفترة المقبلة.

 

كشفت مباراتي الفراعنة أمام البرتغال واليونان، عن العديد من الثغرات التي تحتاج إلى حلول، وتدخلات من جانب هيكتور كوبر، قبل الاصطدام مع الأورجواي في ضربة البدية في كأس العالم.

المباراة الودية الأولى أمام البرتغال تلقى منتخب مصر هدفين، بنفس الطريقة التي تلقى بها الهدف المؤلم أمام المنتخب الكاميروني في نهائي كأس الأمم الأفريقية.

وهنا يحتاج منتخب مصر، لعلاج أزمة طرفي الملعب، بمنع الكرة العرضية من الوصول لمنطقة الجزاء، في ظل وجود أخطاء في التمركز رغم طول قامة ثنائي قلب الدفاع علي جبر وأحمد حجازي.

اذا الدرس المستفاد الأول، من ودية البرتغال، هو غلق طرفي الملعب، في الحالة الدفاعية، والحذر من الدقائق الأخيرة، والانتباه جيداً، حيث سجل رونالدو هدف الفوز، في الوقت القاتل، مثل ما فعل ايضا المنتخب الكاميروني في نهائي كأس الأمم بتسجيل هدف في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.

وفي الودية الثانية أمام المنتخب اليوناني، قدم منتخب مصر، واحدة من أسوأ مبارياته على الاطلاق، حيث لم يكن المنتخب الوطني، جيداً من الناحية الدفاعية أو الهجومية، كما غاب الانسجام بين جميع الخطوط، ونشعر كأن هناك معاناة في الوصول لمنتصف ملعب المنافس، وذلك بسبب كثرة التغيرات في أرض الملعب.

ليسجل المنتخب اليوناني هدفه بنفس الطريقة، من كرة عرضية، لا تختلف كثيراً عن الهدف الذي سكن شباك الفراعنة في مباراة الكونغو في القاهرة، وكاد أن يتسبب في ضياع حلم المونديال.

ليحقق منتخب مصر، استفادة كبيرة من وديتي البرتغال واليونان ونتأكد بنسبة 100% من وجود هذه الأزمة بالفعل في صفوف المنتخب قبل ضربة البداية أمام الأورجواوي، ثنائي من أفضل العناصر الهجومية في العالم "كافاني وسواريز"، كما أن خطة المنتخب الأورجوياني تعتمد على الاختراق من الاطراف وتمرير العرضيات على رأس الثنائي، ولذلك يجب أن يتدخل كوبر لايجاد حلول مناسبة تسمح بسد هذه الثغرة.

في ودية اليونان منح الأرجنتيني هيكتور كوبر، الفرصة لعناصر كثيرة دفعة واحدة، مثل حسين الشحات ومحمد مجدي قفشة وشيكابالا ومؤمن زكريا، وكأنها يخطط لمذبحة وحتى يتخلص من صداع الإعلام والجماهير بضرورة مشاركة هذه العناصر، وبالفعل ظهرت هذه العناصر في أرض الملعب بشكل غير جيد، ليحرقها كوبر بشكل غريب!.

ولكن..اثبتت وديتي المنتخب أمام البرتغال واليونان، عدم قدرة شيكابالا على تعويض فراغ محمد صلاح، ولذلك نتمنى أن ينظر كوبر ويفوق من غيبوبته ويتابع وليد سليمان، سواء عندما يشارك بشكل أساسي أو احتياطي مع القلعة الحمراء، فمستواه واحد وثابت ويجيد الظهور في المباريات الصعبة والكبرى، ويقدم أفضل مستوياته.

في الوقت الذي، لم يظهر خلاله محمد مجدي قفشة، بالمستوى المطلوب في ودية اليونان، ليصبح كوبر في مأزق بسبب عدم وجود بديل للاعب عبد الله السعيد، وذلك يجعلنا نفتح ملف عودة صالح جمعة صاحب الامكانيات الكبيرة، لصفوف المنتخب من جديد، عن طريق قيام كوبر بتجهيزه وتحضيره نفسياً ومعنوياً وبدنياً، في ظل حاجة الفراعنة للمساته الفنية القاتلة، في المساحات الواسعة في قلب دفاع المنافسين.

كلمة أخيرة: عناصر مثل [شيكابالا – عمرو وردة – محمد مجدي ققشة – مؤمن زكريا – حسين الشحات] من الممكن اختصارهم في هذا الثنائي وليد سليمان وصالح جمعة.

ناقشني عبر الفيس بوك

-

تعليقات