انا مصر من انت

الأربعاء 14 يناير 2009, 17:04 كتب :

2008 ثانيا قناة الجزيرة العميلة ثانيا قناة الجزيرة العميلة قناة الجزيرة هي البوق الإعلامي الصهيوني الأمريكي ضد المقاومة العراقية شبكة البصرة بقلم عبد القادر أمين القرشي العضو الأسبق للجنة التنفيذية للجبهة القومية ربما يجهل الكثير من الناس أن قناة الجزيرة هي نتاج اتفاقية إعلامية ثقافية بين إسرائيل العدوة الغاصبة أرض فلسطين وبين دولة قطر التي تحتضن في أراضيها اكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق والتي كانت المصدر الرئيسي لضرب وتدمير العراق أثناء الحرب لظالمة عليها في20-3-2003م.. وقد كشف نائب رئيس تحرير صحيفة الأخبار القاهرية عام1999م في برنامج الاتجاه المعاكس تلك الحقيقة وتحدى المسؤولين القطريين إنكار مشاركة إسرائيل في إدارة قناة الجزيرة بنسبة 50% لكن أحداَ منهم لم ينف أو ينكر ذلك حتى الساعة وحتى تكون قناة الجزيرة مقبولة لدى الناس رفعت شعار يقول: إن قناة الجزيرة منبر من لا منبر له وهي تجسيد للمثل العربي القائل\"وضع السم في الدسم\" فبرامجها تضع السم في الدسم فيصبح ضحاياها مجردين من أي تفكير حر سليم له معطيات واسباب وحيثيات عقلية ومنطقية بحيث لم يسألوا أنفسهم.. هل من المعقول أن تكون قناة الجزيرة التي أقامتها إسرائيل وقطر منبر من لا منبر له .. وعندما يتجرد الإنسان من عقله وضميره فلا خطورة يشكلها ضد أعدائه .. فهذا ما أرادته إسرائيل من خلال منبرها الإعلامي قناة الجزيرة..وأول ما رفعته هذه القناة الإسرائيلية هو رفعها لخارطة فلسطين مقسمة كآلاتي:إسرائيل الضفة، القطاع وتكرار ظهورها على ذلك المفهوم جعل ضحايا قناة الجزيرة المسحورون بها يعتقدون أن تلك الخارطة هي الصحيح وهي التي تعبر عن الواقع وما سواها إلا مزايدة ومكابرة..وهذا هو هدف إسرائيل في جعل المواطن العربي والمسلم مائعاً لا يفكر إلا ببطنه ولا يميزه عن الحيوان شيء. ولسنا بصدد كم من الناس قتلت كرامتهم قناة الجزيرة وحولتهم إلى أشباه حيوانات يخضعون دون تفكير لواقع مرير أوجدته القوة الصهيونية الأمريكية الغربية بل والدولية في وضعنا الراهن إذ أن مجلس الأمن والأمم المتحدة اصبحا بيد أمريكا توجهما كما تشاء..نعم لسنا بصدد ذلك بل نريد أن نفضح هذه القناة ومصادر التخطيط لها حتى تحقق للصهيونية الأمريكية أهدافها في الوطن العربي والعالم الإسلامي..وما نريده أيضا هو أن يفهم الناس دور هذه القناة أو الذين يريدون أن يفهموا حتى يميزوا بين سمها ودسمها فلا مانع من الاستفادة من الدسم حتى لو كان يسيراً. وعندما اشتدت المقاومة العراقية الباسلة واضطرت قناة الجزيرة أن تذيع بياناً وصلها من قائدها الحالي المجاهد عزت إبراهيم الدوري نائب الرئيس المجاهد صدام حسين حتى تؤدي دورها في إبراز الدسم بل لم يفتها دس السم في ذلك الدسم إذ جاءت بنفر خلال مناقشة لذلك البيان يشككون في وجود عزت إبراهيم..ولقد سبق لها أن جاءت بشخصية قالت عنه بأنه المتحدث باسم \" الجيش الإسلامي في العراق\" ومن خلال حديثه أدركنا انه سعودي الجنسية حتى تظهر قناة الجزيرة أن المقاومة يقود اكبر فصيل فيها واحد من خارج العراق بل إن ذلك الشخص تحدث قائلاً \" أن أهل السنة يقتلون من جانب أمريكا ومن جانب عملائها \" وهذا دليل آخر أن هذا الشخص مزيف لأن المقاومة لا تفرق بين سنة وشيعة فالكل شعب العراق وهي تجسد إرادة شعب العراق. أعود فأقول ..نعم عندما اشتدت المقاومة العراقية جاء دور هذه القناة في شن حرب إعلامية حقيرة وقذرة ضد المقاومة العراقية الباسلة إذ أنها أرادت أن تجردها من شعبيتها العراقية التي انبثقت عنها بحيث تظهرها وكأنها آتية من خارج العراق كي تثبت في أذهان ضحايا قناة الجزيرة أقوال وادعاءات أمريكا ورئيسها بوش ووزير دفاعها ووزيرة خارجيتها بان المقاومة هي أعمال إرهابية يقوم بها أناس تسللوا من خارج العراق .. نعم أرادت قناة الجزيرة أن تجرد المقاومة من شعبيتها العراقية إذ أذاعت مؤخراً تسجيلات متلاحقة باسم فلان من الناس أو فلتان أو زعطان وباسم هذا التنظيم أو ذاك وقامت فيها ندوات هدفها جميعاً إبراز المقاومة وكأنها من خارج العراق ولو كانت تلك الشخصيات وتلك التنظيمات موجودة في العراق لما سمحت لنفسها أن تؤكد ما تقوله أمريكا بهدف تجريد شعب العراق من المقاومة ولكانت متواضعة ، فهي عامل مساعد وليست أساسي فالذي يساعد أخاه لا يتعالي عليه ويطمس شخصيته ويكون بديلاً له ويعلن أنه نفذ خمسة ألف عملية استشهادية منذ بدء حرب العراق في 20-3-2003م حتى يظهر للعالم أن كل العمليات الإستشهادية نفذها أناس من خارج العراق..وإذا قيل أن العمليات يقوم بها شعب العراق بتخطيط من تنظيم خارج العراق وليس عراقياً فهذا عذر اقبح من ذنب إذ انه يحقق لأمريكا ما تريد وهو طمس دور الجيش العراقي تحت الأرض ودور الحرس الجمهوري والحرس الخاص وفدائيي صدام وجيش القدس وقوات مخابرات النظام السابقة وكلها تحت الأرض ودور بقية الفصائل من كل القوميات والطوائف التي لا تؤمن إلا بالعراق الواحد..نعم طمس كل تلك الأدوار الرئيسية في المقاومة في إطار حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق والتي أعدها الرئيس المجاهد صدام حسين باعتراف كل المحللين العرب والدوليين الذين يستعملون ضمائرهم وعقولهم في تقصي الحقائق التي عتمت عليها ولا تزال تعتم عليها أمريكا وأجهزتها الإعلامية وفي طليعتها قناة الجزيرة. ولو كانت تلك التنظيمات موجودة في العراق أو لها ثقل شعبي هناك لما احتاجت أمريكا إلى أن تضرب العراق وتدمره وإلى افتك الأسلحة وأخطرها والممنوعة دولياً ،إذ أن تلك التنظيمات هي التي ستقوم بإنهاء الرئيس المجاهد صدام حسين لأنها تقف على الطرف النقيض لنظام الرئيس صدام حسين فقوة نظام صدام اقل بكثير من قوة أمريكا التي تدعي قناة الجزيرة أن تلك التنظيمات تقاومها. وقد تكون- وهذا احتمال كبير-كل تلك التسجيلات وصور الشخصيات التي تتحدث باسم تلك التنظيمات ملفقة ..فالعلم الحديث وما يفعله الكمبيوتر من منجزات تؤكد ذلك التلفيق..فمن السهل أن يسجل صوت فلان ويمدد ويقطع بحيث يركب على أحرف يتحدث بها شخص آخر فينتهي صوت الآخر ويبدأ صوت فلان ليتحدث بكل الكلمات التي قالها الآخر وهذه الدعايات التي تبثها قنوات فضائية كثيرة لأجهزة الهاتف السيار تقول إن بإمكان أي شخص أن يختار فنانا أو أي شخصية مرموقة ليكون ناطقاً باسمه بديلاً للرنة أو للموسيقى التي تشعر المتلقي بأن الهاتف يريده. ومن الطبيعي أن الطلبات ستكون بمئات الآلاف ولن يستطيع الفنان أن يسجل بصوته لكل واحد لكن شركة تلك الهواتف ستركب صوت الفنان بأسماء الطالبين بطريقة الكمبيوتر ويكفي تلك الشركات أن تسجل صوت الفنان وتمدده وتقطعه إلى حروف وكلمات..وربما تقنع قناة الجزيرة السذج من الناس والذين هم ضحاياها وهم يختارون الأسهل ولا نفرق بينهم وبين الحيوانات العجماء. نعم قد تكون تلك التسجيلات ملفقة والأصوات مركبة إذ لا يمكن لاصحاب تلك الأصوات أن يسمحوا لانفسهم بان يكونوا شهود زور لأمريكا وهم عارفون بالآية القرآنية الكريمة التي تقول\" لا تحسبن الذين يفرحون يما أتوا ويحبون ان يُحْمٍَِدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب اليم\"صدق الله العظيم سورة أل عمران الآية 188. وحتى تظهر قناة الجزيرة بمظهر المعادي لأمريكا والغرب أغلقت أمريكا مكتبها في العراق وسرب بلير رئيس وزراء بريطانيا خبراً مفاده أنه فكر في تدمير مقر قناة الجزيرة وإفنائها.. ورغم تلك الضجة الإعلامية التي أحدثتها قناة الجزيرة صارت تلك التصريحات لبلير في زاوية النسيان فلا دمرت الجزيرة ولاحوكم بلير. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن قناة الجزيرة قد شرت ضعاف نفوس محددين منذ أن وجدت كي يكونوا محللين سياسيين لم يتغيروا وقد مجتهم آذان المشاهدين والمستمعين..وهؤلاء بدون شك يسيرون في فلك سياسة قناة الجزيرة الإعلامية التي خططتها إسرائيل وأمريكا ومن لف لفهما. وقد قال أحد عملاء الجزيرة المحللين والذي يعيش في لندن أن قناة الجزيرة تبث تلك البيانات لتلك التنظيمات المشار إليها على لسان قادتها وكأنها تتبناها..ومن يدري فقد نفاجأ في يوم من الأيام أن قناة الجزيرة هي التي تقود المقاومة العراقية والمقاومة الأفغانية. صنعاء

تعليقات