وجهة نظر: حان وقت المغامرة بالعميد لخلافة كوبر

الثلاثاء 26 يونيو 2018, 12:08 كتب : شـــادي ألمــاظ

احباط شديد يسيطر على الجماهير المصرية، بسبب الأداء الكارثي للفراعنة في مونديال كأس العالم في روسيا، وهي المشاركة التي كان يحلم بها الجميع لضرب عدد كبير من الأرقام القياسية، بعد غياب عن المحفل العالمي لمدة 28 عاماً.

 

للأسف الشديد لم ندافع بشكل جيد في المباريات الـ3 أمام الأوروجواي وروسيا والسعودية، كما كانت هجمات الفراعنة على مرمى المنافسين ضئيلة، في ظل عدم وجود خطة هجومية من الأساسي.

دعونا نعترف،بإن كوبر كان رجل المرحلة السابقة، ولولا وجوده ما كان وصل الفراعنة لنهائي كأس الأمم، أو إلى مونديال كأس العالم في روسيا، في ظل وجود قماشة من اللاعبين ضعيفة للغاية، بدليل أن منتخب مثل السعودية تفوق علينا بدنياً وفنياً، بشكل كبير، وحتى الدقيقة 90 تشعر أن الجانب البدني للمنتخب السعودي لم يتأثر، وهناك اصرار على الفوز.

ولكن بعد مشهد الفراعنة المؤسف، في المونديال يجب أن يرحل كوبر، لسبب وحيد وهو تكرار الأخطاء بشكل مستفز، فالطريقة التي نتلقى من خلالها أهداف أصبحت معروفة، يعلمها جميع المنافسين، كما أن التوقيت الذي نتلقى خلاله أهداف أصبح معروف ايضا، وهذا يكشف الانهيار النفسي للاعبين، وانعدام الثقة، بالإضافة إلى عدم وجود مدير فني، حتى التبديلات التي يقوم بها أصبحت معروفة ومحفوظة ولا تقدم أي إضافة.

ليستحق منتخب مصر، أن يتنافس مع منتخب بنما، على لقب الأسوأ في المونديال، نعم في دولة بها 100 مليون وتتنفس على كرة القدم، وهنا تأتي حالة الاحباط والصدمة للجماهير المصرية.

ماذا عن المرحلة المقبلة؟

على أرض الواقع يتواجد منتخب مصر، في مجموعة صعبة في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم 2019 التي ستقام في الكاميرون،  في مجموعة تضم "تونس والنيجر وسوزيلاند" وقد خسر منتخب مصر اللقاء الأول أمام تونس على ملعب رادس بهدف الخنيسي، وهنا يجب سريعاً، التعاقد مع مدير فني ينقذ الفراعنة، ويوقف نزيف الخسائر الذي نتعرض لها بالفترة الطويلة الماضية.

يحتاج منتخب مصر، إلى مدرب شاب مغامر، يستطيع خلق الدوافع والحماس بين اللاعبين، في هذا التوقيت الصعب والمصيري للفراعنة، فليس من المقبول أن لا نتأهل ايضا إلى كأس الأمم الأفريقية، ونستعيد ذكريات السنوات العجاف التي سبقت تأهلنا لكأس الأمم في الجابون.

أرى من وجهة نظري، أن الوقت حان لتولي حسام حسن قيادة منتخب مصر، ومنحه الفرصة كاملة في بناء جيل جديد، وتجهيزه من الناحية النفسية والمعنوية، خلال المرحلة المقبلة، في ظل وجود عناصر صغيرة واعدة مثل "صلاح محسن وناصر ماهر وصالح جمعة وغيرهم..." تستحق الفرصة، وتستحق أن يتم التعامل معها بطريقة لا يعلمها سوى العميد، حتى تقدم أفضل ما لديها.

كما أن حسام حسن اكتسب المزيد من الخبرات في السنوات الماضية، للقيام بهذا الدور، ويمتلك تجربة جيدة مع المنتخب الأردني، ومع المصري البورسعيدي الذي يحقق معه نتائج مميزة في السنوات الماضية.

ولذلك وجود العميد في هذا التوقيت هام للغاية، وأتمنى أن يبتعد اتحاد الكرة عن المجاملات، والابتعاد عن اختيار بعض الأسماء مثل "حسن شحاته الذي فشل في بناء جيل جديد عقب اعتزال عدد من النجوم عقب كأس الأمم 2010"، كما أن حسام البدري كان سبب رئيسي في عدم منح مروان محسن للفرصة كاملة من أجل تجهيزه للمونديال، وارتكب ايضا كارثة بعدم تجهيز صلاح محسن الذي قدم مردود فني مميز قبل أيام من انطلاق المونديال، وارتكب ايضا جريمة بعدم التعامل النفسي مع صالح جمعة بشكل جيد، وانقاذ موهبته، جميع النقاط الماضية، أرى من وجهة نظري يجب أن تبعده عن تدريب منتخب مصر.

كلمة أخيرة: التعاقد مع مدرب عالمي على سبيل المثال الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب المغربي، أو غلق الباب أمام المدرب الأجنبي والاستعانة بحسام حسن لصعوبة المرحلة الحالية والتي تحتاج إلى روح وتعامل نفسي وفني كبير.

ناقشني عبر الفيس بوك

-

تعليقات