6 مكاسب هامة للمنتخب الوطني بعيداً عن السداسية الكبرى!

الأربعاء 12 سبتمبر 2018, 12:00 كتب : محـــمد فـــرج

لم يكن فوز المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بسداسية كبيرة على نظيره النيجر في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 حكماً نهائياً على مستوى الفريق واللاعبين في ثوبهم الجديد مع المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني للمنتخب، ولكن الآليات وطريقة اللعب والتشكيل أظهر لنا العديد من الأمور الإيجابية التي تبشر بوجود منتخب جديد يمحو ما حدث في مونديال روسيا، ويحسن الصورة أمام الجماهير العالمية التي كانت تعول الكثير على مصر في الظهور العالمي الأمثل أمام الدول الأخرى، وخلال النقاط التالية نستعرض ما حققه المنتخب من مكاسب هامة سوف تعيد إلى الأذهان عصر السيطرة على إفريقيا وانتزاع آهات الجماهير التي انتظرت طويلاً الظهور المشرف على هذا النحو..

 

 

متوسط الأعمار

يحسب لأجيري والجهاز المعاون معه وعلى رأسهم المدرب العام الكابتن هاني رمزي، النزول بمتوسط أعمار اللاعبين إلى 25 عاماً، من أجل تنفيذ الخطة الهجومية السريعة التي اعتمد عليها المدير الفني، فضلاً عن استبعادة بعض اللاعبين المتشبعين بالبطولات والذين داهمهم العمر، ووقفوا عند حد معين على الصعيد البدني والذهني معتادين على طريقة لعب روتينية معينة كان يطبقها المدير الفني السابق هيكتور كوبر.

نزعة هجومية

ظهرت النزعة الهجومية على أداء المنتخب الوطني منذ الدقيقة الأولى، وظهرت الجمل التكتيكية في الجبهة الهجومية، والتي كان لها دوراً مؤثراً في خلق العديد من الفرص أمام منطقة الجزاء، والتي لو تم استغلالها لكانت النتيجة خرجت بـ9 أهداف نظيفة، ولكن يبقى اتقان اللمسة الأخيرة لدى بعض لاعبي الوسط والمهاجمين حلقة مفرغة يجب أن يغلقها أجيري قبل الدخول في معتركات قادمة أقوى وأشرس من النيجر.

توليفة جديدة

حقق أجيري المعادلة الصعبة مع لاعبي المنتخب، وظهر الانسجام مع التوليفة الجديدة في المباراة الأولى، حيث قد يحتاج العديد من المدربين المخضرمين إلى أكثر من 3 مباريات مع اللاعبين لتطبيق الخطة من جهة أو لتحقيق عنصر الانسجام بين اللاعبين وبعضهم، وظهر المنتخب متماسكاً على صعيد الدفاع والهجوم وترابط خط الوسط الذي شهد لاعبين جدد، فضلاً عن الخط الأمامي الذي ابدع في الوصول إلى المرمى واستغلال الفرص التي كانت صلاح عنصر أساسي في صناعتها.

معايير أخرى

احتكم الجهاز المعاون لأجيري إلى معايير جديدة في دراسة الخصم وفي الحصول على التعليمات الفنية من المستشار الفني ميشيل سلجادو أسطورة ريال مدريد سابقاً، واللاعب صاحب النظرة الخبيرة في قراءة المباريات وتقدير الخصم دون إفراط أو تفريط، ما سوف يفيد اللاعبين قبل المباراة ويتحكم في سير الخطة والخطط البديلة التي يضعها المدير الفني، بما يسهل بعوامل الفوز واللعب على سلبيات الخصم وإبراز الإيجابيات لمحاولة هدمها وفقاً لطريقة اللعب.

متابعة دائمة

اختيار موفق للكابتن هاني رمزي كمدرب عام للمنتخب، نظراً لأنه يمتلك مميزات كثيرة على صعيد القراءة الفنية للاعبين المرشح انضمامهم للمنتخب، بالإضافة إلى اجتهاده ونشاطه الدائم داخل الملاعب وتواجده في مباريات الدوري بصفة شخصية وتدوين العديد من الملاحظات على اللاعبين، ما يجعلهم في حالة حماس دائم من أجل المسارعة إلى تمثيل قميص المنتخب، وذلك دون الحكم على مستواهم الفني من خلال المشاهدة التليفزيونية، وهو الذي كانت تنتهجه بعض الأجهزة الفنية السابقة بشكل مؤسف للغاية.

تحرر صلاح

انهى أجيري نظرية "باصي لصلاح"، ورغم أن مهاجمنا الدولي الكبير أكثر من لمس الكرة إلا أنه كان يقوم بأدوار متحررة غير التي كان يقوم بها سابقاً، وتمثلت في صناعة أكثر من هدف وعدم حصار اللاعب في حيز الركض في المساحات الفارغة وانتظار الكرة من صناع اللعب أو خط الوسط، حيث أن هذا التحرر سوف تتجلى نتائجه القوية في المباريات الهامة، وسوف يمثل عنصر هام لخطورة منتخبنا الوطني في بطولة كأس الأمم الإفريقية والتي ستشهد تمثيل مشرف للمنتخب واقتناص أدوار متقدمة تضيف لجيل اللاعبين الحالي المتعطش لحصد البطولات بقميص أم الدنيا.

محـمد فـرج


تعليقات