هذا النائب النائم يجب رفع الحصانة عنه فورا، ومن وراء البوشي؟

الأربعاء 11 فبراير 2009, 08:05 كتب :

 

أصبحت ظاهرة يجب التصدي لها فورا، كل من أرد تلميع نفسه أو أراد شهرة، أو أراد نجومية عليه أن يتطاول على النادي الأهلي، ها هو أحد نواب الشعب الإسماعيلية أن يتقدم بطلب سحب الأرض المقام عليها النادي الأهلي، طلب أثار السخرية والاستهجان من كل فئات الشعب المصري.

 

 

 

 

السبب في هذا الطلب واضح للجميع، فهذا أحد نواب شعب الإسماعيلية الكارهين لكل ما هو أحمر، ويريد صاحب الطلب أن يتقرب إلى شعب الإسماعيلية، يريد أن يصبح بطلا قوميا لشعب الإسماعيلية، ولكنه للأسف بطل مزيف، بطل يجب أن يوضع في قائمة أعداء مصر، لأنه أحد معاول الهدم في مصر ولا يقل عن صاحب عبارة الموت، فهو يثبت ويؤكد أن كل أبناء الإسماعيلية يكرهون الأهلي ويتمنون أن يمحى الأهلي من الوجود، والدليل أنه يمثلهم وينوب عنهم، هذا بالإضافة إلى الشهرة التي نالها بسبب هذا الطلب الأحمق، ولكنها للأسف شهرة تدفع به إلى مزبلة التاريخ.

  

كان يجب التصدي لهذا العضو بالتحقيق معه وتجريده من الحصانة من قبل أعضاء مجلس الشعب ومسئوليه، لأنه نائب عن الشعب وليس نائب عن إسرائيل حتى يطالب بهدم أفضل قلعة رياضية في مصر، نائب الإسماعيلية اكتشف أنه سيواجه بمعارضة شديدة من الجميع، فأخذ يستخدم عبارات ظاهرها الحق وباطنها الباطل، ومضمونها الجهل وعدم الإدراك.

  

قال نائب الإسماعيلية المشتاق للشهرة، ويالها من شهرة دميمة: أن حق الدولة أهم من النادي الأهلي، وعندما قيل له أن كل أندية مصر مقامة على أرض الدولة، ادعى الجهل والسذاجة والغباء قائلا: لو عرفت أن أرض الزمالك أو الإسماعيلي مقامة على أرض الدولة سأتقدم بطلب جديد.

  

ها أنت عرفت أيها الجهبذ فماذا أنت فاعل؟.

  

ننتظر أفعالك من أجل الدولة يا مدعي البطولة الزائفة.

  

أي سذاجة وأي جهل وأي هذا الذي يدعيه نائب الإسماعيلية؟!، ألم يرى ويسمع ويقرأ عن أراضي الدولة التي تم إهداؤها للنادي الإسماعيلي لكي يستثمرها أو يبيعها لينفق منها على احتياجاته، ثم ينتظر قطعة أرض أخرى من الدولة وهكذا.

  

ماذا قدم هذا النائب لمصر حتى يطالب بهدم أفضل قلعة رياضية في مصر إن لم تكن الوحيدة؟.

  

ألا يعرف هذا النائب شيئا في الحياة سوى رغبته المكبوتة في تدمير الأهلي؟، ألا يعرف هذا النائب النائم في ملكوت الحقد وعالم النسيان أن كل الأندية أقيمت على أرض الدولة، وأن كل الوزارات والهيئات أقيمت على أرض الدولة لكي تخدم أبناء مصر؟.

  

ألا يعرف هذا النائب أن النادي الأهلي يخدم ما يقرب من مليون مواطن مصري من لاعبين وأعضاء؟، ألا يعرف هذا النائب أن النادي الأهلي هو أفضل مؤسسة رياضية تسعد المصريين وتقدم لمصر الأبطال وترفع علم مصر في المحافل الدولية؟.

  

ألا يعرف هذا النائب أن الأهلي هو المؤسسة الوحيدة الناجحة في مصر؟، ألا يعرف هذا النائب قيمة الأهلي لمصر وللعرب جميعا؟، ألا يعرف هذا النائب أن الأهلي هو صانع السعادة للمصريين؟.

  

إذا كان لا يعرف كل ذلك فماذا يعرف؟.

  

إذا كان هذا هو أحد نواب الشعب بهذا المستوى المتضخم من الجهل والسذاجة وعدم الفهم أو عدم الإدراك فقد اكتشفنا أحد أسباب الوضع المهين لمصر ولمجلس الشعب ولكل الأزمات التي يعاني منها الشعب المصري.

  

فعندما يتقدم عضو مجلس الشعب المصري بطلب الهدف منه تدمير أعظم قلعة رياضية في مصر، نعرف فورا سبب البلاء الذي يعيش فيه الشعب المصري، لذا يجب محاكمة هذا النائب البرلماني الذي لا يمثل الشعب المصري ولا يحرص على مصلحة مصر، ويجب تجريده من الحصانة ليكون عبرة لغيره، ليكون عبره لمن لا يعمل من أجل مصر بالعمل وليس بالكلام، هذا إذا كان هناك مسئولين في مصر يقدرون المسئولية ويقدرون قيمة أي مؤسسة ناجحة.

  

ألم يسمع هذا النائب النائم في ملكوت الجهل سفير مصر في اليابان وهو يقول : أن ما قدمه الأهلي لمصر في عشرة أيام يفوق ما قدمته الدبلوماسية المصرية في أربعة أعوام، لماذا لم يطالب النائب النائم بسحب الأراضي التي تقام عليها وزارة الخارجية لأن ما يفعله الأهلي يغنينا عن دور وزارة الخارجية.

  

ألم يدرك المسئولين عن مجلس الشعب أن طلب النائب يهدف لهدم أفضل قلعة رياضية في مصر؟.

  

ماذا قدم هذا النائب لمصر؟.

  

الدولة تقدم الملايين وعشرات الملايين للأندية لكي تقوم بدورها في الممارسة الرياضية ودورها في الرياضة المصرية، والأهلي هو النادي الوحيد في مصر الذي لا يتلقى دعما أو معونة من الدولة، ثم يأتي النائب النائم ليطالب بسحب الأرض المقام عليها النادي الأهلي .

  

السؤال الذي يطرح نفسه بقوة وعنف: ما الهدف من هذا الطلب؟، وما هي الخدمة التي تعود على مصر بسحب الأرض من النادي الأهلي أو كما يدعي هذا النائم أن حق الدولة أهم من الأهلي، ما هو حق الدولة أيها النائم النائب؟.

  

هل حق الدولة هو 750 ألف جنيه التي تطالب بها محافظة القاهرة بدلا من 50 ألف جنيه؟!، أين كان هذا النائب النائم يوم غرق العبارة؟!، وأين كان يوم حريق قطار الصعيد؟!، وأين كان يوم أن سرقت ونهبت المليارات من أموال البنوك المصرية؟!، أين كان هذا النائب يوم صفر المونديال؟!، أين كان هذا النائب يوم حطمت جماهير الإسماعيلي إستاد الإسماعيلية؟!، أين وأين وأين كان من كل الجرائم التي ترتكب في حق الدولة؟!، أليست هذه أموال الدولة يا سيادة النائب؟!.

  

إن ما يقدمه الأهلي لمصر من أبطال يساهمون في رفع علم مصر وإسعاد الشعب المصري لا يساوي ملايين ولا مليارات ولا يقدر بثمن أيها النائب النائم، فالنادي الأهلي أيها النائب النائم المشتاق ينفق على عشرات اللعبات الرياضية والفردية وينفق مئات الملايين ليرفع راية مصر.

  

هذا النائب النائم بفعلته هذه قد أساء لمصر وللشعب المصري ولمجلس الشعب بصفة عامة ولنواب الإخوان المسلمين وأظهرهم في صورة قبيحة مقيتة منبوذة، فإذا كان ممثل الشعب بهذا الجهل وهذه السذاجة وهذا الحقد فيحق للعرب أن يسخروا من مصر ومن المصريين،  ولا يستطيع أحد أن يلومهم.

  

هذا الرجل لا يستحق أن يمثل الشعب المصري ولا يستحق أن يمثل أبناء الإسماعيلية، ما قام به هذا النائب يدعو لمزيد ومزيد من الاحتقان بين أبناء الإسماعيلية وجماهير الأهلي والوضع لا يسمح بالمزيد، أمثال هؤلاء المشتاقين للشهرة على حساب الدور البارز الذي يقوم به النادي الأهلي يجب التخلص منهم فورا ويجب أن يحاكموا محاكمة علنية ليكون عبرة لغيرهم من معاول الهدم.

  

ثم هل يجد هذا النائب الهمام رداً على سؤال الشارع المصري الآن: من هو البوشي؟، ومن وراءه؟.

  

أكثر من 200 مليون جنيه من أموال الشعب المصري استولى عليها نبيل البوشي أحد كبار النصابين في هذا الزمن، البوشي تم القبض عليه في دبي، بعد أن تقدمت إحدى المصريات المقيمات في دبي والتي اكتشفت أنها وقعت ضحية لهذا النصاب الكبير، قالت تلك السيدة أنه أقنعها بأن هذا الزمن هو زمن المليونيرات، الغريب أن البوشي كان يعد الضحايا بنسبة أرباح تصل إلى 50 %.

  

البوشي ارتبط اسمه بتمويل صفقات الإسماعيلي، فهو من وعد إبراهيم سعيد بمبلغ 200 ألف دولار، وعندما تم القبض على البوشي، تنصلت إدارة الإسماعيلي من هذا الوعد، وهو ما دفع إبراهيم سعيد للتمرد على الإسماعيلي، ولأول مرة يتعاطف الجميع مع إبراهيم سعيد.

  

البوشي تدخل في صفقة حسني عبد ربه، التي كانت مؤكدة لصالح الأهلي بقرار من المحكمة الدولية واستطاع أن يقنع مسئولي ستراسبورج بتغيير موقفهم، فكيف أقنع البوشي مسئولي ستراسبورج بتغيير موقفهم؟، وفي نفس الوقت كيف أقنع اتحاد الكرة بتغيير الدفة لصالح الإسماعيلي، كيف تغير موقف اتحاد الكرة لصالح الإسماعيلي رغم وجود عقد ثلاثي في خزينة اتحاد الكرة ورغم وجود قرار من المحكمة الدولية الرياضية؟، هل كان البوشي صاحب نفوذ وسلطة؟، أم كان صاحب ملايين استولى عليها بدون وجه حق وبدون جهد أو عرق أو كفاح؟.

  

البوشي أيضا ارتبط اسمه بتمويل صفقة الحضري التي كادت تنتهي بوجود الحضري في الإسماعيلي، وسافر الحضري لدبي لمقابلة البوشي هو ووكيل أعماله، ولكنها توقفت فورا بعد القبض على البوشي.

  

الملاحظ أن إبراهيم سعيد كان لاعب الأهلي والحضري كان لاعب الأهلي وعبد ربه كان في طريقه للأهلي فتدخل البوشي بأموال المجني عليهم لوقف صفقة عبد ربه، وتمويل صفقتي سعيد والحضري، ولكن القدر لم يمهله هذه المرة، إنه يمهل ولا يهمل.

  سيادة النائب، من وراء البوشي؟.    

 

 

................

تعليقات