في 6 خطوات.. كيف يحصد المنتخب الوطني العروس الإفريقية الثامنة ؟

الجمعة 21 يونيو 2019, 18:48 كتب : محـــمد فـــرج

ينطلق المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في أولى جولاته أمام زيمبابوي بالمباراة الافتتاحية لبطولة كأس الأمم الإفريقية، وذلك بعد التفوق في المبارتين الوديتين أمام تنزانيا بهدف دون رد والاستفاقة الثانية أمام غينيا بثلاثة أهداف لهدف وحيد، ما يعكس تطور المنتخب في المباراة الأخيرة، واستقرار خافيير أجيري المدير الفني على التشكيل الأساسي الذي سوف يخوض به البطولة، ولكن قبل الدخول في معترك العروس الإفريقية يجب الأخذ في الاعتبار عدة عوامل هامة لتسهيل حصد البطولة الثامنة التي تقام على أرض مصر ووسط الجماهير العريضة..

 

 

لمسة ولعبة

تطورت الكرة الإفريقية كثيراً عن ذي قبل، وتضم المنتخبات عدد لا بأس به من المحترفين، وبالتالي لا يمكن اللعب بالنظرية السابقة التي تعتمد على الاحتفاظ بالكرة أطول فترة ممكنة، بهدف الوصول الأسرع إلى المرمى وهز الشباك أكثر من مرة، ما يعزز من فرص الوصول إلى المباراة النهائية واقتناص اللقب دون أية عواقب.

اللاعب الأوحد

اعتمد المنتخب الوطني في فترة سابقة على نظرية اللاعب الأوحد، وكان لمحمد صلاح النجم المصري دور البطولة في هذا الأمر ويليه تريزيجيه، ولكن على أجيري كسر هذه النظرية، وإعطاء صلاح الدور القيادي الذي يضع اللاعب في قدره الصحيح، ويجعله أكثر إبداعاً في الملعب، ولا يقيده بكثرة الاعتماد عليه بشكل مفرط، الأمر الذي يسهل مأمورية الخصم في إحكام القبضة على الجبهة التي يتواجد فيها اللاعب الجوكر صاحب التحرك الأكثر، ويجعله – لا قدر الله – أكثر عرضه للإصابات.

حديث الخطوط

يتبع أجيري نظرية المحاضرة الواحدة، ولا يتحدث كثيراً على الخطوط مع اللاعبين، يكتفي بالامتعاض من طريقة اللعب في بعض الأحيان ولا يعلو صوته في التعليمات للاعبين، فقد لا ينفذ اللاعب ما يقوله المدير الفني في بعض الأحيان ويشرد على الصعيد الذهني، وبالتالي فإن الحديث الدائم للمدير الفني على الخطوط له تأثير كبير وفعال على اللاعبين، فالمدرب الذكي يعرف متى ينتفض من مكانه، متى يتحدث، متى يصيح في اللاعبين من أجل القتال أكثر في الملعب، وتنفيذ التعليمات التي تحقق الفوز في كل المباريات.

توازن دفاعي

قدم المنتخب الوطني أداء طيب على الصعيد الهجومي، ورغم الانتقادات الكبيرة التي يمطرها بعض الجماهير على أحد اللاعبين في خط الهجوم، إلا أن التوازن الهجومي جيد للغاية مقارنة بعدم الانسجام الدفاعي، والأخطاء العديدة التي ظهرت في المبارتين، وبالتالي لابد من علاجها قبل انطلاق البطولة والأخذ بعين الاعتبار السرعات الكبيرة في المنتخبات الكبرى والطريقة المثالية لغلق المساحات عليها، على طريقة المخضرم الكبير وائل جمعة، فلا ضير إذا استرجعنا فيديوهات أكثر بطولة شرسة نافس عليها الفراعنة في 2008 لتكون درس للاعبين الصغار على الصعيدين الدفاعي والهجومي.

حراسة المرمى

تم حسم كل الخطوط، ولكن تبقى حراسة المرمى صداع في رأس أحمد ناجي وأجيري، وإذا نظرنا إلى الأمر بتوازن، فسوف نجد أن محمد الشناوي الأصلح لحراسة العرين الوطني، خاصة أنه الأكثر مشاركة خلال الفترة المؤخرة مع الأهلي محلياً وإفريقيا، وله عدة صولات وجولات دولية سابقة مع المنتخب في كأس العالم، والهدف الذي دخل في مرماه في الوديات كان بخطأ دفاعي فادح لعمر جابر، ولا يسأل عنه، فضلاً عن كونه الأفضل نسبياً من الناحية البدنية والفنية عن أحمد الشناوي وجنش.

خطط بديلة

السير بنفس الوتيرة الواحدة طوال المباراة بغض النظر عن طريقة لعب الخصم يؤدي إلى تعقيد الأمور على اللاعبين، وبالتالي يجب أن يضع أجيري وجهازه المعاون البدائل المناسبة لكل مباراة، وعدم المضي على نهج موحد في المباريات، مع دراسة الخصم جيداً، وعدم تثبيت التشكيل على طريقة واحدة، في ظل وجود بدائل عديدة وجاهزة بدنياً عقب النزول بأعمار اللاعبين بشكل جيد وسوف يصب في صالح المنتخب بالإيجاب، كما يجب عدم التأخر في التبديلات حال الإخفاق في النتيجة بالشوط الأول، وعدم الانتظار حتى المنعطف الأخير للمباراة.

محـمد فـرج

https://www.facebook.com/Farag.figo

تعليقات