حرة مباشرة.. كيف حقق الأهلي وفايلر الإنجاز بدون مهاجمين ؟

– حقق الأهلي ورينيه فايلر المدير الفني للفريق رباعية قوية في مرمى الاتحاد السكندري، ليستمر في الأرقام القياسية بالدوري، وكلها أمور جيدة ومطمئنة ولكن هناك العديد من العوامل التي يجب وضعها في الحسبان..

– من الغريب عدم معالجة الجبهة اليمنى التي قادها السيد سالم ورفعت ضد محمد هاني، حيث كان الأخير بعيداً عن اللياقة الذهنية والقوة البدنية التي توقف الجبهة اليسرى، وكان لابد من حل جذري وتدخل فني بتواجد أحمد فتحي في هذه الجبهة، نظراً لأن العصبية اتضحت على هاني وكان من المحتمل أن يرتكب أخطاء تؤدي لإنذارات أو ركلات جزاء..

– قدم مجدي “قفشة” أداء متميز للغاية، عبر التسليم والتسلم ولكن التضييق الذي حدث على الأهلي في الشوط الأول على الصعيد الدفاعي كان يجب معه التسديد المتواصل على المرمى وهو ما لم يقم به اللاعبين ولم يتطرق إليه المدير الفني من على الخطوط.

– الشيخ مهاجم صريح ؟! لا تتعجب فمن المنطقي أن يكون الشيخ مهاجماً صريحاً في بداية اللقاء لأنه يتأخر في الوصول إلى المرمى، ولو كان مهاجماً لسبب إزعاج أكثر من اللازم على المرمى في الشوط المغلق تكتيكياً من جانب طلعب يوسف، أرى أنه من المنطقي سحب أجايي وحلول وليد سليمان مبكراً ليكون العامل المساعد الأهم أو جيرالدو الذي قد يتميز بالسرعات والهروب الذي لم يستطع أجايي أن يفعله خاصة في الشوط الأول..

– بديل رمضان صبحي، عندما كان العفيجي موجوداً قبل الإصابة كان معلول أنشط في الجبهة اليسرى، ولكن الشحات الذي امتلك حرية حركة أكثر من اللازم كان يجب تحجيمه أكثر للميل على معلول من أجل تطعيمه بالكرات والبينيات المنضبطة أكثر مما كان عليه “خاصة في الشوط الأول المغلق”.

– كما توقعنا هنا قبل ذلك، أليو ديانج هو مستقبل خط الوسط بتكوينه الجسماني والذكاء الفني ومازال ينقصه تعليمات مكثفة من المدير الفني، نظراً لأنه عن قرب أكثر ترآى لنا أنه لاعب جيد جداً ولديه امكانيات أكثر من ذلك، ومطمئن للفريق والمدير الفني في خط الوسط بشكل أكثر من رائع..

– رغم تهديف وليد أزارو إلا أن فايلر لا يقتنع به بالشكل الذي يجعله أساسياً، وبالتالي فإنه من الضروري الحصول على مهاجم جيد وهداف لديه جرأة على المرمى بدون عوامل مساعدة أخرى، حيث يخلق لنفسه الفرص ويعتمد على ذاته لإحراز مزيداً من الأهداف بجانب صناعة الأهداف له من خط الوسط، ليكون دافعاً قوياً أمام أفيال وأسود إفريقيا في دوري الأبطال الشرس.

– الكثافة التهديفية جاءت في الشوط الثاني، بسبب قراءة فايلر الجيدة للأمور، ومحاولة لاعبي الأهلي المستمرة في الوصول إلى المرمى بفتح المساحات أكثر وتباعد الخطوط بشكل إيجابي وإذا كان هناك حديث متبادل مع اللاعبين في الملعب وإرسال التعليمات أول بأول كان التغيير في الأداء والتهديف سيحل مبكراً..

– ماذا لو تم إغلاق المساحات أكثر ؟ ماذا لو قام طلعت يوسف باتباع خطة طارق العشري ؟ .. نثق أن الهدف يأتي في أي لحظة ونثق في لاعبينا، ولكن لا يجب أن نترك مساحة كبيرة من التفكير في تغير الخطة للشوط الثاني، ويجب أن يكون هناك حلول بديلة فنية وسرعة بديهة أكثر من الجهاز الفني ..

– لماذا يصمت فايلر ؟ الدقة السويسرية التي يتميز بها المدير الفني لا تعني على الإطلاق أنه يجب عليه الصمت على الخطوط، عليه أن يتحدث مع اللاعبين باستمرار بدلاً من إدخار مجهوده بوضع يده على خده أو الانكماش من البرد خاصة في اللحظات التي يفتقد فيها اللاعبين للحلول.. ولكن في النهاية نرفع القبعة له فهو مدير فني جيد على عكس ما كان متوقع منه سابقاً.. ونتمنى أن يكون الأهلي أكثر فعالية في دوري أبطال إفريقيا.. فلن يرضينا إلا إحراز اللقب..

محــــمد فـــــرج

#حرة_مباشرة

https://www.facebook.com/Farag.figo