في وقت حساس يعيشه النادي الأهلي بعد الخروج المؤلم من دوري أبطال إفريقيا، خرج أحد أبرز الأسماء المرتبطة بتاريخ القلعة الحمراء بتصريحات مثيرة حملت رسائل غير مباشرة بشأن مستقبله، وفتحت الباب أمام عودته المنتظرة.
الكابتن سيد عبد الحفيظ، وعبر مداخلته مع قناة “MBC مصر”، ألمح بطريقة غير مباشرة إلى موقفه من العودة لتولي أي منصب داخل النادي.
وأضاف عبد الحفيظ: “أي أهلاوي يُطلب منه خدمة للنادي لا يمكن أن يتأخر”، لكنه شدد في الوقت ذاته على احترامه الكامل للموجودين حاليًا في المنظومة، معتبرًا أن التوقيت لا يسمح بالحديث عن خطوات مستقبلية قبل أن تتضح الأمور.
عبد الحفيظ أكد أنه نشأ داخل جدران الأهلي منذ طفولته، وقضى داخله 36 سنة، معتبرًا نفسه ابن النادي قلبًا وقالبًا، وقال إن هناك التزامات حالية وأمورًا تعاقدية لا يمكن تجاوزها بسهولة، ملمحًا إلى أن العودة لأي منصب يجب أن تتم بشكل مؤسسي ومحترم، وليس على حساب أحد.
ورغم تحفظه على ذكر التفاصيل، إلا أن تصريحاته فتحت الباب واسعًا أمام تكهنات بعودته مجددًا في منصب المدير الرياضي، خاصة في ظل الحديث الدائر عن إعادة الهيكلة داخل جهاز الكرة، واحتمالية رحيل محمد رمضان عن هذا المنصب خلال الأيام المقبلة.
سيد عبد الحفيظ يُعد واحدًا من أنجح مديري الكرة في تاريخ النادي الأهلي، حيث تولى المنصب لعدة سنوات، وحقق خلال تلك الفترة معظم البطولات الممكنة سواء محليًا أو قاريًا، كما عُرف بحزمه في إدارة المنظومة، وقدرته الكبيرة على السيطرة على غرفة الملابس، ما جعله أحد أعمدة الاستقرار الفني والإداري في عصره.
عودة عبد الحفيظ، في حال إتمامها، لن تكون مجرد تغيير إداري، بل هي رسالة قوية من إدارة الأهلي ببدء مرحلة جديدة قائمة على الحسم والانضباط، وقطع الطريق على حالة التراخي التي ظهرت مؤخرًا في صفوف الفريق.
الجماهير من ناحيتها، تُرحب بشدة بعودته، وتراه الرجل المناسب لإعادة الانضباط وتصحيح المسار قبل دخول تحديات الموسم الجديد وعلى رأسها مونديال الأندية.