في وقتٍ بدا فيه أن الأمور تتجه نحو التهدئة داخل القلعة البيضاء، عادت أجواء التوتر لتفرض نفسها مجددًا، وهذه المرة على خلفية نجم كبير يُعد من أبرز من ارتدوا القميص الأبيض في السنوات الأخيرة.
تحركات غير معتادة داخل نادي الزمالك تجاه أحد لاعبيه الأساسيين، وسط تزايد المؤشرات على أن ما يجري ليس فقط لأسباب انضباطية، بل يتجاوز ذلك إلى صراع معنوي خفيّ مع نادٍ منافس.
مصدر مطلع داخل نادي الزمالك كشف أن أحمد سيد “زيزو”، رغم حضوره إلى مقر النادي استعدادًا لخوض التدريبات بشكل طبيعي، فوجئ بطلب من الإدارة والجهاز الفني للخضوع مجددًا لجلسة استماع أخرى، تُعد الثانية خلال 48 ساعة، في مشهد اعتبره البعض “تكسير عظام نفسي” تجاه اللاعب الذي تُحيط مستقبله الرياضي علامات استفهام كثيرة.
ووفق ما ورد من كواليس الجلسة السابقة، فإن زيزو أشار صراحة إلى أنه استخرج تأشيرة سفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وشدد المصدر، على أن زيزو قال لهم إن الأمر “مصيف خاص” لا علاقة له بأي ترتيبات احترافية حالية، إلا أن الأجواء داخل النادي تعكس قلقًا واضحًا بشأن ولاء اللاعب في ظل الأنباء المتداولة عن توقيعه بالفعل للنادي الأهلي.
اللافت أن إدارة الزمالك لم تصدر حتى الآن أي بيان رسمي ينفي أو يؤكد هذه التكهنات، لكنها في الوقت ذاته تواصل فرض سلسلة من الضغوط النفسية على اللاعب، وسط حديث داخلي عن “نوايا لا يُصرّح بها”، ومحاولات أخيرة لثني اللاعب عن خطوة باتت شبه محسومة.
في المقابل، التزمت إدارة النادي الأهلي الصمت التام، رافضة الإدلاء بأي تصريحات تخص الصفقة، رغم ما يتردد داخل أروقة النادي من استعدادات لتقديم “الصفقة الذهبية” لجمهور القلعة الحمراء في الوقت المناسب.
وتُشير مصادر قريبة من المشهد إلى أن جميع الأطراف تترقّب اللحظة المناسبة للكشف عن الحقيقة، التي قد تهز أركان موسم الانتقالات الصيفية بالكامل.