بعد أيام من الجدل الكبير حول موقف الأهلي من بطولة الدوري الممتاز، استقر مجلس إدارة النادي، برئاسة الكابتن محمود الخطيب، على اتخاذ موقف جديد سوف يكون له تأثير كبير على الجماهير والمسيرة الكروية في مصر خلال الأيام المقبلة.
الاستقرار من جانب الخطيب ومجلس الإدارة كان على العودة لاستكمال المسابقة وعدم الانسحاب، وذلك بعد دراسة متأنية استندت إلى 3 أسباب تاريخية قد تؤثر بشكل مباشر على مستقبل القلعة الحمراء.
كان انسحاب الأهلي يعني خسارة ما يقرب من 150 مليون جنيه من عقود الرعاية والإعلانات والبث التلفزيوني، إلى جانب الخسائر التي تكبدها النادي بالفعل، والتي تصل إلى 220 مليون جنيه بعد عدم خوض مباراة القمة أمام الزمالك.
القرار الاقتصادي بات واضحًا، فلا يمكن للأهلي تحمل مثل هذه الخسائر الفادحة في وقت يسعى فيه النادي لتعزيز موارده المالية.
السبب الثاني: الأهلي “القوة الناعمة” لا يمكن أن يغيب عن الدوري
يُعد النادي الأهلي القوة الأكبر في الكرة المصرية والإفريقية، والغياب عن الدوري سيؤثر على قيمة المسابقة محليًا ودوليًا.
هناك ضغوط قوية سواء من الجماهير أو من داخل إدارة النادي بعدم التفريط في البطولة، لأن غياب الأهلي عن الدوري المصري سيكون ضربة كبيرة للكرة المصرية وللنادي نفسه.
السبب الثالث: الحفاظ على مقعد دوري أبطال إفريقيا
الهدف الأكبر للأهلي الآن هو عدم منح الزمالك فرصة احتلال المركز الثاني، الذي يضمن المشاركة في دوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل.
انسحاب الأهلي كان سيفتح الباب أمام الغريم التقليدي، مما قد يُعرض القلعة الحمراء لخسائر فنية ومالية، خاصة مع ارتباط النادي بالمنافسة على اللقب القاري والمشاركة في كأس العالم للأندية.
الأهلي يستعيد قوته الأساسية في الدوري
بخلاف القرار بالعودة، استقر النادي الأهلي على خوض المباريات بالعناصر الأساسية، وعدم الاعتماد على الناشئين كما حدث في المباريات الماضية، حيث أظهر اللاعبون الشباب عدم الجاهزية الفنية المطلوبة للمنافسة على مراكز متقدمة في الدوري.