وسط التحركات السريعة لإعادة ترتيب أوراق الفريق وتجديد الدماء دون التفريط في العناصر الأساسية، نجح النادي الأهلي في حسم واحدة من الملفات التي أثارت الجدل في الفترة الماضية، بعد أن قرر الإبقاء على أحد أعمدة الخط الدفاعي، رغم العروض الخارجية والمفاوضات التي كانت تدور خلف الكواليس.
اقترب محمد يوسف، المدير الرياضي للنادي الأهلي، من إنهاء اتفاق رسمي مع المدافع رامي ربيعة لتجديد عقده مع الفريق خلال الفترة المقبلة، بعد جلسات مطولة شهدت تقاربًا كبيرًا في وجهات النظر، واتفاق شبه نهائي على كافة البنود الخاصة بالعقد الجديد.
العقد المنتظر توقيعه يتجاوز الـ40 مليون جنيه، بالإضافة إلى بعض الامتيازات الإعلانية الخاصة التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين، في إطار تقدير النادي للاعب، ودوره المستمر في الحفاظ على استقرار المنظومة الدفاعية، خاصة في ظل احتياج الفريق لخبراته في المرحلة القادمة.
وكان ربيعة قد لوّح في وقت سابق بورقة العروض الخارجية التي تلقاها، والتي تضمنت عروضًا من أندية في الخليج، في محاولة للضغط من أجل تحسين شروط التجديد. إلا أن رغبة الجهاز الفني، وإصرار محمد يوسف على استمراره، كان لهما الكلمة الأخيرة في الإبقاء على اللاعب داخل جدران القلعة الحمراء.
وكان ربيعة على مقربة من الرحيل إلى المقاولون العرب منذ عدة أعوام ولكن غلق “السيسيتم” الخاص باتحاد الكرة في اليوم النهائي للانتقالات جعله يبقى في النادي الأهلي حتى الآن، بعد إثبات كفائته وتألقه والاعتماد على خدماته في الجانب الدفاعي.
يُذكر أن رامي ربيعة يُعد من اللاعبين أصحاب الخبرة في صفوف الأهلي، حيث تدرج في قطاع الناشئين، وصعد للفريق الأول منذ أكثر من عشر سنوات، وشارك في العديد من البطولات المحلية والقارية، ما جعله أحد عناصر الثقة في الخط الخلفي للفريق.