وراء الأهلى فى نهائي دوري رابطة الأبطال الإفريقية

الخميس 17 نوفمبر 2005, 07:36 كتب : محمد مصطفي

و الرابطة كانت وراء الأهلى بالفعل فى كل مكان ، فى القاهرة و خارجها ، بل و فى تونس حيث ذهاب نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا ، و يوم السبت الماضي كان العرس الكبير ، يوم إعادة تتويج النادي الأهلى كزعيم للقارة السمراء ، و كانت الرابطة وراء الأهلى فى...   إستاد الكلية الحربية لتؤازر و تشجع و تحث الجماهير على التشجيع المتواصل .

"

أعضاء الرابطة مع مانويل جوزيه المدير الفنى للنادى الأهلى

بدأت الرابطة العمل للتحضير للمباراة قبل موعدها بخمسة أيام ، فتم تحضير لافتة كبيرة و كتب عليها : Go Red Pharaohs ، و أخرى كتب عليها : Take No Prisoners ، و ثالثة كتب عليها : We Are The Champions و رابعة كتب عليها : " قطيعة ... ماحدش بياكلها بالساهل " ، و قبل المباراة بثلاثة أيام كانت المفاجأة الكبيرة باتصال الأستاذ العامري فاروق عضو مجلس إدارة النادي الأهلى بالأستاذ خالد شاكر رئيس الرابطة ليطلب تسجيل أغاني الرابطة فى CD لتذاع قبل المباراة النهائية و بين شوطيها و لتصبح تلك الأغاني هي أغاني كل جماهير النادي الأهلى ، و بالفعل ذهب من الرابطة قادة المشجعين فى المدرجات كريم و ريعو و استمروا ثلاثة أيام فى تحفيظ الكورال الأغاني و مراجعتها معهم بإشراف الأستاذ العامري فاروق الذي سهر فى الليلة الأخيرة عند التسجيل من السابعة مساء و حتى الثانية عشرة ظهر اليوم التالي ليطمئن بنفسه على خروج الـ CD بشكل يليق باسم النادي الأهلى .

و هنا وقفة هامة للغاية ، فالأستاذ العامري فاروق اقتطع من وقته 17 ساعة متواصلة كي يطمئن على عمل من أجل النادي الأهلى ، و هذا ما يعطينا مثال عملي عن كيفية عمل مجلس إدارة النادي الأهلى من أجله ، فمن المؤكد أن جميعهم فى نفس الوقت كانوا فى عمل متواصل دءوب من أجل رفعة النادي الأهلى فى جميع المحافل .

و قد كان تأثير إذاعة تلك الأغاني - و التي اشتملت أيضاً على الهتافات التاريخية للنادى - كبيراً على جماهير النادي الأهلى بإستاد الكلية الحربية حيث حفظوها عن ظهر قلب و رددوها مع الرابطة طوال اللقاء فى مشهد رائع و جميل للغاية جعل إستاد الكلية الحربية و كأنه فى عرس حقيقي .

"

بدأت الرابطة كعادتها فى الهتاف للاعبين عند قيامهم بعملية التسخين و مع بداية اللقاء انطلقت الهتافات بقوة و كان من أجملها : تونس يا خضرا الليلة هتبقى حمرا ، و فجأة ألقت الجماهير المصاحبة لنادى النجم الساحلي بصواريخ نارية على أرضية التراك و تدخل العاملين بالإستاد لإطفائها لضررها الكبير على الملعب ، و هنا ردت الرابطة بإلقاء شرائط الورق البيض بكثافة كبيرة فى مشهد رائع ذكرنا بما كان يحدث فى الأرجنتين فى نهائيات كأس العالم 1978 .

و الحقيقة أننا فى الرابطة عانينا كثيراً من أجل إلقاء شرائط الورق البيض لرفض الأمن فى الإستاد أن نلقيها و بعد جهد كبير للأستاذ خالد شاكر اقتنعوا أنها لا تؤذى أحد بل هي تعبر عن مظهر حضاري رائع و تطور فى طرق التشجيع بالملاعب المصرية .

كما وزعت الرابطة ورق كارتون أحمر على شكل مربعات كبيرة على الجماهير ، و هذا الورق الكارتون أعدته إدارة النادي الأهلى و تم توزيعه فى كل مدرجات الإستاد إلا أن البعض لا يزال فى حاجة للتوعية بكيفية استخدام هذا الكارتون الذي يرفع فى توقيت واحد من الجمهور و يعطى مظهر جميل ، فقد قام بعض الجمهور بتمزيقه و إلقاءه عند إحراز محمد أبو تريكة لهدف النادي الأهلى الأول ، و هذا دورنا فى الرابطة إن شاء الله بعمل توعية للجماهير ، حتى نصل إن شاء الله للتشجيع الأمثل .

"

عند إحراز أسامة حسنى للهدف الثاني أحست الجماهير أن البطولة مصرية أهلاوية و هنا كان المشهد عجيب فى المدرجات التي تحتلها الرابطة ، فقد انطلق أغلب أعضاء الرابطة فى البكاء من الفرحة ، إحساس كبير بأنهم أدوا دور كبير فى هذا النصر و تلك البطولة ، فقد تجاوب معهم الجمهور بشكل رائع ، و إحساس كبير بالرضا لهذا و ها هي النتيجة ، الفريق من نصر إلى نصر و حانت لحظة جني الثمرات ، فكان البكاء بكاء الفرح ببطولة أدخلت النادي الأهلى إلى العالمية .

لقد غير شباب الرابطة مفاهيم التشجيع فى مصر ، أصبح الجمهور يهتم فقط بالنادي الأهلى و تشجيعه دون المساس بالغير ، صحيح أحياناً تكون هناك تجاوزات ، و لكننا نحاول و سنستمر فى المحاولة حتى تصل الرسالة لكل جماهير الأهلى فى مصر ، نعم يجب أن تصل رسالة الرابطة للجميع لتعود لملاعبنا الهتافات و الروح الجميلة و تعود الأسر الأهلاوية للملاعب بعد أن هجرتها ، و نتفرغ فقط لتشجيع فريقنا بقوة ليستمر دائماً على طريق الانتصارات .

وراء الأهلى فى كل مكان فى ... مباراة النادي الأهلى مع نادي أسمنت السويس بالدوري الممتاز يوم السبت القادم .

"

تعليقات