خاص بالصور: رابطة مشجعي الأهلي تزحف وراء فريقها و تبهر جمهور الإسكندرية .. و مهزلة تنظيمية جديدة!

الجمعة 04 نوفمبر 2005, 16:47 كتب : عبدالرحمن مجدي

""

البداية لم تكن يوم المباراة, بل كانت قبل المباراة بعدة أيام عندما بدأت رابطة مشجعي الأهلي للإعداد لرحلة أعضائها إلى الإسكندرية لمؤازرة الأهلي و تشجيعه في مباراته أمام الاتحاد السكندري, و هي المباراة التي توقعناها أن تكون صعبة على لاعبي الأهلي بحكم عامل الأرض...   و الجمهور, و أي جمهور, إنه جمهور الإسكندرية العاشق لكرة القدم و العاشق لفريقه "الأخضر".

كان تجمع أعضاء الرابطة قبل صلاة الجمعة, حيث اجتمع أعضاء الرابطة سواء من المقيمين في القاهرة أو الإسكندرية, ثم توجه الجميع لأداء صلاة الجمعة, و منها إلى استاد الإسكندرية لتبدأ رحلة التشجيع المتواصل, منذ الواحدة و النصف ظهرا, و حتى موعد المباراة في الخامسة قبل أذان المغرب مباشرة.

كان من حظي السيء هو قراري بالتأخر قليلا في الدخول لمدرجات استاد الإسكندرية حيث كنت على موعد مع أحد محرري موقع نادي الاتحاد السكندري .. تأخرت لمدة ساعة كاملة و قررت أن أدخل المدرجات في تمام الثانية و النصف, و روتينيا قمت بشراء تذكرة من تذاكر الدرجة الثالثة, و توجهت لأحد رجال الأمن لأسأله عن مكان دخول جماهير النادي الأهلي لتبدأ المهزلة التنظيمية الحقيقية و المعاملة التي لا يمكن وصفها بالآدمية لكل ما هو أحمر, و ربما ما هو أخضر أيضا!

توجهت لأحد رجال الأمن, و سألته عن مكان الدخول لجماهير الأهلي فرد على بدون تردد "بوابة 1" .. و بحسن نية ذهبت إلى بوابة رقم 1 في الملعب الذي أزوره للمرة الأولى و بالتالي لا أعلم عنه شيئا .. دخلت من بوابة رقم 1 بفانلتي الحمراء لأجد نفسي في مدرجات الدرجة الثالثة لجمهور الاتحاد السكندري, و سرعان ما التفت الجميع لفانلة حمراء اخترقت حاجز جمهور الاتحاد, و لم أكد ألتفت حتى رأيت ما يقرب من مئة مشجع أهلاوي يقفون في جانب صغير في حراسة رجال الأمن علما بأن جميع التذاكر تم تمزيقها و بالتالي لن يتسنى لنا الخروج و الدخول من البوابة الأخرى و إلا فعلينا شراء تذاكر من جديد!

قررت أن أصور المشهد الذي عبر عن جانب صغير من المهزلة لأقوم بنشره على AhlyNews.com بطبيعة الحال, و لم أكد أخرج الكاميرا من جيبي لأفاجأ بأحد الظباط الذي ظهرت عليه "الخضة" من الكاميرا و سرعان ما قال :" متصورش, لو صورت هاكسرهالك!" بالطبع لم أريد أن أرى الكاميرا مدمرة, و لم أتمكن من التقاط صورة للمئة "سجين" الأهلاوي الذين يقفون ي جانب صغير تحت مدرجات الدرجة الثالثة الخاصة بجمهور الاتحاد, و رجال الأمن و ظباط الشرطة لم يزالو يفكرون في حل للمأزق, و أسلوب لنقل المئة مشجع الأهلاوي إلى مدرجات الأهلي في الناحية الأخرى, خاصة أنه لا يوجد طريق بين المدرجين من داخل الاستاد.

يفاجأ الجميع بظابط الشرطة يختار أحد المشجعين العاديين "جدا" و يقول "هات بطاقتك" .. و بحسن نية يعطيها له المواطن العادي دون حتى السؤال عن السبب, ثم يأخذها الظابط و يضعها في جيبه و يعطي المهمة التعجيزية و يقول له" وصلهم لحد البوابة التانية و بعدين ابقى تعالى خد بطاقتك" و يخرج المشجع العادي جدا مهموما مطالبا الجميع بالالتزام بكلامه حتى يستطيع أن يسترجع بطاقته التي أخذها الظابط دون اي سبب مقنع!

يخرج المئة أهلاوي بقيادة المواطن الضحية متجهين إلى البوابة الأخرى "علما بأن الجميع فقد تذكرته بعد أن مزقها رجال الأمن عند دخولهم المدرج الأول" .. و عندما وصل الجميع للبوابة الأخرى يجد الإجابة المتوقعة "مفيش دخول من غير تذاكر, اللي معهوش تذاكر يقطع تذاكر" و رجال الأمن يلوحون ضربا بالـعصي يمينا و يسارا بشكل عشوائي همجي!

يتجه المئة أهلاوي , الذين تزايد عددهم لمئة و خمسين بطبيعة الحال, إلى البوابة التالية, ليجدوا نفس الرد و نفس حائط الصد, و هكذا استمر الحال حتى وصلنا للبوابة الأخيرة حيث يشعر أكثر من مئة أهلاوي دفعوا عشرة جنيهات في تذكرة الدرجة الثالثة, يشعرون بأنهم فقدوا أموالهم و أنهم قد لا يستطيعون مشاهدة المباراة بعد كل هذه المعاناة فما كان أمامهم إلا الحل الأخير .. "هيلا هوب هيلا هوب, كله يزق كله " لنجد أنفسنا داخل مدرجات الأهلي باستاد الإسكندرية و معنا أكثر من مئة و خمسين مشجع آخر دخلوا دون تذاكر "في الزيطة" لينتهي الأمر بشكل همجي و عشوائي و بدون أدنى تنظيم, يفقد البعض حذائه, تتمزق حقيبة البعض الآخر لينقلب اليوم "نكد" للبعض بعد أن كان ثاني أيام عيد الفطر .. و كله بسبب الهجمية.

أعتذر على الإطالة في تلك الرواية التي كان يجب سردها قبل بداية كأس الأمم الأفريقية في مصر بـ77 يوما, و في ملعب من المقرر أن يستضيف مباريات إحدى مجاميع البطولة التي ستلاقي إقبالا عالميا بطبيعة الحال.

""

نعود لجمهور الأهلي الرائع بعد رحلة المعاناة في الدخول, فلاتزال رابطة مشجعي الأهلي تهتف لفريقها دون توقف, هتافات مختلفة و رائعة و بعيدة كل البعد عن السباب و الشتائم في مشهد حضاري رائع, بل و كان الأمر الرائع هو اللافتة التي شاهدناها "سلامتك يا كابتن طارق سليم" و الهتافات الكثيرة للكابتن طارق سليم و أبرزها "طارق سليم يا فنان .. بكرة هترجع زي زمان".

كانت رابطة مشجعي الأهلي AFC مثار إعجاب و إنبهار لجمهور الإسكندرية الذي ربما تكون هي المرة الأولى التي يرى فيها الـAFC بهذه القوة و النشاط, فتعجب الجميع من كون الرابطة متفرغة للتشجيع طوال التسعين دقيقة دون أدنى توقف لأي سبب من الأسباب, فعادة المشجع المصري هي التشجيع قبل المباراة و أثناء الدقائق الخمس الأولى ثم تسمع الهتاف "اقعد خلينا نتفرج" .. أما في الرابطة فالأمر على العكس تماما, فهم في رحلة لمؤازرة فريق الكرة بالنادي الأهلي و ليس لمشاهدة مباراة كرة قدم فقط!

و بعد أن زادت نتيجة المباراة حتى وصلت إلى خمسة أهداف نظيفة حيث هم الجمهور الأخضر بالرحيل, و بعد مداعبات طويلة بين الجمهورين الأحمر و الأخضر, كان الفاصل الرائع من الروح الرياضية عندما هتفت الرابطة "احنا الأهلاوية .. بنحب اسكندرية" ليصفق جمهور الإسكندرية بروح رياضية رائعة في مشهد غير مسبوق يعكس الهدف الحقيقي لرابطة مشجعي الأهلي .. AFC.

كانت المفاجأة غير السارة عند الخروج من الملعب, عندما تلقى جزء كبير من جمهور الأهلي استقبالا رائعا خارج الملعب بوابل من الحجارة من قلة من الجمهور الاخضر الذي لم يتحمل آلام الستة, لكن سرعان ما مرت بسلام بعد مشاجرات عديدة لم تسفر عن إصابات بحمد الله ليفوز الأهلي بجولة جديدة من جولاته المستمرة, و ينتهي يوم جميل من أيام الرابطة التي يجمعها جو أسري رائع.

و التقطت عدسات AhlyNews.com المزيد من الصور:

""
ألف سلامة عليك يا حبيب الملايين

""
قول الحق .. خليك تمام .. النادي الأهلي .. تعظيم سلام

""
اسكندرية بتحبك يا أهلي

""
لقطة رائعة للـAFC

""
جمهور الأهلي في الدرجة الأولى "قبل المباراة"

إذا كنت ترغب في الإنضمام لرابطة مشجعي الاهلي فيمكنك الاستفسار عنها في الرابط التالي:

http://www.ahlynews.com/afc

تعليقات