بركات يقود الأهلي لنهائي أفريقيا بفوز آخر على الزمالك بهدفين نظيفين

الأحد 16 أكتوبر 2005, 14:15 كتب : عبدالرحمن مجدي

""

بدأ الأهلي بتشكيل مكون من: عصام الحضري, عماد النحاس, أحمد السيد, وائل جمعة, جلبرتو, إسلام الشاطر, محمد شوقي, حسن مصطفى, محمد أبوتريكة, محمد بركات و عمـــاد متعب.

بدأت المباراة بداية هادئة كعادة مباريات الاهلي و إن كان لاعبو الزمالك قد أبدو حماسا مفرطا...   في الجري على كل كرة و الضغط على الأهلي في نصف ملعبه على أمل إحراز هدف مبكر يقرب الزمالك من مراده, لكن سرعان ما استعاد الأهلي السيطرة على زمام الامور من جديد و تملك منتصف الملعب بقيادة محمد شوقي.

أظهر الزمالك ميوله الهجومية الشرسة عندما شن عدة محاولات عن طريق الأجناب مستغلا قدرات طارق السيد في الجبهة اليسرى, و حماس عبدالحليم على و جمال حمزة, خاصة الأخير الذي مال لمنتصف الملعب لاستلام الكرة و الذهاب بها نحو المرمى الأهلاوي ليصطدم بأحد مدافعي الأهلي و تنتهي الهجمة عند هذا الحد.

و لم يهدد الزمالك مرمى الأهلي باستثناء عرضية محمد عبدالواحد من ضربة ثابتة أضاعها جمال حمزة لضيق الزاوية المتاحة أمامه, و تسديدة قوية لمحمد عبدالواحد من ضربة ثابتة أيضا تصدى لها عصام الحضري ببراعة.

على الناحية الأخرى, و بالرغم من كون هجمات الأهلي على مرمى الزمالك أقل عددا و لكنها الأكثر فاعلية و الأكثر خطورة, حيث هددت هجمات الأهلي مرمى الزمالك و لعب الزئبقي محمد بركات دورا جوهريا في نقل الكرة من الخلف للأمام بسرعته المعروفة, و أمامياته الساحرة و عرضياته المتقنة.

و في الدقيقة الأخيرة من شوط المباراة الأول كانت الفرصة الأخطر في المباراة عندما لعب محمد أبوتريكة أمامية ساحرة لمحمد شوقي الذي انفرد تـمــــــاما بالمرمى و سددها بغرابة شديدة بعيدا عن المرمى وسط ذهول و تعجب الحاضرين سواء جمهور الأهلي الذي توقعها هدفا, أو جمهور الزمالك الذي كان قد سلم بأنها هدف لتخالف الكرة الجميع و تخرج عن المرمى, تليها عرضية ممتازة لبركات و رأسية ضعيفة لمتعب في يد محمد عبدالمنصف حارس مرمى الزمالك لينتهي الشوط الأول بدون أهداف.

يبدأ الشوط الثاني بتغيير وحيد للأهلي بنزول حسام عاشور بدلا من حسن مصطفى, و كان التغيير الأهم هو انتقال السيطرة التامة إلى الأهلي الذي تملك زمام الأمور تماما و تلاعب بلاعبي الزمالك كما يريد و منع تماما أي خطورة على مرمى الحضري, في الوقت الذي تنوعت فيه هجمات الأهلي من اليمين و اليسار و العمق, و تحولت المباراة إلى الجانب الأحمر تماما.

أجرى الزمالك تغييرات بنزول وليد صلاح عبداللطيف بدلا من جمال حمزة و ظل محتفظا بحازم إمام على دكة البدلاء, و بناء على ذلك استمر الأهلي في سيطرته حتى ترجمها أبوتريكة و بركات إلى الهدف الأول من أمامية ساحرة من أبوتريكة للزئبقي بركات الذي أودعها الشباك بكل حنية, لم تمر خمس دقائق أخرى حتى تكرر السيناريو بين أبوتريكة الذي مررها لمتعب, يفوتها متعب لبركات الذي يكررها ثانية و يضيف الهدف الثاني ليقضي الأهلي على آخر الآمال البيضاء.

تتحول المباراة لسيرك أحمر, يشارك سيد عبدالحفيظ بدلا من أبوتريكة, ثم أسامة حسني بدلا من متعب في الدقائق الأخيرة, و يضيع الأهلي عدة أهداف كانت كفيلة بستة شهيرة أخرى, إلا أن نجوم الأهلي اكتفوا بهدفين نظيفين ليصل الأهلي لنهائي كأس رابطة الأبطال الأفريقية و يصبح على بعد عدة أمتار من كأس العالم باليابان.

كل التوفيق للنادي الأهلي في مسيرته أمام النجم الساحلي في المباراة النهائية.

تعليقات