بعد المرحلة الأولى من بطولات أفريقيا .. الأهلي إمتياز و الزمالك جيد و المقاولون راسب!

الأحد 10 أبريل 2005, 22:49 كتب : عبدالرحمن مجدي

إذا بدأنا بالأهلي باعتباره صاحب أفضل نتيجة من بين الفرق المصرية, نجد أن الفريق خاض المباراة في ظروف صعبة بكل ما تحمل الكلمة من معاني .. المباراة خارج أرضه, وسط جمهور متعصب جدا -الجمهور الجزائري- و أرضية الملعب من الترتان أي لا تصلح للعب كرة القدم من الأساس, أضف إلى...   ذلك كون الأرضية مغمورة بالمياة مما زاد اللعب صعوبة, لكن لكون الجهاز الفني للأهلي على الدرجة الكافية من الإحتراف توقعوا مثل هذه الظروف, فبغد أن علم الجهاز الفني بظروف الأرضية الترتان تدرب الفريق عدة مرات على ملعب الهوكي باستاد القاهرة, و تحسبا لسقوط الأمطار تعمد الجهاز الفني إغراق ملعب الهوكي الذي تدرب علي الفريق بالمياه حتى تصبح الظروف مشابهة تماما لظروف مباراتهم في الجزائر, و لذلك كان انبهار الأشقاء الجزائريين من السلاسة التي أدى بها لاعبو الأهلي اللقاء حتى أنهم نجحوا في تحقيق فوز ثمين بهدف نظيف من تسديدة صاروخية للنجم الرائع محمد بركات .. و كانت الصحف الجزائرية أكثر ما دل على ذلك و أكدوا خلالها أن الأهلي استحق الفوز و أن مجاراة فريق في قوة الأهلي يعتبر مجهود جبار لم يتحمله تحاد العاصمة الجزائري الذي وقع ضحية لنادي القرن الأفريقي .. و بذلك تأهل الأهلي لدور الـ8 في كأس أفريقيا للأندية أبطال الدوري بنسبة لا تقل عن 80% حيث يحتاج الأهلي للتعادل على أرضه ووسط جماهيره بأي نتيجة و إن كنت تأكد أن لاعبوه سيلعبوا من أجل الفوز!

و إذا كان الأهلي قد ضمن التأهل لدور الـ8 بنسبة كبيرة فهذا هو الحال أيضا بالنسبة للقطب الآخر للكرة المصرية .. الزمالك, فالفريق أدى شوط أول جيد في مباراته أمام أتليتكو أفياكو الأنجولي و نجح في اقتناص هدف قبل ينجح الأنجوليون في تحقيق التعادل, و بهذا تعادل الزمالك خارج أرضه و تعادل إيجابي و ليس سلبي و هو ما يعتبر شيء جيد جدا في مباريات هذه البطولة .. الزمالك خاض المباراة في ظروف ليست رائعة! فكانت البداية عندما بث طبيب أنجولي الرعب في قلوب كل اللاعبين عندما أخبرهم عن انتشار وباء فظيع في أنجولا و يتناقل باللمس و الإحتكاك و تكون الوفاة بعد 36 ساعة! حالة من الخوف و القلق عاشها اللاعبون حتى أنهم وضعوا كمامات على وجوههم عند نزولهم من الطائرة حتى تأكدوا من أن ذلك الطبيب بالغ في ما قاله, المهم جاء موعد المباراة على هذا الملعب ذو العشب الغير صالح لكرة القدم, بالإضافة إلى إغراق أجزاء كبيرة منه بالمياة إلا أن لاعبو الزمالك كانوا عند حسن ظن جماهيرهم إلى حد ما, و نجحوا في إقتناص تعادل إيجابي مفيد جدا, و بذلك ترتفع أسهم الزمالك بشدة حيث يحتاج لاعبوه للتعادل السلبي على أرضهم ووسط جماهيرهم لكن يجب توخي الحذر لأن أي هدف سيسكن مرماهم قد يعرضهم للخطر.

أما الفارس المصري الثالث فكان صاحب أسوأ نتيجة بكل أسف, فهو المقاولون العرب, نادي الدرجة الثانية أو الدوري الممتاز ب و الذي تأكد صعوده لدوري الممتاز أ العام القادم بنسبة كبيرة, فكانت مباراته أمام المريخ السوداني (نحس) بعض الشيء, فبعد أن نجح لاعبو الأصفر و الأسود في تحقيق تعادل إيجابي في شوط المباراة الأول فشلوا في مجاراة الطرف السوادني في شوطها الثاني و خسروا بثلاثة أهداف لهدف .. و إذا جئنا للحق, فإن تأهل المقاولون سيحتاج لجهد كبير في القاهرة, و بالرغم من ثقتي الكاملة من قدرة الفريق على تجاوز تلك المحنة إلا أنها لن تكون سهلة, يحتاج المقاولون للفوز بهدفين نظيفين في القاهرة و هو ما يتطلب إعداد نفسي جيد حتى لا يخوض اللاعبين المباراة بحالة من الخوف و القلق, و في الناحية الأخرى سيواجههم ثقة و إضاعة للوقت و كل شيء! بالتوفيق للمقاولون العرب!

أما الفارس الرابع و الذي ترتكته للنهاية, فهو الإسماعيلي, و سبب ذلك أنه لم يؤد مباراته من الأساس .. مهزلة تسبب فيها اتحاد الكرة الأفريقي, الفريق من المفترض أن يقابل بطل رواندا, و بناء على ذلك غادر لنيروبي العاصمة الكينية على أن تكون الرحلة منها إلى رواندا, إلا أن شيئا من هذا القبيل لم يحدث بعد أن فشل الفريق في دخول رواندا من الأساس, بل و فوجئوا بالطرف الرواندي يعلن عن تأجيل المباراة لميعاد آخر و بذلك لم ينال الإسماعيلي إلا الإرهاق و تكلفة السفر إلى كينيا و منها إلى مصر خاصة و أن الفريق يستعد لمقابلة المارد الأحمر في مباراة لابد له فيها من الفوز إن أراد الإبقاء على آماله في المركز الثاني الذي انحصرت المنافسة فيه بينه و بين نادي إنبي .. و لنر ماذا ستكشف الأيام المقبلة!

تعليقات