اللي إختشوا ماتوا يا غندور ... و رجاء حار لإدارة الأهلي مطلوب التحقيق في الفضيحة

الجمعة 12 يناير 2007, 16:32 كتب : محمد مصطفي

فقد طلب جمال الغندور التحقيق مع مانويل جوزيه المدير الفني للنادي الأهلي الذي طلب منه أن يستقيل بعد فضيحة الحكم الإماراتي صاحب السوابق الكثيرة فريد علي .

و المثير للضحك ما قاله جمال الغندور من أن التحكيم المصري يعاقب الآن علي أخطاء الحكمين السلوفاكي و الإماراتي لمباراتي الأهلي...   مع الزمالك و الإسماعيلي ، و كأن هذين الحكمين هبطا بالبراشوت علي أرض إستاد القاهرة دون علم غندور الكرة المصرية .

ما قاله جمال الغندور لا يمكن السكوت عليه ، فمن الواضح أن جمال الغندور و من وراءه ظنوا أن سكوت النادي الأهلي عن الجريمة التي ارتكبها الغندور بالاتفاق مع يحيي الكومي علي إختيار حكم بعينه لمباراة الأهلي و الإسماعيلي يعطي لهم الحق بالتمادي في غيهم .

إن المؤامرة التي كان الغندور و الكومي أبطالها تتشابه تماماً في تفاصيلها مع القضية التي تابعها الرأي العام العالمي و التي هبط بسببها نادي يوفنتوس للدرجة الأدني بعد أن كشفت التحقيقات أن مديره كان يتفق مع مسئولين في لجنة الحكام الإيطالية علي إختيار حكام بعينهم لإدارة مبارياته .

و أسأل إتحاد الكرة و لجانه التي يطالبها الغندور باتخاذ إجراء عقابي لمانويل جوزيه :

ما هو الإجراء الذي اتخذتموه حيال الفضيحة التي اعترف بها الغندور نفسه بل و رئيس الإتحاد سمير زاهر علي الهواء مباشرة ؟ ، كيف تسكتون علي هذه الفضيحة التي تناقلتها وكالات الأنباء و مواقع الإنترنت في مختلف أرجاء الوطن العربي ؟ ، هل تنتظرون أن تصل الفضيحة بتفاصيلها للإتحادين الأفريقي و الدولي حتي يصبح التحكيم المصري كله محل شبهة في كافة المحافل الدولية ؟ .

أين كرامة التحكيم المصري يا غندور مما فعله يحيي الكومي في حجرة الحكام بإتحاد الكرة بعد مباراة الأهلي و الإسماعيلي و إهانته لهم و الذي نشرته كل الصحف ، و لماذا لم تتحرك و تطالب بالتحقيق معه ؟ ، الآن تتحدث عن شرف و كرامة التحكيم المهان و المهدر شرفه في عهدك ؟ .

و لنقرأ ما كتبه الأستاذ أحمد السعيد بجريدة أخبار اليوم الصادرة صباح اليوم السبت 13 يناير 2006 :

القضية الخطيرة التي تفرض نفسها ليست هي فوز هذا النادي أو خسارة ذاك.. ولكنها عملية استقدام الحكام الاجانب! فهل التزام رئيس اي ناد من أصحاب الملايين بتكاليف استقدام حكام اجانب يعطيه الحق في إختيار هويته وجنسيته؟! .

السؤال أتوجه به إلي الكابتن الغندور: لماذا اخترت هذا الحكم الاماراتي بالذات ياكابتن؟ وأنت تعلم تماما مشاكله الكثيرة في بلاده وفي قطر والسعودية وحتي مع الاهلي؟! .

ولماذا تتهم الان الصحافة بالكذب والافتراء..؟ أليست هذه الصحافة المصرية التي وقفت بجانبك في محنتك يوم شنت الصحافة الاسبانية حملة عالمية واسعة النطاق واتهمتك بالرشوة في مباراة اسبانيا وكوريا في كأس العالم 2002 وكانت في هذه الحملة نهاية علاقتك بكأس العالم كحكم دولي؟! أليست هذه الصحافة المصرية التي ساندتك ودافعت عنك بمحض إرادتها ؟.. وبالرغم من مرور أكثر من 4 سنوات علي تلك الواقعة.. إلا إننا لم نسمع عن أي حكم صدر لصالحك ضد أي صحيفة اسبانية إتهمتك بتلك التهم المخلة بالشرف ! .

أرجوك ياكابتن إذا أردت أن تجيب علي تساؤلات الرأي العام، أن يكون ردك مبنيا علي اعتبارين.. أولهما: ان الذي يستمع اليك كامل الاهلية ويستطيع أن يفرق بين الغث والسمين من القول.. وثانيهما: ان الله يراقبك.

أين كرامتك يا غندور ، أين شرف المهنة الذي تصرخ الآن مطالباً بالدفاع عنه و لماذا لم تأخذ حقك من الأسبان ، هل فعلاً أخذت رشوة لمساعداتك للكوريين في تخطي الأسبان كما جاء في مقال الأستاذ أحمد السعيد نقلاً عن الصحف الأسبانية ؟

و أعود بك للوراء قليلاً يا غندور و أسألك :

من الذي أرسل نسخاً مما كتب في الصحف المصرية علي لسان عصام عبد الفتاح ضد لجنة الحكام بالإتحاد الدولي و المشرفة علي نهائيات كأس العالم بالمانيا 2006 ، و أرجو أن تحترم عقولنا و لا تقول أنهم عرفوها عن طريق الإنترنيت كما سبق و أعلنت ، فهم وقتها لم يكن لديهم وقت لمتابعة ما يقوله حكام البطولة في أنحاء العالم ، بل و باللغة العربية ، و هل صحيح أن هذه التصريحات أنت الذي سربتها للإعلام ثم بادرت بإرسالها للجنة الحكام لمشرفة علي نهائيات كأس العالم ؟ .

لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم أقرت نظاماً جديداً بأن تكون أطقم التحكيم في مباريات كأس العالم متجانسة بمعني أن أي طاقم يكون من قارة واحدة حتى يسهل التفاهم بينهم ، و الطاقم مرتبط ببعضه بمعني أن حكم الساحة لا يعني نجاحه في الاختبارات أنه ترشح ترشيحاً نهائياً فلابد أن ينجح معه مساعدان من نفس قارته ، و رشح عصام عبد الفتاح كحكم ساحة حكاماً أفارقة مساعدين ليكونوا معه و بينهم بشر بشير ، حتى يضمن الترشيح النهائي للتحكيم في المونديال علي أن يترشح معه حكم أفريقي آخر ، و بالتالي يكتمل الطاقم ، و بالفعل أرسلت لجنة الحكام الدولية لبشر بشير الدعوة لحضور معسكر الحكام للاختبار ، و بعدها فوجئ الرجل بجمال الغندور يخبره أن هناك خطاباً أرسلته لجنة الحكام الدولية تعتذر فيه بأن خطاب دعوة بشر بشير قد صدر بطريق الخطأ ، ليموت حلم بشر بشير في التواجد في هذا المحفل العالمي .

جمال الغندور أراد بهذا التصرف أن يحرم عصام عبد الفتاح في الأساس من فرصة تخطي آخر عقبة نحو التحكيم في المونديال ، فعصام أراد بترشيح بشر بشير الذي يثق في إمكاناته أن يضمن 50 % من فرص الترشح النهائي ، و أراد الغندور أن يحرمه منها ، الغندور يريد أن يكون الوحيد الذي قام بالتحكيم في نهائيات كأس العالم ، و مش مهم مصر و اسمها ، المهم أنا و من بعدي الطوفان .

و في إحدي حلقات برنامج بروح رياضية علي قناة المحور إتهم الغندور بشر بشير بالفشل كما سبق أن فعل الشيء نفسه مع محمد السيد علي نفس القناة ، و كانت المفاجأة حين سأل بشر بشير جمال الغندور عن خطاب لجنة الحكام الدولية و الذي تعتذر فيه بأن خطاب دعوة بشر بشير قد صدر بطريق الخطأ ، و كرر علاء وحيد مقدم البرنامج السؤال لجمال الغندور : يا كابتن جمال لماذا لا تعطي بشر بشير صورة من هذا الخطاب ؟ .

جمال يا غندور ... إستقيل من لجنة الحكام ، فربما عاد للتحكيم المصري شرفه و كرامته المهدرة .

تعليقات