منتخبنا بعزيمة وإصرار في طريق الإنتصار ... و بإذن الله الكأس مصرية

الأربعاء 08 فبراير 2006, 15:09 كتب : محمد مصطفي

منتخب كوت ديفوار أثبت أنه بالفعل منتخب قوي شرس استطاع لاعبوه التغلب علي منتخبين من أقوي منتخبات أفريقيا ، و أري أن منتخب كوت ديفوار سيكون تمثيله في كأس العالم 2006 مشرفاً للقارة السمراء ، و منتخبنا يحمل من عوامل القوة الجماهيرية و الفنية ما يجعله قريب جداً من منصة...   التتويج و بإذن الله البطولة مصرية .

لعب منتخبنا المباراة بتشكيلة متوازنة حافظ فيها المعلم على القوام الرئيسي للفريق ، و بدأت المباراة كعادة المباريات الكبرى بتحفظ من الجانبين و بمرور الوقت وضحت معالم طريقة لعب المنتخب السنغالي ، فقد أراد مديره الفني عبد الله سار أن يفرض إيقاع اللعب البطيء على المباراة مع التحول المفاجئ للهجوم السريع و المباغت من القلب علي دفاعات منتخبنا الذي لم يقابلها بالشراسة المطلوبة مما أدي لانفرادين كاملين في ثلث الساعة الأول للقاء و أنقذ الحضري الكرة من علي قدم أندي فاي رقم 12 كادت أن تكون هدف أول للسنغال ، في الوقت نفسه كانت لخبرة لاعبي السنغال الاحترافية الكبيرة السبب الرئيسي في تأخر دخول لاعبينا في جو المباراة ، فلم ينتبهوا للفخ السنغالي مبكراً و بالتالي لجأ مدافعونا لكرات الطويلة من الخلف للأمام الا أنها لم تثمر ليقظة مدافعي السنغال الذين ضغطوا علي منتخبنا من منتصف الملعب ، و كان عبد الظاهر السقا ثغرة كبيرة في الدفاع و توالت الأحاديث الجانبية بينه و بين إبراهيم سعيد الموفق جداً في اللقاء رغم اهتزازه الشديد في بدايته ، و الحقيقة أن عبد الظاهر لم يكن مقنعاً من بداية البطولة و خاصة في الواجب الدفاعي المطلوب منه في تغطية الظهير الأيسر عند تقدمه للهجوم في كافة مباريات البطولة و في هذه المباراة تحديداً التي قرأ فيها عبد الله سار المدير الفني السنغالي جيداً كيف يلعب فيها علي العكس تماماً من وائل جمعة الذي أجاد تماماً في واجباته .

و رغم أن محمد أبو تريكة كان مصدر الخطورة الحقيقي في كل كرة يتسلمها الا أنه افتقد كثيرا للتموين من لاعبي الارتكاز و علي مدار النصف ساعة الأول لم تكن لنا خطورة إلا في الكرات القليلة التي وصلت لمحمد أبو تريكة الذي كان يصول و يجول كما يشاء في وسط الملعب السنغالي ، و في الوقت نفسه كانت خطورة السنغال في كرتين خطرتين تسبب فيهما التراجع غير المبرر و الارتباك الواضح في قلب دفاع منتخبنا ، و كانت الرقابة معدومة علي مهاجمي السنغال خلال الثلث ساعة الأول من المباراة و قد يكون هذا للتبادل السريع للمراكز بين لاعبي السنغال ، و عموماً المباريات لا تسير أبداً في اتجاه واحد فكما كان لدينا بعض الأخطاء فمحترفي السنغال كانت لهم أخطائهم ، و إن كانت هناك في الإدارة الفنية لمنتخبنا فإن عبد الله سار المدير الفني للسنغال ارتكب جريمة كروية بخروج هنري كمارا و نزول حاج ضيوف ، هذا التغيير الذي أراه سبباً كبيراً في تراجع القدرة الهجومية لمنتخب السنغال في الوقت الذي زادت فيه القدرة الهجومية لمنتخبنا بخروج ميدو و نزول عمرو زكي .

المباراة من وجهة نظري تنقسم إلى عدة فترات ، تبادل فيها الفريقين السيطرة علي مجرياتها ، ففي النصف ساعة الأول كان لاعبو الفريقين كقطع الشطرنج ، التحرك بحساب و الهجوم بحساب و كان اللعب أغلب الوقت من القلب سواء من منتخبنا أو منتخب السنغال و إن تفوق منتخب السنغال نسبياً للارتباك الغير مبرر لعبد الظاهر السقا و إبراهيم سعيد في مواجهة السرعة السنغالية في نقل الهجمة فرأينا فاي و زميله بمواجهة الحضري في كرتين خطرتين للغاية و لكن الحضري كان يقظاً ، و كان لمتعب كرتين أقل خطورة من كرات طويلة منها واحدة مشكوك في كونها ضربة جزاء ، الا أن ابتعاد ميدو عن مستواه المعروف و قلة الكرات التي تصل لأبو تريكة حال دون ظهور القدرة الهجومية المطلوبة من منتخبنا علي الرغم من وجود مسافات شاسعة في ما بين مدافعي السنغال كانت تستلزم سرعة التمرير من لاعبي الوسط ، ففي الهجمات القليلة التي قام بها منتخبنا كانت الخطورة كبيرة علي مرمي السنغال ، و من لعبة سريعة بالجانب الأيسر في الدقيقة 35 يرفع ميدو الكرة داخل منطقة الجزاء ليخطئ مندي رقم 14 و يبعد الكرة بيده من فوق رأس بركات ليحتسب الحكم الكاميروني ضربة جزاء يسددها أحمد حسن المتفوق علي نفسه في هذه المباراة ببراعة و يعيدها الحكم لدخول بركات المنطقة قبل التسديد ليعيد أحمد حسن الكرة داخل الشباك لتنفجر الجماهير المصرية في كل مكان فالهدف جاء في وقته تماماً ، و حقيقة فقد كان أحمد حسن في هذا اللقاء مختلفاً تماماً ، فالتمركز رائع و التمريرات سريعة و غطي كثيراً علي التراجع النسبي لمحمد شوقي ، و تمر باقي دقائق الشوط الأول و التوازن يسيطر علي وسط الملعب و لاعبونا يقاتلون بشراسة للخروج بفارق الهدف .

توقعت بين شوطي المباراة نزول حسن مصطفي لغلق منطقة القلب التي ركز فيها عبد الله سار خطته مع الميل في بعض الأحيان للجانب الأيسر استغلالاً لسوء حالة عبد الظاهر السقا التي استمرت طوال المباراة ، و أرى أن السقا كان لابد من تغييره بأحمد السيد لافتقاد السقا لأهم مقومات المساك و أخطاءه كانت متكررة خلال البطولة و قد يكون السبب أن عبد الظاهر يلعب أساساً في مركز الليبرو و لكن حتى هذا العذر قد لا يقبله البعض و هم محقون لأن مردود السقا في هدف السنغال في بداية الشوط الثاني كان كارثة تستوجب التغيير الفوري ، و تصورت أن المعلم سيلجأ لحسن مصطفي لغلق منطقة القلب مع خروج ميدو الغير موفق علي أن يستثمر منتخبنا الهجوم المتوقع من المنتخب السنغالي في أن يلقي بأحمد حسن في الجانب الأيمن علي أن يتقدم بركات ليكون مع أبو تريكة و متعب مثلث هجومي يجيد تماماً الوصول لمرمي الخصم بأيسر الطرق ، إلا أن المعلم لم يفعلها و بدأ الشوط الثاني بنفس التشكيل و يتسلم أبو تريكة الكرة و يسددها و لا أروع في عارضة توني سلفا حارس مرمي السنغال في الدقيقة 49 و بعدها بدقيقتين و من هجمة سنغالية يحرز نيانج رقم 8 هدفاً من ضربة رأس رائعة علي يسار الحضري يتحمل عبد الظاهر السقا مسئوليتها الكاملة ، و أري أن هدف السنغال كان سببه الرئيسي بجانب الخطأ الفادح من عبد الظاهر السقا هو عدم نزول حسن مصطفي لإغلاق وسط الملعب أمام الاندفاع الهجومي السنغالي المتوقع ، و يرتبك لاعبونا و يسيطر لاعبو السنغال علي وسط الملعب و بمرور الوقت يعود للمنتخب توازنه في ظل تحرك رائع لأبو تريكة الذي واصل تمريراته الساحرة و منها واحدة في الدقيقة 60 لبركات الذي رفعها متقنة لميدو الا أن ميدو لم يكن في حالته المعروفة ليضيع هدف مؤكد .

و تأتى الدقيقة السادسة و الستون ليخرج هنري كمارا و ينزل حاج ضيوف في تغيير عجيب قلت بمجرد الإعلان عنه إن خروج كمارا و نزول ضيوف معناه تناقص القدرة الهجومية للمنتخب السنغالي بنسبة 50 % فالفارق كبير بين كمارا المرهق جداً لدفاعاتنا و ضيوف الذي لم نراه أبداً يثبت أنه جدير بأن يقود المنتخب السنغالي للتتويج ، و رغم التغيير الخاطئ للسنغال الا أن محمد عبد الوهاب ينقذ كرة رأسية هائلة تخطت الحضري و كانت في الطريق للمرمي ليواصل عبد الوهاب تفوقه علي نفسه في هذه المباراة ، و يسيطر لاعبو السنغال بلا فاعلية على وسط الملعب بعد خروج العقل المفكر ، و يرى المعلم أن ميدو في غير حالته فيبادر بتغييره بعمرو زكي في الدقيقة 78 ليخرج بشكل مؤسف مبدياً اعتراضه بطريقة غير مسبوقة من لاعب في حجمه و لنا عودة مع ميدو في نهاية المقال ، و ينطلق أبو تريكة بالكرة من جهة اليسار و يرفع كرة هائلة بيسراه ليسكنها عمرو زكي الشباك السنغالية في أول لمسة له لتكافئ السماء المعلم و تعاقب ميدو ، و يغامر عبد الله سار بتغييرات هجومية علي حساب الدفاع و كادت تغييراته تثمر بانطلاقه سنغالية داخل المنطقة يتصدي لها إبراهيم سعيد و تصطدم قدمه بقدم لاعب السنغال و تقع قلوبنا جميعاً خوفاً من احتساب ضربة جزاء صحيحة الا أن الحكم الكاميروني يشير باستمرار اللعب وسط اعتراضات سنغالية و حقيقة فمن وجهة نظري أن الضربة صحيحة و لكن في المقابل فقد تحامل الحكم الكاميروني كثيراً علي لاعبينا و كانت قراراته في أحيان كثيرة عكسية و أضرت بمنتخبنا كما كان هناك شك في كرة لعماد متعب في الشوط الأول عرقله فيها قلب دفاع منتخب السنغال ، و يستثمر لاعبونا الفراغ الكبير في الخطوط الخلفية و تتوالي الفرص الضائعة من عمرو زكى و متعب و ينتهي اللقاء بفوز مستحق علي فريق قوي شرس و يصل منتخبنا للمباراة النهائية ليلاقى منتخب كوت ديفوار الفريق الوحيد الذي وصل للدور نصف النهائي من فرق أفريقيا المتأهلة لنهائيات كأس العالم بألمانيا 2006 .

المباراة في مجملها تكتيكية في المقام الأول السيطرة فيها كانت في أغلب أوقاتها لمنتخب السنغال إلا أن منتخبنا تميز خلال البطولة باستغلاله فرص التهديف كأحسن ما يكون و هذا ما جعله جدير بالوصول للمباراة النهائية ، الأخطاء كما هي و لم يتم إصلاحها منذ بداية البطولة و يغطي عليها الروح القتالية العالية و الإصرار الشديد و القتال علي كل كرة ، استمر الحضري في تألقه و أنقذ هدفين من انفرادين كاملين إلا أنه في هذه المباراة أخطأ في كرة أنقذها عبد الوهاب من علي خط المرمي و كان عبد الوهاب متفوقاً علي نفسه تماماً طوال اللقاء و استطاع محمد بركات أن يملأ الناحية اليمنى كما يجب و أجاد هجومياً في المرات القليلة التي اندفع فيها في ملعب السنغال و تسبب في ضربة الجزاء ، و حقيقة فمحمد بركات تميز بجهده الوافر و يرد بقسوة علي كل من تسول له نفسه اتهامه بالمنشطات و ألف مبروك جائزة أحسن لاعب أفريقي في استفتاء BBC ، أما في قلب الدفاع فقد واصل وائل جمعة وصلة التألق و لا أدرى متى يفوز بجائزة أحسن لاعب ، و تفوق إبراهيم سعيد في الشوط الثاني علي نفسه بعد أن كان مرتبكاً خلال الشوط الأول مع عبد الظاهر السقا الذي كان بحق كارثة متحركة و لا أدري لماذا يصبر عليه حسن شحاتة ، أما خط الوسط فلا جديد و في كل مباراة يقوم بتسليم وسط الملعب للفريق المنافس ثم يتسلمه في نهاية المباراة ، فشوقي في هذه المباراة كان أقل من مبارياته السابقة و أحمد حسن أدي أفضل مبارياته منذ بدء البطولة ، أما محمد أبو تريكة ففي كل كرة تصله تعرف أنك ستكون أمام المرمي و يذكرنا دائماً بنجوم الزمن الجميل و لا يقل أبداً عن أي صانع العاب أوروبي ، و كرته في عارضة مرمي توني سيلفا ذكرتنا بهدف محمد بركات الثالث في نهائي دوري أبطال أفريقيا ، أما خط الهجوم فقد كان في أسوأ حالاته خلال هذه المباراة فميدو في غير حالته و متعب أجاد في الضغط علي دفاع السنغال و لكن لم يوفق في كرتين خطرتين و تأخر المعلم كثيراً في خروج ميدو فقد استطاع عمرو زكي تحريك المياه الراكدة في هجوم المنتخب فشاهدنا هجمات متوالية و خطورة شديدة علي مرمي السنغال تفوق فيها بركات و عمرو و متعب و أبو تريكة و ساعدهم علي هذا تغييرات عبد الله سار .

ميدو : تصرفك الأرعن اليوم أثبت بما لا يدع للشك أنك لم تنضج بعد ، أثبت للكثيرين صحة وجهة نظرهم فيك ، سوابقك الكثيرة مع المنتخبات أثبت اليوم أنك المخطىء الأول فيها ، لا ننسي لك أنك هربت من اللعب مع منتخب الشباب في عهد شوقي غريب الذي حاز علي المركز الثالث في نهائيات كأس العالم بالأرجنتين ، و تهربك من اللعب مع منتخب الشباب بقيادة حسن شحاتة بعد ذلك ، لا ننسي لك هروبك من آخر مباراة لتارديللى بعد خلافك معه و إحساسك انه سيخسر ، نسيت أنك تلعب للمنتخب و أردت أن يخسر تارديللى ، لا ننسي لك هروبك من مباراة الكاميرون في نهاية تصفيات كأس العالم ، فالمنتخب سيخسر و المعلم هيمشي و لا تريد احتسابها هزيمة تضاف لرصيدك ، ألا أن السماء أنصفتنا و تعادلنا ، لا أنسي لك حواراتك المتتالية و تدخلاتك المستمرة في إدارة المباريات فنياً و هجومك علي مدربيك كثيراً ، فعلت كل هذا و نسينا لك كل هذا من أجل المنتخب و هنا الخطأ الكبير ، فالأخلاق قبل البطولة ، هذا المبدأ الهام الذي نسيه كثيرون فوصل الحال لتقوم بالاعتراض بشكل فج علي مدربك اليوم ، بل و يصل بك الحال لترفض الاعتذار علي الهواء " في البيت بيتك " قائلاً : أنا ما أخرجش من الملعب ، أنا ما باتغيرش في توتنهام ، لا يا كابتن بتتغير و بتقعد احتياطي و نجوم أكبر منك و أفيد منك بيقعدوا احتياطي ، ثم انت مش في توتنهام انت في مصر ، في توتنهام انت لاعب محترف ، أما في مصر أنت جندي في خدمة مصر التي لولاها ما كنت ، و كمان بتاخد مكافئات هائلة علي تمثيلك للمنتخب يعني مش ببلاش و بيرتفع سعرك في سوق اللاعبين ، ثم تأتينا لتقول انك علي استعداد لأن تبوس رأس السبعين مليون مصري و الكابتن حسن شحاتة و تعتذر من أجل مصر ، لا يا كابتن تعتذر لأنك أخطأت و ليس من أجل مصر ، فمصر بريئة من اعتذار لا يعترف صاحبه بالخطأ ، ابعد مصر عن خطأك يا كابتن مش كل واحد يطلع يمن علي مصر .

انت مين يا كابتن ميدو و عملت إيه لمصر ؟ ، من أنت بجوار نجوم عظام كثيرون أعطوا لمصر الكثير و الكثير ، ما فائدة احترافك في أقوي أندية العالم طالما لم تعطي لبلدك ، هل تمن علينا باللعب للمنتخب ، دائماً ما تمتلئ حواراتك بمسحة كبيرة من الغرور اللامتناهي ، للأسف أضعت بيدك مجهودك الكبير الذي نشهد أنه كان ملموساً خلال البطولة ، هل شاهدت هنري كمارا نجم السنغال و هو يخرج حزيناً علي تغييره ؟ ، يا كابتن انت فكرت فقط في نفسك ، لم تفكر أبداً في مدربك ، فدائماً ما أقول انك لا تحترم مدربيك ، فكلهم هاجمتهم و كلهم علي خطأ ، و اليوم كدت أن تكون سبباً في القضاء علي حلم المنتخب بالفوز بالبطولة لولا إرادة السماء ، فما فعلته كان كافياً لخروج لاعبي المنتخب جميعهم عن تركيزهم و خسارة منتخبنا للمباراة و الحلم الكبير بالتتويج إلا أن إرادة الله شاءت أن يسجل عمرو زكي هدف الأخلاق ، و أقل عقاب لك هو الإيقاف و الحمد لله علي أن حسن شحاتة اتخذه و كان علي قدر الحدث .

سبقك نجوم كبار يا كابتن في الجلوس علي دكة البدلاء و لم يتأففوا ، جلس عليها محمود الخطيب و عبد العزيز عبد الشافي و علي أبو جريشة و حسن الشاذلي و طاهر أبو زيد و مصطفي عبده و غيرهم كثيرون من النجوم الذين رفعوا اسم مصر عالياً خفاقاً في كافة أرجاء المعمورة ، و لكن الفارق أنهم نجوم حقيقيون يحبون بلدهم و يعشقون ترابها .

ثم إيه حكاية التضحية دى يا كابتن ، يعني إيه ضحيت عشان مصر ؟ ، ضحيت بإيه يا كابتن ؟ ، هوه انت منين يا كابتن ؟ ، عشنا و شفنا الابن بيقول لأبوه أنا ضحيت عشانك ، كل واحد يطلع يقول عشان مصر .. عشان مصر ، ماحدش ضحي عشان مصر منكم أبداً ، فمصر جعلت منكم نجوم كبار من أغني أغنيائها ، مصر ربتكم و علمتكم و كبرتكم و الآن تمنوا علينا باللعب في المنتخب ، يا كابتن لولا مصر ما احترفت في انجلترا و حياة شهادة الـ 75% مشاركات دولية ، يا كابتن اللي ضحوا من أجل مصر ما أخدوش عشر ما أخذت أنت و أمثالك من الرياضيين أو الفنانين " مع احترامي لهم جميعاً " كم تبلغ ثروتك مقارنة بشهداء أكتوبر الذين ضحوا بالدماء و ترملت نسائهم و تيتم أولادهم ، يا كابتن ميدو أنت و ما تملك ملك لمصر .

و بمناسبة التضحية و هوجة التضحية و الكلام بإسم مصر زوجة حسام حسن سألها مذيع دريم أمس عن حسام حسن فقالت : مصر هي حسام حسن و حسام حسن هو مصر .... طيب و باقي السبعين مليون يروحوا فين ؟ .

أما الكابتن حسن شحاتة فأعاتبه علي حوار استمر دقيقة كاملة مع ميدو عند تغييره ، فقد كان من الواجب تجاهله تماماً و عدم الدخول في أي حوار معه و يكفي أن الجماهير رفضت ما فعل و هتفت ضده ، و بكل وضوح موقفك الذي اتخذته مع ميدو بعدم قبول اعتذاره و استبعاده من المنتخب انتصار كبير للأخلاق يغفر أي شيء آخر بجانبه ، فالأخلاق قبل البطولة ، و بإذن الله سنفوز بالبطولة بسبب هذا الموقف الذي أرجو ألا تتراجع عنه تحت أي ضغط .

تعليقات