°||° المنتخب في حاجة لكرة قدم ... تبرع و لو بجنيه °||°

الأربعاء 25 يناير 2006, 15:43 كتب : محمد مصطفي

لم ندخل مباراة المغرب إلا فى الدقيقة الخامسة و الستون بعد أن قرر المعلم أن يتخلى عن عناده و يخرج صاحب الكرة من الملعب ، و الآن أصبح المنتخب في حاجة لشراء كرة قدم لأداء مبارياته القادمة لو قرر المعلم أن يجلس صاحب الكرة على دكة البدلاء ، فقد يصر...   علي الاحتفاظ بها بين أقدامه خارج الملعب ، و أقدم دعوة عامة للجماهير للاكتتاب لشراء كرة قدم جديدة للمنتخب .

فما يفعله أحمد حسن بالمنتخب بمثابة جريمة في حقه ، و استمرار المعلم في أن يلعب أحمد حسن بعد ستة مباريات عانى فيها المنتخب من انقطاع الصلة بين خطوط الفريق بسبب هذا اللاعب الذي يبدو أنه يظن أن كونه محترف فلابد أن يبصم على كل كرة جريمة أخرى .

و للمرة العاشرة أتساءل عن دور أحمد حسن داخل الملعب ، فهل كان يلعب أحمد حسن كلاعب وسط مدافع ثاني مع محمد شوقي أم أنه يلعب كلاعب وسط مهاجم في وجود محمد بركات الذي دفع به حسن شحاتة فى هذا المركز ؟ ، فقد كان أحمد حسن ثغرة كبيرة للمرة السادسة بوسط ملعب منتخب مصر ، فلا هو ساعد محمد شوقي في السيطرة على وسط الملعب الذي فقدنا تماماً السيطرة عليه ، و تداخل دوره مع دور محمد بركات في صناعة هجمات منتخب مصر باستلامه أغلب الكرات و انطلاقاته الغير موفقه و اللف و الدوران كثيراً بالكرة كما فعل في مباراة ليبيا بتداخل دوره مع أبو تريكه ، و مرة عاشرة أتساءل هل هذا هو أحمد حسن لاعب بيشكتاش و المرشح ضمن أحسن 80 لاعب في اختيارات الفيفا الأخيرة ؟ .

نفس الأخطاء التي حدثت في مباراة ليبيا تكررت في مباراة المغرب و السبب الرئيسي من وجهة نظري هو استمرار غموض مركز أحمد حسن من ناحية ، و استمرار المعلم في الدفع برأسي حربة متحركين و عدم وجود رأس حربة ثابت من جهة أخرى .

فوجئت بتشكيلة المنتخب فى مباراة المغرب ، فقد عدل المعلم في تشكيلة المنتخب الذي لعب مباراة ليبيا فلعب ببركات محل أبو تريكة كمهاجم متأخر و عاد أحمد فتحي ليلعب كظهير أيمن بدلاً من بركات و كان هذا هو التعديل الوحيد الذي طرأ علي تشكيلة المنتخب ، و بداية فهذا التعديل يدل علي عدم انتباه المعلم لخطايا أحمد حسن ، فعدم قيام أبو تريكة بواجباته كاملة فى مباراة ليبيا سببه الرئيسي هو عم وجود أي رابط بين خطى الوسط و الهجوم و كثرة التمريرات المقطوعة ، و لكن المعلم دفع ببركات بدلاً من أبو تريكة و استمر في الدفع بأحمد حسن عل الرغم من عدم التزامه ، و لا تغفر لأحمد حسن التمريرة التي مررها فى بداية اللقاء لأحمد فتحي ، فاختيار عصام الحضري نجماً للقاء من قبل اللجنة المنظمة يدل بما لا يدع مجالاً للشك علي أن وسط الملعب دان للمنتخب المغربي .

كرر المعلم خطأه فى مباراة ليبيا بإشراك رأسي حربة متحركين و عدم وجود رأس حربة ثابت فاستمر الحال كما هو عليه ، فميدو و عمرو زكى خارج منطقة الجزاء أغلب أوقات المباراة و رغم الجهد الكبير لعمرو زكى إلا أنه بلا إنتاج حقيقي بل إنه لعب لنفسه أغلب الوقت على العكس من ميدو الذي يظن البعض أنه كان فى مباراة المغرب أقل من مباراة ليبيا و لكن الحقيقة أنه لعب مباراة كبيرة تحت ضغط كبير من مدافعي المغرب و لم يبدأ فى التحرر من تلك الضغوط إلا بعد نزول أبو تريكة فى منتصف الشوط الثاني ليفاجئنا المعلم بتغييره و نزول عماد متعب و يستمر عمرو زكى الذي كان يجرى كثيراً بلا وعى .

المعلم يفتقد الرؤية الشاملة للملعب خلال وقت المباراة كما يفتقد القدرة على اختيار التشكيل الصحيح لبدء المباريات ، كما أن انفعالاته الواضحة مع كل لعبة أثناء اللقاء تخرجه من الهدوء المطلوب كي يقرأ أحداثها و يتخذ القرار الصحيح ، فقد كانت هناك ثغرة كبيرة خلف محمد عبد الوهاب لم ينتبه لها إلا متأخراً ، فكان يجب على المعلم تنبيه عبد الظاهر السقا بتغطية الجانب الأيسر عند تقدم عبد الوهاب كما يفعل وائل جمعة عند تقدم أحمد فتحي أو محمد بركات إلا أنه لم يفعل ، كما ظهر فى منتصف الشوط الأول أن وسط الملعب سيطر عليه المنتخب المغربي و رغم قيام حسن مصطفي للتسخين في الشوط الأول إلا أنه تأخر كثيراً فى تغييره كما تأخر فى الدفع بأبو تريكة و إخراج أحمد حسن ، و كما شهدنا جميعاً فقد تغير أداء المنتخب إلى النقيض بعد نزول محمد أبو تريكة و من قبله حسن مصطفي و نزول عماد متعب كرأس حربة ثابت إلا أن المعلم خانه التوفيق بخروج ميدو فقد كان من الأفضل استمراره و خروج عمرو زكى بعد تخفيف الضغوط على ميدو ، كما اختفت الكرات الطويلة التي كنا نرسلها دائماً ليتصيدها مدافعو المغرب .

فبمجرد نزول أبو تريكة و متعب و تمركز حسن مصطفى فى وسط الملعب بجوار محمد شوقي ظهر الانسجام واضحاً على خطوط المنتخب ، و زادت سرعة اللاعبين و ندرت التمريرات المقطوعة و انطلق بركات من الخلف للأمام و شاهدنا تحركات بدون كرة أدت لخلخلة الدفاعات المغربية و تعددت الفرص السهلة لمتعب و عمرو زكى و توالت الاختراقات و شاهدنا منتخب مصر فى صورته الحقيقية بعد تخلى المعلم عن اختراعاته ، فوجود أبو تريكة كصانع لعب قلب مجريات اللقاء بتحركاته العرضية و وجود عماد متعب كرأس حربة ثابت خفف الضغوط عن رأس الحربة المتأخر ، و لا مجال عن الحديث عن عدم توفيق متعب أمام المرمى فنفس الأمر حدث فى مباريات متعب الأخيرة بالنادي الأهلي و لكن لم يخرجه مانويل جوزيه من الملعب لتحركاته الذكية التي تخلق مساحات للمنطلقين من الخلف كما حدث فى مباراة الزمالك ببطولة أفريقيا و إحراز بركات لهدفين بانطلاقات فى المساحة الخالية التي تسبب فيها متعب .

مباراة كوت ديفوار القادمة صعبة للغاية و الفوز مطلوب لتلافى مقابلة الكاميرون فى دور الثمانية ، صحيح أن الباحث عن البطولة لا يهمه من يقابل و لكن من الأفضل تأخير مواجهة القوى الكبرى حتى يكتمل انسجام الفريق باستمرار المباريات ، و أتمنى أن يبدأ المعلم لقاء كوت ديفوار بتشكيلة الثلث ساعة الأخير من مباراة المغرب مع نزول ميدو بدلاً من عمرو زكى ، أما الإصرار على نفس الأخطاء و البدء بالمجموعة التي بدأت لقائي ليبيا و المغرب فمخاطرة كبيرة ففريق كوت ديفوار يمتلك ما افتقده منتخبا ليبيا و المغرب و هو " دروجبا " و ما أدراك ما دروجبا .

ع الماشي :

* الراقصة دينا زارت المنتخب لمساندته فى معسكره... و نعم الدعم للمنتخب ، فينك يا هيفاء يا وهبي .

* فى الثالث ساعة الأخير من مباراة المغرب لعب منتخبنا بلا محترفين عدا السقا أمام فريق كله من المحترفين عدا حارس المرمى .

* محمد بركات لعب المباراة كاملة و بنفس القوة في المنتخب للمرة الثانية و وقعت عليه القرعة مع حسن مصطفى للتحليل على المنشطات فى مباراة ليبيا .

تعليقات