حديث الرابطة ... النـوم في العســل

الأربعاء 26 أكتوبر 2005, 15:14 كتب : محمد مصطفي

و يتمنى جمهور النادي الأهلي الشفاء التام لابنة السيد مرتضى منصور و يرفض سلوك هؤلاء الأشخاص الذين تم احتسابهم على جمهور الأهلي كما قال السيد مرتضى منصور على شاشات التليفزيون تارة ، و على خصومه كما قال في تحقيقات النيابة تارة أخرى .

و في حديث تليفزيوني لبرنامج "القاهرة اليوم" على...   شبكة "الأوربت" الفضائية في الساعات الأولى من فجر أمس الأربعاء أعلن السيد مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك أنه مستعد للأخذ بزمام مبادرة تهدف إلى إنهاء الخلافات بينه وبين النادي الأهلي ، والتي تفجرت عقب لقاء القمة الأخير بين الفريقين في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا .

و قال السيد مرتضى منصور أنه على استعداد للجلوس مع حسن حمدي رئيس النادي الأهلي في أي زمان ومكان من أجل إنهاء حالة التوتر التي شابت علاقة الناديين الكبيرين في الأيام الأخيرة ، كما أكد السيد مرتضى منصور على أنه غير راض عن حالة التوتر الكروي التي سادت الساحة الرياضية في الأيام الماضية ، و أن مسئولي الأهلي يريدون إشعال فتنة كروية ، و المح السيد مرتضى منصور إلى أنه لو أرسل حسن حمدي باقة من الورود إلى ابنته المصابة سيعتبرها مبادرة طيبة من رئيس الأهلي لإنهاء حالة التوتر بين الجانبين .

http://www.yallakora.com/news/details.aspx?ID=6457

http://filgoal.filbalad.com/News.asp?NewsID=18523

و حقيقة فنحن مشجعي النادي الأهلي في كل مكان يهمنا أن تسود الروح الرياضية الحقة كل أرجاء الساحة الرياضية ، و على قول الراحل عادل شريف فالرياضة انتصار و اندحار و الرياضي الحق هو من يعامل هذين الوغدين بنفس المعيار .

فالنادي الأهلي على مر تاريخه الحافل لم يسعى على الإطلاق إلى معاجلة الأمور بالساحة الرياضية مهما كانت خطورتها بأسلوب التهييج الجماهيري الإعلامي ، لأن هذا الأسلوب من شأنه أن يثير نعرات عصبية لا يحمد عقباها ، و لم يسبق للنادي الأهلي في خطابه الإعلامي أن كان الهدف الرئيسي لمسئوليه هو مخاطبة الجمهور ، فمخاطبة الجمهور هو هدف من أهداف الخطاب الإعلامي للنادي الأهلي على مدى تاريخه الطويل و لكنه لم يكن يوماً ما هو الهدف الرئيسي أو الغاية ، و لهذا كان الخطاب الإعلامي للنادي الأهلي دائماً هادئ في طرحه و لم يعتمد على سياسة الصوت العالي و الإثارة أو التهييج يوماً ما ، لأنه دائماً و أبداً ما يكون الهدف الرئيسي لدى إدارات النادي الأهلي المتعاقبة هو مصلحة النادي الأهلي و ليس مصلحة الأشخاص مع وضع مصلحة مصر قبل أي شيء .

و نحن كمشجعين للنادي الأهلي في دهشة حقيقية من تأكيد السيد مرتضى منصور على أنه غير راض عن حالة التوتر الكروي التي سادت الساحة الرياضية في الأيام الماضية !!!! .

و مبعث دهشتنا أن السيد مرتضى منصور يؤكد أنه غير راضى عن حالة التوتر الكروي و كأن السيد مرتضى منصور لم يكن سببها بل قد يكون هو المحرك الأساسي لهذا الحالة من التوتر الغير مسبوق التي تشهدها الساحة الرياضية عامة و ليس الكروية فقط ، بل تزداد الدهشة حين نري السيد مرتضى منصور و هو يدعو للصلح يقول أن مسئولي الأهلي يريدون إشعال فتنة كروية ، فهل ما قاله السيد مرتضى منصور يعتبر مبادرة صلح أم هو تصعيد آخر ؟ .

و حتى لا تتوه الحقيقة في خضم التصريحات المتتالية و المتضاربة للسيد مرتضى منصور ، و لكي توضع الأمور في نصابها الصحيح و لا يختلط الأمر على البعض في وقت أصبحت سياسة الصوت العالي و قلب الحقائق هي السائدة لدى البعض ، فسنبدأ من البداية ، من لحظة تولى الأستاذ مرتضى منصور رئاسة مجلس إدارة نادي الزمالك ، فلن نتحدث عن معاركه المتوالية و تهديداته و اعتداءاته على كل من يخالفونه الرأي في نادي الزمالك أو في الاتحادات الرياضية المختلفة أو الأندية الأخرى أو النقاد الرياضيين بل و مع خصومه في مجال القضاء و انتخابات مجلس الشعب ، فالحقيقة أن الرجل لم يترك أحداً خالفه إلا و اتهمه بالفساد و هدده بكشف أوراقه و تحويله للنائب العام ، و لن نتحدث عن تجاوزاته مع النادي الأهلي و رموزه قبل أن يصبح رئيساً لمجلس إدارة لنادي الزمالك فلو كتبنا في كل هذا لما كفانا فيها مجلدات و لكن فقط نتكلم عن تجاوزاته مع النادي الأهلي و رموزه و جماهيره منذ تولى رئاسة مجلس إدارة نادي الزمالك .

كانت البداية عندما أعلن السيد مرتضى منصور فور توليه الرئاسة عن أنه لن يدخل في مزايدة على اللاعبين الذين يتفاوض معهم النادي الأهلي و أنه يدعو النادي الأهلي لنفس الأمر و أنه سيفتح صفحة جديدة مع النادي الأهلي ، إلا أننا جميعاً تفاجئنا بالسيد مرتضى منصور يعلن في مهرجان اعتزال خالد الغندور أن نادي الزمالك قد خطف مصطفى جعفر من النادي الأهلي ، في الوقت نفسه أعلن النادي الأهلي صرف النادي الأهلي النظر عن فكرة شراء مهاجم بلدية المحلة مصطفي جعفر حيث اشترطت إدارة بلدية المحلة 250 ألف دولار أي بمعادل مليون ونصف المليون جنيه وهو مبلغ مبالغ فيه جدا حيث عرض الأهلي مائة آلف دولار أي بمعادل ستمائة آلف جنيه حيث أنه أكبر قيمة تدفع في لاعب بمثل مستواه .

http://www.ahlynews.com/showarticle.php?articleID=140

لم نقرأ أي إشارة من النادي الأهلي إلى نادي الزمالك و تسببه في زيادة أسعار اللاعبين إلى الضعف أو تراجع السيد مرتضى منصور عن دعوته للنادي الأهلي بعدم مزايدة الناديين على أي لاعب ، و لكن كعادة النادي الأهلي بعدم الدخول في أي معارك كلامية ليس لها هدف سوى الإثارة كان بيانه مجرد توضيح هادئ لوجهة نظر النادي ، و لكننا تفاجئنا في اليوم التالي بالسيد مرتضى منصور يصر على حشر اسم النادي الأهلي في أي جملة مفيدة أو غير مفيدة رغم أن باب التفاوض و التعاقد مفتوح أمام أي أحد في عالم الاحتراف دون الحاجة لاستفزاز الآخر :

فقد أعرب السيد مرتضى منصور عن دهشته من البيان الذي أصدره النادي الأهلي بخصوص صفقة مصطفى جعفر لاعب بلدية المحلة الذي انتقل إلى صفوف الزمالك مقابل مليون و250 ألف جنيه.

وقال مرتضى منصور: "إن نجاح الزمالك في حسم الصفقة لصالحه قبل الأهلي يرجع لتفوق مفاوضيه وأفضلية عرضه عن باقي الأندية الأخرى بما فيها الأهلي و إنبى ، ولكن أن يقال إن النادي الأهلي رفع يديه من الصفقة لمغالاة نادي بلدية المحلة في ثمن اللاعب وتركه للزمالك فهو ما يعتبر أمر غير صحيح على الإطلاق ويعبر عن صدمة مسئولي الأهلي في ضياع صفقة لاعب أعلنوا من شهور عن انضمامه لصفوف الأهلي وطار منهم في آخر لحظة".

http://www.yallakora.com/news/details.aspx?ID=3615

لم يمر أسبوع إلا و ظهر السيد مرتضى منصور مرة أخرى في مؤتمر صحفي معلناً أن نادي الزمالك نجح في ضم عمرو سماكة لاعب الترسانة الذي تفاوض معه الأهلي معلناً أن شعار نادي الزمالك الآن : تفاوض يا أهلي تعاقد يا زمالك !!! .

و بعد فشل السيد مرتضى منصور في ضم أكوتي منساه فاجأنا السيد مرتضى منصور ليعلن أن صفقة انضمام أكوتي منساه للنادي الأهلي باطلة ، و إنه أرسل فاكسا رسميا إلى النادي الغاني ، الذي كان منساه يلعب بين صفوفه قبل انضمامه إلى المصري ، بأنه قد قدم عرضا إلى النادي البورسعيدي لضم اللاعب مقابل ستة ملايين دولار أمريكي ، إلا أن المصري وافق على عرض الأهلي بمبلغ أقل كثيرا ، وهو ما يثير الشبهات ، وأكد منصور على مسئوليته الخاصة أن الأهلي تكلف تسعة ملايين جنيه من أجل ضم اللاعب الغاني ، إلا أن الأوراق الرسمية لن تتضمن هذا الرقم ، و هو ما يدعو لتساؤل هام حول هذا العرض الهلامي و تعارضه مع تصريحات السيد مرتضى منصور الدائمة حول محاربته لإهدار المال العام .

http://filgoal.filbalad.com/News.asp?NewsID=15451

و عاد السيد مرتضى منصور مرة أخرى ، بعد فشله في ضم محمد عبد الله لاعب الإسماعيلي لنادي الزمالك و إعلان اللاعب أنه لن يلعب إلا للأهلي أو أنه سيبقى في صفوف ناديه ، ليقول : أن اللاعب سوف ينضم إلى الزمالك رغما عنه "وسأقوم بإعارته إلى أحد أندية الدرجة الثانية".

http://filgoal.filbalad.com/News.asp?NewsID=15445

لم نجهد أنفسنا كثيراً في البحث عن أسباب لهذا التصعيد الإعلامي الغير مبرر فقد تواردت الأنباء عن فشل نادي الزمالك في مفاوضات ضم أحمد حسن و بشير التابعي و عبد الظاهر السقا المحترفين في تركيا ، و هي المفاوضات التي شهدت رحلات مكوكية عديدة انتهت جميعها بلا أي نجاح يذكر تلاها إعلان السيد مرتضى منصور عن ضم أحمد حسام ميدو لنادي الزمالك و ثبت للجميع أن هذا الإعلان ليس به أي قدر من الصحة .

فالسبب في التصعيد الإعلامي الغير مبرر الذي انتهجه السيد مرتضى منصور كان مخاطبة جمهور نادي الزمالك و محاولة البحث عن أي نجاحات تحتسب له و يستخدمها ضد معارضيه بمجلس الإدارة و النادي و ما أكثرهم ، فقد فكر السيد مرتضى منصور في حل ليخرج به من أزمة الفشل المستمر في التعاقد مع أي لاعب من اللاعبين المحترفين بالخارج ليكون إضافة للفريق تحتسب له جماهيرياً و ينال رضاء الأعضاء داخل النادي و الجماهير الزملكاوية خارجه ، و لم يجد بعد فشل كافة مفاوضاته معهم لرفضهم الانضمام لنادي الزمالك أفضل من أن يزايد على أي لاعب يفاوضه النادي الأهلي و يحاول أن ينهى المفاوضات لصالحه حتى يرضى غرور الجمهور الزملكاوى و يقنعه بقدرته على أنه يستطيع أن يقف في وجه النادي الأهلي و أنه الدرع و السيف الذي يدافع عن نادي الزمالك و كأننا في ساحة حرب ولسنا في ساحة رياضية أساسها التنافس الشريف ، و كأن نادي الزمالك هذا الكيان العملاق يعاديه الجميع و ينتظر من يحميه ، و الحقيقة فالدرع و السيف هم اسم الزمالك و شعبيته و جماهيره و ليس السيد مرتضى منصور الذي أراه المستفيد الكبير من اسم و شعبية و جماهيرية نادي الزمالك و ليس العكس كما أراد أن يوهم الجميع ، و كما أشاع من حوله بتوجيهه شخصياً أن مرتضى منصور هو الدرع و السيف للنادي العريق ، بل إنني أجزم أن التصريحات و الاتهامات و الهجوم العنيف في وسائل الإعلام الذي نراه يومياً من السيد مرتضى منصور ضد الجميع لم تكن لتخرج منه لولا رئاسته لقلعة رياضية كبيرة كنادي الزمالك ، فاستمد قوته من اسم النادي الكبير و استعرض عضلاته و هو متأكد من أن اسم النادي و شعبيته و جماهيريته سيحمونه من أي عقاب ، و استطاع أن يخدع شريحة كبيرة من الجمهور الزملكاوى بأنه سيكون حامى حقوق نادي الزمالك المضطهد دائماً من الجميع و هي العقدة التي نجح البعض في ترسيخها لدى هذه الشريحة على الرغم من أن تلك العقدة ليس لها أي وجود على أرض الواقع ، و الحقيقة أنه حول درعه و سيفه إلى حذاء يرفعه في وجوه الجمهور الأهلاوي في كل مناسبة .

لقد أعيت السيد مرتضى منصور حيلته بعد فشله المتكرر في حسم أي معركة دخلها بإرادته و لم يجد إلا النادي الأهلي كي يحاول جره لساحة كلامية يجيد تماماً اللعب فيها ، فبدون داعي هاجم الكابتن حسن حمدي رئيس النادي الأهلي قائلاً : " حسن حمدي ما يعرفش في الأصول ، و المفروض كان جاني النادي بعد نجاحي في الانتخابات " ، و تجاهل السيد مرتضى منصور أن النادي الأهلي أرسل باقة ورد كبيرة لمجلس إدارة نادي الزمالك بعد نجاحه في الانتخابات ، و لكن السيد مرتضى منصور يريد أن يذهب كابتن حسن حمدي لنادي الزمالك و تنطلق الكاميرات و الميكروفونات و يستخدمها السيد مرتضى منصور كعادته في استثمار أي شيء انتخابياً ، إلا أن الكابتن حسن و كعادة إدارة الأهلي لم يرد على ما قيل و كأنه لم يكن ، متناسياً أن مجلس إدارة نادي الزمالك مدين للنادي الأهلي بزيارة رداً على زيارة مجلس إدارة النادي الأهلي لنادي الزمالك و التي كانت فاتحة خير لعلاقة جيدة بين الناديين و كان من آثارها الاتفاق على إلغاء تعاقد وائل القباني مع النادي الأهلي و امتناع نادي الزمالك عن الاستمرار عن مساعدة إبراهيم سعيد في تمرده على ناديه ، و بالفعل أوفى النادي الأهلي بوعده و تسلم القباني عقده من النادي الأهلي و لم يوفى نادي الزمالك بوعده و استمر في مساعدة إبراهيم سعيد في تمرده على ناديه .

و توالت تصريحات السيد مرتضى منصور و حواراته على القنوات الفضائية ضد النادي الأهلي و رموزه و غيرهم و التي تناول فيها الجميع بالاتهامات و استخدم سلاح الابتزاز ضد كل من يختلف معه في الرأي ، فهدد كل من يعارضه بكشف أوراقه إن لم يسكت !!! .

و هنا وقفة ... فالسيد مرتضى منصور دائماً و أبداً ما يهدد أي أحد يعارضه بكشف أوراقه و تحويله إلى النائب العام ، و أنه جاء ليحارب الفساد و أنه لهذا السبب كما يقول فهو يتعرض للهجوم و الحرب من قبل النادي الأهلي و الإعلام الموالى له ، و كأن النادي الأهلي هو موطن للفساد ، و نحن كمشجعين للنادي الأهلي ندعو السيد مرتضى منصور بأن يتوجه الآن حاملاً كل ما لديه من أوراق تدين أي أحد على الساحة الرياضية و غيرها للنائب العام ليضعها بين يديه من أجل مصلحة مصر العليا التي تعلو على مصلحة أي مؤسسة أو فرد مهما كان ، فمصلحة مصر يا سيد مرتضى تقتضى من الجميع أن يتكاتفوا ضد أي فاسد و أن يتم محاسبته على ما اقترف في حق المجتمع ، و لهذا فالمكان الصحيح لما لديك من أوراق لا يكون أبداً أدراج مكتبك لتستخدمها في تهديد من تشاء في أي وقت تشاء لأنك بهذا الأسلوب تحقق منفعة رخيصة على غير رغبة الآخر و في نفس الوقت تساعده على الهرب و تحميه من العقاب و لا تساعد العدالة في أن تقتص للوطن منه و يعتبر فعلك هذا تستر على متهم أجرم في حق الوطن و المجتمع ، و لهذا فالمكان الصحيح لما لديك من أوراق تدين أي مخالف في مصر هو مكتب النائب العام ليتم محاسبة أي فرد أجرم في حق الوطن .

أما أن تستخدم ما لديك من أوراق في التهديد العلني لأي مخالف لك في رأيك فهذا لا يعنى إلا ابتزاز علني و صريح ، كما يعنى أن ما لديك من أوراق يستخدم فقط لجر الشرفاء للمحاكم و التحقيق معهم في اتهامات باطلة و غير حقيقية و الشوشرة عليهم و تلويث سمعتهم و السوابق في هذا كثيرة ، فأنت نفسك اتهمت نائبك السيد إسماعيل سليم و من قبله دكتور كمال درويش باتهامات كثيرة و أعلنت أنك ستدخلهما السجون و أثبتت المحاكم كذب ادعاءاتك ضدهما و برأت ساحتهما ، كما أعلنت من قبل أنك ستقاضى صحيفة الأهرام و تطلب تعويض قدره عشرة مليون جنيه تحوله لحساب نادي الزمالك ، لأن صحيفة الأهرام نشرت نص فاكس أرسلته رسميا إلى النادي الغاني ، الذي كان منساه يلعب بين صفوفه قبل انضمامه إلى المصري ، بأن نادي الزمالك قد قدم عرضا إلى النادي البورسعيدي لضم اللاعب مقابل ستة ملايين دولار أمريكي ، إلا أن المصري وافق على عرض الأهلي بمبلغ أقل ، و اتهمت صحيفة الأهرام بتزوير هذا الفاكس و إلى اليوم لم نعرف ما هو الحكم الذي حكمت به المحاكم ضد صحيفة الأهرام .

استمر السيد مرتضى منصور في اللعب على وتر الجماهير و تجاهل تماماً أن اللعب على هذا الوتر من شأنه أن يحول الساحة الرياضية من ساحة تنافس شريف لساحة معارك ، و لولا حكمة إدارة النادي الأهلي و تعاملها مع ما يصدر من قبل السيد مرتضى منصور بهدوء و حكمة لحدث ما لا يحمد عقباه ، فرغم التصريحات و الحوارات و الاستفزازات المتوالية للنادي الأهلي و جماهيره و مسئوليه بالصحف و المجلات و الفضائيات من قبل السيد مرتضى منصور إلا أن المسئولين بالنادي الأهلي استقبلوا الأمر بهدوء يحسدون عليه .

فقبل لقاء النادي الأهلي مع نادي الزمالك الأول في دوري رابطة الأبطال فوجئنا بمقطع صوتي على أحد مواقع الانترنيت الخاصة بنادي الزمالك يتحدث فيه السيد مرتضى منصور مع لاعبي الزمالك بعد مباراة حرس الحدود الشهيرة يسخر فيه من كل لاعبي الأهلي بطريقة مستفزة و مثيرة للتعصب ، و إن كان من حق رئيس نادي الزمالك أن يشحذ همم و طاقات لاعبيه إلا أن ما صدر منه من كلام في حق لاعبي النادي الأهلي لم يصدر من أي مسئول من قبل إطلاقاً ، فتجاوزات المدربين و اللاعبين قد تكون مقبولة أحياناً بدافع الغيرة المهنية و لكن تجاوزات المسئول لا تكون مقبولة إطلاقاً ، كما أن تسجيل الحوار و نشره على مواقع الانترنيت خطأ كبير من شأنه أن يملأ صدور الجماهير الأهلاوية تجاه هذا الرجل الذي أهان كل ما يمت للنادي الأهلي بصلة ، و يعنى أن الغرض فقط من تسجيله و نشره هو مخاطبة جمهور نادي الزمالك .

كما أعلن السيد مرتضى منصور أن لاعب النادي الأهلي محمد بركات يتناول المنشطات و أنه سيطالب الإتحاد الأفريقي بأن يتم عمل تحليل منشطات لكل لاعبي الفريقين في اللقاء الإفريقي متجاهلاً أنه يتم عمل تحليل للاعبين يتم اختيارهم من قبل الاتحاد الأفريقي بعد كل مباراة أفريقية على مستوى الأندية أو المنتخبات ، كما أنه لم يسبق لأي لاعب أهلاوي أن اتهم بمثل هذا الاتهام ، و متجاهلاً أن الحالة الوحيدة التي تم ضبطها كانت للاعب من نادي الزمالك ، كما أن طبيب المنتخب القومي دكتور أحمد ماجد في أكثر من حوار أجرى معه أفاد أن كل من محمد بركات و حازم إمام و حسنى عبد ربه يتناولون أنواعاً من الأدوية التي تندرج تحت قائمة المنشطات بموافقة صريحة من الإتحاد الدولي لكرة القدم و لمدة محدودة نظراً لحالتهم الصحية و لا يمكن أن يتخطوا المدة المقررة إلا بموافقة الإتحاد الدولي .

http://www.ahlynews.com/showarticle.php?articleID=426

انتهت مباراة الذهاب بين النادي الأهلي و نادي الزمالك و فاز الأهلي 2/1 ، و تفاجئنا جميعاً بقيام عامل بغرفة ملابس نادي الزمالك بالاعتداء على مانويل جوزيه المدير الفني للنادي الأهلي في سابقة لم تحدث من قبل ، و رغم مبادرة السيد مرتضى منصور بالاعتذار لمانويل جوزيه إلا أن ما حدث له معنى كبير للغاية ، فهذا العامل لم يكن ليفعلها لولاً تأثره اليومي بأحاديث و حوارات يسمعها حوله في نادي الزمالك تمس النادي الأهلي و رموزه و لاعبيه ، و رغم هذا انتهى الأمر و لم يشأ النادي الأهلي أن يصعد الأمر للإتحاد الأفريقي لقبول مانويل جوزيه لاعتذار السيد مرتضى منصور .

إن ما جرى من وقائع ثابتة كانت بمثابة شواهد دامغة على أن الساحة الرياضية مقبلة على صراعات تحولها من ساحة تنافس رياضي شريف إلى ساحة للمعارك ، و أن أي طفل صغير بمقدوره أن يستقرىء أن الأمور لو تركت بدون تدخل من مسؤولى الرياضة في مصر فسوف يحدث ما لا يحمد عقباه .

فكل ما فات من تجاوزات شيء و ما جرى بعد مباراة الإياب بين النادي الأهلي و نادي الزمالك شيء آخر ، فما أن انتهت المباراة إلا و فوجئنا في القنوات التليفزيونية المختلفة بما يفيد وقوع اعتداءات و إطلاق نار على محل سكن السيد مرتضى منصور و توالت الأنباء لتفيد بإصابة ابنته بارتجاج في المخ و كسر في قاع الجمجمة و قام الأطباء بعمل ثلاثة عمليات جراحية لها كما قال السيد مرتضى منصور الذي ترك ابنته في تلك الحالة الحرجة و تفرغ للحديث للفضائيات هو و زوجته و انهال بالسباب على جماهير الأهلي التي اتهمها بأنها قد قامت بالاعتداء على منزله و أصابت ابنته و نعتها بالحقارة كما تهجم على تاريخ النادي الأهلي و مبادئه و قياداته و مجلس إدارته بل و على رمزه الكبير الراحل صالح سليم ، كما تعدى على نجوم الأهلي أحمد شوبير و مجدي عبد الغنى و انهال عليهما بالسباب و التهديد و الوعيد ، بل و طالب كل زملكاوى أن يضرب أي أهلاوي يقابله بالحذاء متناسياً أن كل بيت في مصر به الأهلاوي و الزملكاوى و كأنها دعوة لأن يضرب الأب ابنه و الولد أباه بالحذاء ، و لم ينتظر و هو رجل القانون تحقيقات النيابة التي جاءت نتائجها لتفيد بأن من تم اتهامهم ليس لهم أي صلة بالاعتداء على منزله كما أن إطلاق النار جاء من مسدس زوج ابنته !!! .

و كان رد فعل النادي الأهلي على هذا التصعيد الغير مبرر على قدر المسؤولية ، و اتخذ موقفاً إيجابياً بتحويل السيد مرتضى منصور للتحقيق في ما صدر منه تمهيداً لشطبه من عضوية النادي الأهلي مع إرساله لمذكرات إلى كافة الجهات المعنية لإيقاف تجاوزاته المستمرة في حق النادي الأهلي و رموزه و جماهيره .

و رد السيد مرتضى منصور بتمزيق كارنيه عضويته بالنادي الأهلي في مشهد تليفزيوني يجعلنا نتساءل عن سبب عدم تمزيقه لكارنيه عضوية نادي الزمالك رغم أن مجلس إدارة نادي الزمالك سبق له شطب عضوية السيد مرتضى منصور من نادي الزمالك مرتين عامي 1995 ، 1997 ، مع العلم أن عضويته بالنادي الأهلي تسبق عضويته بنادي الزمالك بما يزيد عن عشرة أعوام .

إن ما حدث من تجاوزات من السيد مرتضى منصور يعتبر بمثابة فض بكارة لميثاق الشرف الرياضي ، فتلك التجاوزات بهذا الشكل تعد سابقة خطيرة دخلت بالحقل الرياضي كله إلى نفق مظلم تحولت فيه الرياضة المصرية على يد السيد مرتضى منصور إلى ساحة معارك و حروب ، و افتقدت فيه الرياضة لأدنى معاني الفروسية و النبل و الأخلاق .

فالاتهامات و التجاوزات التي صدرت من السيد مرتضى منصور تجاه النادي الأهلي و تاريخه و مبادئه و رموزه و قياداته و مجلس إدارته و جماهيره غير مسئولة على الإطلاق و لا يمكن أن تصدر عن شخص مسئول و على وعى و إدراك بما يقول ، و إن كان البعض يعذر السيد مرتضى منصور في تجاوزاته فور وقوع الاعتداء و إصابة ابنته ، فما هو عذره في الأيام التالية عندما أصر على تلك التجاوزات ؟ .

و نحن كأهلاوية في دهشة و غضب شديدين من حالة الصمت التام من المسئولين عن الرياضة في مصر ، فكيف يقبلون أن يهان النادي الأهلي الذي تأسس على مبادئ مصطفى كامل رائد الحركة الوطنية المصرية و رأس أول جمعية عمومية له الزعيم الراحل سعد زغلول بهذا الشكل الغير مسبوق ؟ .

النادي الأهلي الذي كان أول نادي يُمٌصٍر الأندية المصرية و شارك في كل الأحداث الوطنية التي مرت بها مصر ، بل و كان أول من يسلم منشآته لهيئة الدفاع المدني في كل الحروب التي خاضتها مصر و يفرض على أعضاؤه الانضمام للدفاع المدني و يعاقب من يخالف بالشطب من عضويته .

أين المسئولين عن الرياضة في مصر ، أين وزارة الشباب ، أين لجنة الشباب بمجلس الشعب ، بل أين مجلس الشعب نفسه من تلك التجاوزات ؟

إن ما صدر من السيد مرتضى منصور لا يحزننا بقدر ما يحزننا صمت المسئولين عن تلك التجاوزات الغير مسبوقة من عضو يمثل الشعب في حق الشعب .

فالشواهد التي سبقت تجاوزات السيد مرتضى منصور تجاه النادي الأهلي و تاريخه و مبادئه و رموزه و قياداته و مجلس إدارته و جماهيره كانت تدل على أن الساحة الرياضية مقبلة على كارثة حقيقية .

لقد تجاوز السيد مرتضى منصور الحدود في حق أغلب العاملين بالحقل الرياضي ، تجاوز و أهان رئيس اتحاد كرة اليد الذي هو نفسه رئيس الإتحاد الدولي لكرة اليد على مسمع من الجميع ، تجاوز و أهان الكابتن عصام عبد المنعم عندما كان رئيساً لاتحاد كرة القدم على مسمع من الجميع ، أهان النادي المصري و رئيسه و استثار جماهير بور سعيد على مسمع من الجميع ، أهان و هدد نقاداً رياضيين شرفاء على مسمع من الجميع لمجرد مخالفتهم له في الرأي ، بل و يصر دائماً على إيصال رسالة للجميع بأنه مسنود من أعلى المسئولين بالدولة عن طريق ذكر أسم السيد رئيس الجمهورية في كل مناسبة ، فتارة يهنئه الرئيس بالفوز في انتخابات نادي الزمالك و تارة أخرى يهنئه على سلامته من حادث ، و هو تصرف لا يعنى إلا محاولة لإرهاب الآخرين .

لقد صمتت كل الأجهزة الشعبية و التنفيذية أمام تلك التجاوزات في الوقت الذي ناقش فيه مجلس الشعب مرتب أحد المدربين ، بل و اجتمع مجلس الشعب اجتماعاً طارئاً من أجل مباراة نقلت من مدينة لأخرى لتجاوزات الجماهير !!! .

أين الأجهزة الشعبية و التنفيذية أمام تجاوزات عضو بمجلس الشعب أهان الشعب على مرئي و مسمع من الجميع ؟ .

لماذا هذا الصمت المطبق ، أين وزير الشباب الذي لم نسمع منه تعليقاً واحداً على تلك التجاوزات تجاه النادي الأهلي و تاريخه و مبادئه و رموزه و قياداته و مجلس إدارته و جماهيره ؟

إلى متى الانتظار يا مسئولين ... هل تنتظرون إلى أن تخرج جماهير الأهلي و تتجه لمجلس الشعب لتقول .. آه آه آه .

رابطة مشجعي النادي الأهلي

اللجنة الإعلامية

تعليقات