بركاتك يا " بركووتا ! "

الاثنين 17 أكتوبر 2005, 11:14 كتب :

بداية …. اسمحوا لي أن أنوه إلى نقطة قد تغيب عن الأذهان في ظل الفرحة الغامرة التي ملأت أركان مصر بتأهل البطل الأحمر إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا وهي عدم الإفراط في الفرح الزائد عن الحد ولنأجل ذلك...   الفرح إلى بعد التتويج الأكبر – بمشيئة الله تعالى – لنغرس في نفوس اللاعبين أننا ننتظر منهم المزيد ولا ننتظر منهم مجرد تحقيق فوز عادي متوقع على فريق كبير ، ولنمنع عن أنفسهم أي مشاعر غرور قد تنتابهم بعد فوزهم العريض على نادي الزمالك ( رايح جاي ) وبعد أدائهم الرائع تحت قيادة المخضرم المدير الفني الرائع مانويل جوزيه وبعد تأهلهم إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا!

.

وبالعودة إلى المباراة ولأن الحق لأهل الحق حق فقد أدى نادي الزمالك المباراة بروح عالية وإصرار شديد على تحقيق الفوز وكان شوط المباراة الأول أصدق دليل على ذلك فقد بادل النادي الأهلي الهجمات وشكل خطورة بالغة على مرمى عصام الحضري الذي دافع عن عرينه بكل بسالة وبراعة لينال إشادة الجميع ، إلا أن الفوز في النهاية كان لمن ضحك في النهاية ….. كان لمن هو أحق وأجدر " استقرارا وأداء ولياقة وروحا وإصرارا وتشريفا لمصر في سماء الكرة الأفريقية والعالمية "

.

فقد أدى لاعبو الأهلي اللقاء برجولة فائقة النظير وهدوء أعصاب ليس له مثيل ، كان على رأسهم نجم النجوم وصاحب القدم المسحور " محمد بركة ! " الشهير بـ " محمد بركات " ! العصفور الذي غرد في سماء الأمس وأزر في عرين الأمس وهز شباك الأمس بهدفين لا أروع ولا أجمل ختم بهما مجهوده بالأمس وتوج بهما ثمار غرسه بالأمس ، فـ " بركات " بروحه العالية وأدائه الرجولي أعطى درسا للجميع عنوانه " كيف يجب أن يكون الرجل بحق ؟! وكيف يمكن أن يكون اللاعب بحق ؟! " فلقد صال وجال دفاعا وهجوما يمينا ويسارا وقام بكل ما أوكل إليه وما لم يوكل إليه …. فتحية احترام وحب وإعجاب أنقلها إليك يا " بركات " نيابة عن جماهيرالنادي الأهلي في كل مكان.

.

كما شهد اللقاء عودة الفارس المغوار محمد أبوتريكة إلى مستواه المعهود الذي عرفناه من خلاله وأحببناه من خلاله فصنع الهدف الأول وشارك في صنع الثاني وكاد أن يحرز الثالث ، فعادت الجماهير تهتف باسمه كما كانت ولا زالت " بوليكا بوليكا بنحبك يا أبوتريكة "

.

فحقيقة القول ..... كان لاعبو الأهلي كلهم رجال وأبطال وعزفوا سيمفونية رائعة تحت قيادة الاوركسترا العملاق مانويل جوزيه " وحش أفريقيا " بدءا من عصام الحضري نهاية بمتعب الحراس الذي ساهم بشكل كبير في إحراز الأهداف بتحركاته الواعية النشطة التي أربكت خط دفاع نادي الزمالك ودفعت المدافعين إلى مراقبته بل وملاصقته طيلة اللقاء ليفسح بذلك مجالا إلى بقية لاعبي الفريق للعزف على أوتار العقول وانتزاع آهات القلوب!

.

وأخيرا .... عنوان مباراة الأمس كان " بركاتك يا بركوتا " فهل سيكون عنوان مباراة الغد كذلك أم سيتغير ...؟! هذا ما سوف تجيب عليه الأيام القليلة المقبلة ... و " يا خبر بفلوس بكرة يبقه ببلاش " !

تعليقات