مصر و بنين .. نتيجة خادعة لأداء هزيل
الاثنين 05 سبتمبر 2005, 08:24 كتب : عبدالرحمن مجدي
تدريبات المنتخب تابعناها أولا بأول, حتى أننا كنا مع المنتخب في الفندق في أوقات كثيرة, بل و مع اللاعبين في غرفهم داخل الفندق بعد أن قررنا أن نتابع المنتخب جديا لنعرف علام النية في كأس الأمم الأفريقية القادمة .. لكن ما رأيناه لا يدعو للطمأنينة مطلقا .. مطلقا.
لمن يتابع التدريبات... فقط يجدها تسير بشكل عادي .. و كل شيء تمام .. و لكن لمن له علاقة باللاعبين يعلم أن المنتخب ليس مقبلا على ما يدعو للتفاؤل .. فعلاقة بعض اللاعبين بالجهاز الفني ليست على ما يرام, بل أن بعض اللاعبين غير مقتنعين بالجهاز الفني الحالي .. و المحترفون عليهم ضغط كبير, و التجانس مفقود و تعالو نلقي نظرة على مباراة بنين.
# التشكيل الذي بدأ المباراة هو التشكيل الأقرب للواقع و هو الحسنة الوحيدة في المباراة.
# عمرو زكي .. ذكرنا في تقارير التدريبات أنه أفضل اللاعبين و أكثرهم حماسا في المران و ظهر عليه أنه "عايز يعمل حاجة" و كان حقا له أن يبدأ المباراة و يحرز ثلاثة أهداف, لكن ما الفكرة في أن يلعب عمرو زكي كصانع ألعاب و الجميع يعلم أنه لا يجيد إلا داخل الـ18 .. و الأهداف الثلاثة تدل على أنه مهاجم فقط .. لكن صانع ألعاب أو حتى رأس حربة متأخر .. جديدة دي!
# عدم التجانس .. كان واضحا جدا جدا في المباراة .. تارة يصطدم طارق السيد بميدو, و الأخرى هات و خد لا تكتمل بين متعب و لاعب آخر و كل ذلك لم يجب أن نراه في فريق يعسكر عالفاضي و المليان!
# سيطرة تامة للمنتخب الوطني على الكرة .. عبدالواحد السيد أمسك بالكرة رمتين بالعدد في الـ90 دقيقة و هي معلومة صحيحة, لكن أين الهجمات المنظمة على مرمى هذا الفريق المتواضع؟؟
# يقظة الدفاع بقيادة عماد النحاس كانت عنصرا رئيسيا في عدم اهتزاز المرمى إلا بهدف واحد.
# مشهد رأيناه أكثر من مرة : خمسة لاعبين يقفون في مكان واحد .. و الدنيا زحمة .. و مش شايفين الكورة!
# مشهد لم نراه أبدا: لاعب يتحرك بدون كرة!
# لا أفهم معنى تغيير طارق السيد بعبدالله رجب .. إما أن طارق السيد مصاب, غير ذلك فهو تغيير غريب, و إذا كان للتجربة, فهو عذر غير مقبول على الإطلاق.
# علامات استفهام متكررة حول استبعاد بركات .. و ها هي الأزمة تظهر بغياب صانع الألعاب بعد إصابة أبوتريكة و عدم انضمام حازم إمام و محمد بركات.
# أحمد حسن ظهيرا أيمن .. يقيد من قدراته كثيرا, و هو ما حدث عقب نزول حسام غالي بدلا من أحمد فتحي.
الإجمالي أن أداء المنتخب كان أقل من الجيد أو ربما أقل من المتوسط, و إن كانت الأهداف قد أخفت هذا الأمر .. و تصريح الجهاز الفني لرضاه عن الأداء هو أمير غريب و يدعو للقلق!
