فرجة ولا بيتهيألي ؟!

الجمعة 05 أغسطس 2005, 10:24 كتب :

, فغضبت أغلب بالجماهير و ثارت حفيظتها , فما كان من ظابط الأمن (المتعجرف) و هذا أقل ما يمكن أن يقال عنه إلا أن استدعى كتيبتي أمن و أوقفهما أمام باب الدرجة الثانية و هددنا بالضرب و الأهانة إذا لم ننصرف .. و إذا كان المشاهدون على شاشات التلفاز...   قد لاحظوا أن الدرجة الثانية قد ملئت بالجماهير بشكل طبيعي وقت إذاعة المباراة فهذا لأنه عند اقتراب موعد المباراة , تزاحمت الجماهير و لم يعد بالدرجة الثالثة حتي مكان (ترمي فيه سيجارة) و ليس مكان لقدم , فمن حجز درجة ثانية جلس بالدرجة الثالثة و العكس للأسف صحيح , ناهيك عن الذل الذي نراه أثناء وقفتنا قرابة 45 دقيقة من الساعة 4:30 إلى الساعة 5:15 في عز الشمس من أجل الدخول , و الاستاد صاحب المدرجات (الأسمنت) الذي حتى لا يحتوي على لوحة إلكترونية ولا يصل صوت المذيع الداخلي فيه إلا لعدد بسيط من الجماهير.. بالله عليهم كيف سيرتبون هذا الاستاد لإقامة مباريات كأس أمم أفريقيا عليه؟! إحنا ناقصين!

ثم أتبع هذا الكلام بفقرة في عمود كواليس مباراة السوبر بجريدة الأهلي الأسبوعية بعنوان (التنظيم سيء كالعادة) و قيل فيها الآتي:
_ شهدت عملية تنظيم المباراة فوضى و ارتجالية معتادة في كل المباريات التي يتولى تنظيمها اتحاد الكرة .. و ذاق رجال الصحافة و الإعلام الأمرين حتى تمكنوا من الدخول غلى المباراة قبل انطلاق المباراة بنصف ساعة فقط .. و حتى بعد ان دخلوا فوجئوا بأقارب و محاسيب السادة المنظمين يحتلون معظم الأماكن المخصصة لرجال الصحافة و الإعلام و هي مهزلة متكررة و ربنا يستر على بطولة الأمم الإفريقية القادمة بالقاهرة.

صدق من قال (العينة بينة) و ها هي مصر العظيمة تستعد لكأس أمم إفريقيا بما نقرأ و نشاهد من بيع و تسويق التذاكر الذي تحول بقدرة قادر إلى سرقة علني من خلال موضوع الدرجة الثانية الذي سردته لكم , و من خلال المعاملة ( الملوكي ) لرجال الصحافة و الإعلام , و تأتي باقي الاستعدادات بالمخرجين النابغين من ماركة أحمد الهن و (الفلتة) محمد نصر الدين و خصوصاً هذا الأخير .. فعندما تكون هناك مباراة يجب ان تكون أمامي المباراة اولاً و أخيراًوليس تصوير الجماهير و أعضاء مجالس الإدارات و الأجهزة الفنية للفريقين أكثر من المباراة , فمن المعروف أن هؤلاء يتم تصويرهم وقت توقف المباراة أو لتصوير فرحتهم بتسجيل الهدف أو إعلان الفوز بالمباراة بعد إطلاق صافرة الحكم , و أيضاً تصوير الجماهير الضيوف عمال على بطال خصوصاً لو كان فيهم (جنس لطيف حلوين كتير) ليقوم المخرج بتصويرهم ثم تصوير القمر ناهيكم عن (الأفورة) في الإعادات و التي كلفتنا مثلاً عدم مشاهدة هدف عماد متعب في مرمى ليبيا ( الهدف الثاني) لحظة تسجيله بسبب الإعادة الأكثرمن اللازم لهدف مصر الأول لميدو , و جشع الإعلانات الذي تسبب في عدم رؤيتنا هدف رضا شحاتة في الزمالك في قمة الـ(6/1) الشهيرة أو هدف البرازيلي رونالدو في هولندا في كأس العالم لعام 98 لنفس السبب.

أخيراً بالنسبة لهذا الموضوع أريد أن أعرف ماهي حكاية عدم تصوير حالة الطرد , فبفارغ الصبر المشاهد ينتظر و المخرج يتغاضى عن التصوير ولا أعرف لماذا؟! , فمن الطبيعي عندما يتوجه الحكم للاعب فأنا أترقب ماذا سيكون قرار الحكم تجاهه فأفاجأ بالكاميرا تقوم بتصوير أي شيء آخر إلا قرار الحكم .. فلم أرى بعينياي مثلاً طرد اللاعب طارق السيد في مباراة الزمالك و الترجي الذي ألغي لأنه بني على إنذار أول لم يكن موجوداً بالأصل فلم أستطع متابعة مايحدث بنفسي إلا من تحليل الجرائد تاني يوم و عليكو وعلينا خير , ولا حالة طرد محمد يونس في مباراة الأهلي و إنبي الأخيرة في كأس السوبر , ولا حالة طرد ابراهيم سعيد في مباراة الأهلي و الزمالك الأخيرة.

و لن أعيد عليكم كثيراً في مواويل قذارة الشوارع ,و فوضى و اختناق المرور ,و شوارع متعرجة (حتة طالعة و حتة نازلة) و كأن الشوارع أصابها الشيب من الفوضى التي تحدث عليها كل ساعة و كل يوم ,و بلطجة سائقي الميكروباصات و إزحامهم للشوارع و تسببهم في أغلب حوادث السيارات.. فتلك و غيرها كانت من أسباب صفر المونديال العالمي و ستكون أيضاً من أهم أسباب صفر المونديال الإفريقي .

توقع شخصي في حالة استمرار الحال على ما هو عليه (باقي خمسة أشهر):

كلمة افتتاح كأس الأمم (كل صفر و حضراتكم طيبين).
هتاف الجماهير في كأس الأمم (الصفر بيناديكم خدوني الله يخليك).
حكمة كأس الأمم (تفاءلوا بالصفر تجدوه).

بقينا فرجة ولا بيتهيألي ؟!

ملحوظة : تنظيم مباراة كأس السوبر هو تنظيم الاتحاد المصري و ليس تنظيم الأهلي.

تعليقات