دوري الأبطال حدوتة أفريقية

الثلاثاء 07 يونيو 2005, 09:22 كتب :

و لكني لم أستطع التعمق في الحديث عن حظوظ الفرق نظراً لعدم إجراء القرعة وقتما نشرت مقالتي السابقة و الآن و قد شاهدنا جميعاً قرعة البطولة و قد وضحت الرؤية أكثر بالنسبة للفرق المشاركة فيها فالأهلي وقع مع ( إينمبا و الرجاء و أياكس كيب تاون) .


أقول...   عن هذه المجموعة إن أي شخص سيفكر في صعوبة تلك المجموعة سيفكر في المقام الأول في فريق إنيمبا و أنه حامل لقب البطولتين السابقتين و هذا العام لو حسبت البطولة (ورقة و قلم) سيكون إينمبا هو البطل , فهذا الفريق رغم أنه الأسد المرعب لتلك البطولة إلا أن من سيعود لتاريخه في بطولة عام 2003 سيرى كيف فاز على الإسماعيلي بهدفين في نيجيريا و أحد الهدفين كان من تسلل واضح وضوح الشمس و مباراة العودة كان الحكم المختار للقائها حكم ضعيف الشخصية ترك الحبل على الغارب للاعبي إينمبا (تضييع وقت و ادعاء إصابات و ضرب لاعبي الدراويش بدون كرة) حتى نالوا ما أرادوا و خسروا بهدف فقط ليفوزوا بإجمالي المبارتين .

و في البطولة التالية عام 2004 و بعدما خسروا مباراة الذهاب أمام النجم الساحلي (2/1) ساندهم بقوة الحكم البنيني كوفي كودجا حتى نالوا كأس البطولة بعد الفوز (5/3) بضربات الجزاء بعد فوز إينمبا (2/1) و قد شاهدت تلك المباراة و لم يخجل عصام الشوالي المعلق الرياضي التونسي لقناة راديو و تليفزيون العرب وقتها أن يتهم الحكم صراحة بالظلم و التحيز.

و هذا العام تأهلوا على حساب فريقين مغمورين (سيمبا التنزاني و ريد أروز الزامبي) و بأهداف كثيرة (14 هدف و هدفين في مرماه) و الأهلي جاء خلفه في الترتيب (9 أهداف و هدفين في مرماه) و لكن الأهلي قابل فريقاً مغموراً في بداية التصفيات و هو فريق فيللا الأوغندي و قد اكتسحه الأهلي بستة أهداف نظيفة و لكن في دور ال16 اصطدم الأهلي باتحاد العاصمة و لكن الحمد لله كان الأهلي (قدها و قدود) و لعل هذا الفريق و كان تقريباً بجميع لاعبيه الذين لعبوا أمامنا قد لعبوا أمام إينيمبا في نصف نهائي بطولة عام 2003 و انتهت مباراة الذهاب (1/1) بعد أداء سيء لإينيمبا , و رغم أنه لعب على ملعب استاد الخامس من يوليو بالجزائر العاصمة و ليس مثلنا على ملعب ترتان.

و في نيجيريا تقدم الجزائر العاصمة بهدف في طليعة المباراة و مع مرور الوقت تعادل إينيمبا و في الوقت الضائع و مع آخر فرصة في المباراة سجل إينيمبا هدف الفوز أي نعم آخر فرصة أترون؟! و لو كانت القرعة أوقعتنا مع فريق مغمور في دور ال16ـ لكان من الممكن أن نحرز أهدافاً غزيرة, و حتى لا يحبط أحد من أن هناك فريقاً أهدافه أكثر من أهدافنا فهي كانت (مسألة قرعة مش اكتر) و أيضاً عدم مقابلة فريق قوي قد تستر أي عيب خطير في الفريق قد يظهر في الاختبارات الصعبة و سيكون هذا العيب وقتها بمثابة المفاجأة الغير سارة للجماهير و النقاد أما نحن فقد اختبرنا مع فريق اتحاد العاصمة القوي و أثبتنا من نحن و من نكون و إن شاء الله لن يضيع أجرنا لو أحسنا عملاً.
(تفاءلوا بالخير تجدوه).

أما الفريق الآخر و هو فريق الرجاء المغربي فهو فريق مشاكس و قد حصل على لقب دوري الأبطال عام 99 و كان وصيفاً في عام 2002 و لعل مايضحك الجميع أن هاذان العامان هما نفس العامان اللذان تقابل فيهما الأهلي مع هذا الفريق طوال تاريخه و التقابل في البطولتين كان في المجموعات ففي عام 99 فاز الرجاء في القاهرة (1/0) و تعادل الفريقان (1/1) بالدار البيضاء, و في بطولة 2002 فاز الرجاء بالمغرب (2/1) و في القاهرة تعادل الفريقان في مباراة كانت تحصيل حاصل بالنسبة للأهلي (3/3) و بعد أن كان الأهلي متقدماً(3/1) إلى وقت متقدم جداً من المباراة و الذي عاق الأهلي عن المنافسة في بطولة 99 أن البطولة كانت تقضي بتأهل الأول من كلا المجموعتين و وقتها احتل الأهلي على المركز الثاني , أما بطولة عام 2002 فقد كان الأهلي (مالوش فيها) و كان تحت قيادة الغير مأسوف عليه بونفرير.

فبطولة هذا العام تقضي بتأهل أصحاب المركزين الأول و الثاني و الأهلي تحت قيادة افضل مدربينه في الألفية الثالثة و الفريق المغربي تأهل على حساب المغمور موتيما بمبي من الكونغو الديموقراطية بتعادل إيجابي في الكونغو (1/1) و فوز في المغرب (2/0) ثم تعادل مع أفريكا سبورت في أبيدجان (1/1) و فوز في المغرب (1/0) أي قلة أهداف و عدم حفاظ على نظافة شباكه حتى أمام فريق مغمور في بداية المشوار. ترى هل يفعلها الأهلي؟!
(دعواتكو معانا).

و أخيراً فريق أياكس كيب فمن استطلاع الرأي العام وجدنا أن الفريق لا يرهب أحداً ففاز على فريق ينيجا البوركيني (1/0) بعد أن خسر منه بنفس النتيجة و تأهل بنتيجة (5/3) في ضربات الجزاء, و في دور الـ16 قابل فريق فيللو ستار لابي الغيني و فاز عليه بضربات الجزاء (3/2) بعد تساوي الفريقان كل على ملعبه في الفوز بنتيجة (2/0).
(الاستهتار وحش و اسألو اتحاد العاصمة).

أما المجموعة الأخرى و التي تضم الزمالك بجانب النجم الساحلي و الترجي التونسيين و أسيك الإيفواري فإني أراها ليست قوية كما ينبغي برغم أن الأسماء الأربعة في المجموعة تثير الرعب فلو حللنا إحصائيات الفرق و مستواها سنجد الآتي :

_ فريق الزمالك استعد لهذه البطولة بإحصائيات ضعيفة نسبياً و مستوى مهزوز إلى حد ما فهم رابع أقوى خط هجوم في المتأهلين الثمانية رغم مقابلته لفريقين مجهولين (تاسكر الكيني و أفياساو الأنجولي) فتأهل على حساب الأول بنتيجة فوز (1/0) في كينيا و (3/1) في القاهرة ثم تعادل مع فريق أتليتيكو أفياساو الأنجولي (1/1) في أنجولا و فاز في القاهرة (2/0) و حتى أن الكابتن إبراهيم يوسف عندما كان يحلل تلك المباريات كان دائماً ما يحمد الله لأن تلك الفرق (مسالمة و مستأنسة) على حد تعبيره .

فإذا كنا نقول أن الفريق القوي قد يسجل بغزارة أمام فريق ضعيف و قد تتبين نقاط ضعف له عند مواجهة فريق صعب فما بالنا بفريق مستواه مهزوز و أهدافه قليلة .. و لم يستطع الزمالك خلال الفترات السابقة شراء جميع اللاعبين السوبر الذين يريدهم النادي , و انشغل المجلس بمشكلة عمرو سماكة و محمد عبد الله مثلما انشغل المجلس السابق بمشكلة إسلام الشاطر و ابراهيم سعيد فغرق الزمالك و لم ينجده أحد.

بالإضافة إلى إبرام الزمالك لصفقات مع طوب الأرض تم توقيعها جميعاً في مؤلفات عبد الشافي صادق و خالد فؤاد,و حتى الآن و مع قرب ابتداء البطولة لم يلعب الزمالك حتى مباراة واحدة تجريبية تحت قيادة مدربه الجديد بوكير.
(بقى دة كلام يا جماعة؟!)

_فريق النجم الساحلي الفريق الوحيد الذي أجده قوياً في تلك المجموعة رغم أنه مشابه في إحصائياته لفريق الرجاء بالضبط ( له 5 أهداف و عليه هدفين) و لكن النجم كان اختباره صعباً , بل من أصعب اختبارات في دوري الأبطال فقد تقابل مع صن داونز و صيف بطولة 2001 أمام الأهلي , حقق النجم التعادل في ج.أفريقيا (0/0) , و فاز في تونس (3/1) , ثم تأهل لملاقاة الجيش الملكي المغربي فخسر في المغرب (0/1) و قال كثيرون أن فريق النجم صار أقرب للخروج منه للبقاء, و لكنه حقق المعادلة الصعبة و فاز (2/0) ليتأهل و معه إحصائية جيدة نسبياً.
(ورينا شطارتك).

_ فريق الترجي أستطيع أن أقول أن فريق الترجي حقق (نصف) المعادلة الصعبة و هي أنه ثاني أقوى هجوم وسط المتأهلين و لكنه أضعف دفاع على الإطلاق (له 10 أهداف و عليه 5) إثر الخسارة من الهلال السوداني في الذهاب في أم درمان (2/0) ثم الفوز (5/1) في العودة على استاد المنزه , بعدها لعب أمام فريق كايزرتشيفز و حقق نتيجة كبيرة بالفوز (4/0) ثم خسر في جنوب إفريقيا (1/2) . فهل يستطيع الترجي أن يحل لغز الدفاع المفكك قبل أن يتعرض لنزيف النقاط؟!
(إلحق نفسك).

_فريق أسيك أبيدجان لم يحقق ولا حتى ربع المعادلة الصعبة و أيضاَ أمام فرق مغمورة فهو ثاني أضعف دفاع بدخول 4 أهداف في مرماه و أحرز 5 أهداف. إثر تعادل مع ساجراد إسبرانسا الأنجولي (2/2) بأنجولا ثم الفوز بأبيدجان (1/0) , ليتأهل لملاقاة فريق دولفين النيجيري لينهزم منه ذهاباً في نيجريا (2/0) , ثم يفوز بنفس النتيجة في أبيدجان ليفوز أسيك بنتيجة (5/3).
(نتايجك سابقاك).

ملاحظة أخيرة : إدعوا الله أن يقينا شر الإصابات و الحكام و أن لا يظهر لنا حكام مثل قاسم بن ناصر و عبد الرحمن خالد اللذان حكما مباريات فبللا الأوغندي و اتحاد العاصمة على الترتيب فوجود حكام مثل هؤلاء في الأدوار القادمة قد يدمر كل شيء و إن شاء الله البطولة ستكون لنا و ربنا يوفقكو يا رجالة.


تعليقات