رفعت الأقلام !!

الخميس 19 مايو 2005, 10:55 كتب :

وقد يفهمها البعض على أني لا أفرق بين الصحافة النزيهة و الصحافة الصفراء و أقول لهؤلاء أن هناك جرائد صفراء لا تستحق النظر إليها للتفكير في شرائها فهي دائماً صاحبة أخبار وهمية تثير القاريء لشرائها فقط مثل جريدة رئيس التحرير الذي يتشابه إسمه مع إسم أحد نجوم فريق الدراويش القدامى.

و...   ليست بالمصيبة أن تكون هناك جرائد مثل تلك و إنما المصيبة الكبرى هي أن يحدث هذا في الجرائد صاحبة المصداقية و التي كنت من عشاقها و ليس فقط من قراءها و من تلك الجرائد جريدة (المهاترات) و التي كانت من أهم مصادري لنقل الأخبار الرياضية إلى من يسألني عنها , فقد أصبحت الآن جريدة زملكاوية أخرى تصدر اخبار الزمالك الكاذبة و الزائفة و التي لا يصدق منها شيء و أصبحت تلك الجريدة (ورقة محروقة) كشفت نفسها بنفسها , فلم أعد أصدق من أخبارها شيء , و من تلك الافتراءات مثلاً (إنضمام أحمد حسن و بشير التابعي و عبد الظاهر السقا إلى الزمالك) و مفاوضات نادر السيد الذي وقع بالفعل للأهلي و قت أن قالوا أنهم يفاوضونه , و من ثم إطلاق تصريحات كاذبة تؤكد أنهم أقرب لأكوتي مانساه لأنهم أصحاب عرض مالي مغري أعلى من الأهلي بمراحل و قبلهم كثيرون كانوا عرضة لضحايا كذب و افتراءات الزمالك منهم مثلاً عادل فتحي ومجدي عبد العاطي لاعبا إنبي وغيرهم.

و ها هو الواقع فأحمد حسن اعتذر و بشير التابعي رفض العودة و عبد الظاهر السقا لم يشر بموافقة , و نادر السيد وقع للأهلي و أخيراً زميله أكوتي مانساه و كل من من تحدث الزمالك عنهم قبل ذلك كان لهم نفس المصير حديث زائف و افتراءات و في النهاية لاشيء.

و أريد أن أقول هنا ليس أبداً بالعيب مفاوضة اللاعب و لكن العيب بالكذب و الخديعة و الغش و الادعاء بما يأتي على الأهواء و ليس بما يحدث على أرض الواقع فكيف إذا كان كل لاعب من هؤلاء يلعب في فريقاً قوياً صاحب بطولة أو مركز متقدم , يتم تصويره بأنه عاش عمره حتى يتحقق حلمه و يرتدي الفانلة البيضاء و أنه يرغب في ترك ناديه صانع مجده و شهرته حتى يلعب بنادي سادس الدوري العام و صفر من جميع البطولات , فهل هذا يعقل يا سادة؟!

كيف سيغير الله مابقوم دون أن يغيروا ما بأنفسهم .. فكم من لاعب ممن هم في فريق الأهلي حاليا قد فاوضهم الأهلي من قبل و كان الفريق مستواه متردياً و لم ينجح و لكن بحمد الله أصبحوا في الفريق الآن , فلقد اعتدنا منذ فترة زمنية ليست بالقصيرة بأن نرى الدوري العام (مواسم أهلاوية و مواسم زملكاوية) فعندما يأتي لكل فريق موسمه نجد أنه قد بدا يظهر عليه تحسن و ثبوت المستوى و نضوج بعض اللاعبين و من ثم صفقات قوية تدعم الفريق يكون بالفعل فريق بطولات و سأضرب لكم مثالاً من الماضي القريب :

عندما كان الزمالك فريقاً ضعيفاً و ابتعد عن درع الدوري 7 مواسم متتالية و لكن بداية من عام 99 عندما أتى المدير الفني أوتوفستر إلى الزمالك و استطاع الفوز على الأهلي في أول مباراة رسمية له مع الفريق ثم تحسن مستوى الزمالك كثيراً بنضج بعض اللاعبين و اكتشاف مواهب البعض الآخر , و في العام التالي نجح الزمالك في التعاقد مع كوكبة نجوم أمثال حسام و ابراهبم حسن و تامر عبد الحميد و وليد عبد اللطيف و غيرهم فظل الزمالك بطلاً للدوري و حصد العديد من الألقاب في خلال 4 سنوات , و الآن الأهلي سار و مازال يسير على نفس الدرب تحسن مستواه و أعاد بناء نفسه بجدارة و فعل كل ما يمكن من خطوات الإصلاح حتى يعود فريقاً قوياً و لكن الحال بالنقيض تماماً عند الزمالك ,فكما سبق و ذكرت هذا الأمر اعتدنا عليه منذ فترة ليست بالقصيرة .. و لكن أن نفاجأ بـ(هذا) المنصور يخطف اللاعبين كرهاً حتى يجعلهم لاعبين في فريقه الأبيض رغماً عنهم فهذا لم و لا يوجد في أي من دول العالم المحترمة التي تحترم العقود و القوانين تلك المهازل و لو كنا من تلك الدول لما كان لشخص مثله أن يعيش وسط مجتمعنا الأصيل.

ما يفعله هذا المنصور و يساعده عليه النوادي أصحاب اللاعبين الضحايا , عمل إجرامي يستحقون عليه الإعدام شنقاً , لأنه تقييد للحرية و فيه جزء لا بأس به من الديكتاتورية و البجاحة و ضرب عرض الحائط بالقوانين فكيف له بأن يحصل استغناء لاعب و يهدده بعد ذلك(ياإما تلعب مع فريقي يا إما اخليك تنزل فريق درجة تانية) و بمنتهى الرضا من ناديه و الآخر ناديه (بيتلكك) من أجل تعاقد اللاعب مع الزمالك حتى يدعمهم الزمالك في طلب المستحيل المسمى بدوري المجموعتين.

فهاهي مخططات المستشار لشراء لاعبين و خطف آخرين كرهاً تبوء بالفشل لأنه لم يرضى بما قسمه الله له و لهذا سلط الله عليه الدنيا يركض فيها كركض الوحوش و إن شاء الله سيكون عند الله في الآخرة مذموماً هو و من ساعده فيما فعله و في ما يفعله .

تعليقات