...ياعم كلمنا في كورة واقعية.. كفاية وهم؟!
تشعر ان بالدوريات الاوروبية خسارة الأندية الكبرى تعتبر عادية وطبيعية ولا يتم خلالها البحث عن اسباب ووجع قلب لايغنى ولا يسمن من جوع كما يحدث عندنا بالدوري المصري عند خسارة الأهلي!.
فتجد مثلا فريق مثل مانشستر يونايتد تعرض للهزيمة بالدوري الانجليزي 8 مرات ، وفريق مثل الارسنال المتصدر تعرض لـ 3 هزائم ، وفريق مثل مانشستر سيتي تعرض لـ 5 هزائم وفريق مثل تشيلسي لـ 3 هزائم ، وتجد الميلان بالدوري الايطالي تعرض لـ7 هزائم والانتر لـ 5 هزائم ، وتعرض برشلونة والريال لهزيمتين بالدوري الاسباني.
المثال السابق يؤكد انه لا يوجد فريق يكسب مبارياته بالدوري باستمرار وان أداء أي فريق يختلف من مباراة لأخرى نظراً لوجود إصابات وغيابات في أحد المباريات لينخفض أداء الفريق مؤقتا ، قبل ان يرتفع الأداء مستقبلاً مع عودة الغيابات وتصحيح الأخطاء وهو الذي يجب ان نعرفه عن الأهلي بعد عن حقق الهزيمة الثانية.
هناك نقاط أو ثوابت اتعجب من ترديدها في جميع الاستوديوهات التحليلية بعد المباراة ، تعجبي منها لانها لا تخص الأمر الواقع ولكنها تتحدث فقط عن الماضي إذا انها لا تفيد ولن تخدم في الحاضر يا بتوع الاستديوهات التحليليةمثل
1-الحديث عن بركات وتريكة.. اظن انه كفاية بقى .. تريكة لن يعود .. وبركات لن يعود!.
2- الحديث عن تدعيمات وصفقات للفريق بالوقت الحالي.. اظن ان فترة القيد انتهت فكيف يضم الأهلي لاعب جديد؟!.
3-قائمة الأهلي مكتملة وبها 25 لاعبا فكيف يضيف الأهلي أي لاعب؟!!!!... يضعه فوق الشنطة يعني مش فاهم الصراحة!.
فالهري والحديث في هذه النقاط غير مفيد وغير واقعي ولن يخدم الأهلي في أي شئ في الوقت الحاضر.
............................ السبب في خسائر الأهلي:
أوراق في يد الأهلي الآن ولكنها ليست من حقه!
الأهلي نجح في السيطرة على لقاء الداخلية تماما ولكنه افتقد للاعب الذي يستطيع ان يوصل المهاجمين للمرمى ، وذلك نظراً لوجود الاصابات فمثلاً افتقد لتمريرات ومراوغات وليد سليمان ، افتقد لانطلاقات وتسديدات صبري رحيل، افتقد لانطلاقات وعرضيات وتسديدات أحمد فتحي وعبد الفضيل ، افتقد قوة أحمد خيري بخط الوسط ، افتقد مهارة جدو............................ولذلك تجد ان أداء الأهلي يتلخص في لقاء الداخلية في تمريرات "ازهقتنا" ومنحصرة بين تريزيجيه وعاشور وعدم معاونة لمعوض دون أي حلول جديدة لضرب دفاعات الداخلية!.
..هؤلاء الغائبين الذين تحدثت عنهم جعلوا اللقاء متساوي بين الفريقين أي ( 11 لاعبا أحمر أمام الداخلية – وليس الأهلي أمام الداخلية) لهذه الظروف!.
..تعرض الأهلي لهزيمتين متتاليتين وبهذا الأداء والشكل لن تحدث على المدى البعيد ، بمعنى هؤلاء المصابين سيتمكنوا من التواجد على المدى القريب تدريجيا ..كما سيستفاد الفريق بهم في اللحظة الأهم وهي المربع الذهبي ببطولة الدوري ان شاء الله!.
ولذلك الأهلي من الممكن ان يخسر مباراة أو مباراتين في الدوري الطويل المدى مثل الأندية العالمية الكبرى ولكنه كالعادة وكالمنتظر سينجح في ترتيب أوراقه سريعاً بقيادة مدربه المجتهد والذي يسعى لاستغلال كل الامكانيات التي لديه في قيادة الاهلي للانتصارات... وللمرة الثانية عودة هذه العناصر الغائبة ستجعل تشكيلة الأهلي بمنتهى القوة
..... نقتطين اعرضهم على الجهاز الفني للأهلي:
1- ياريت.. ياريت فعلا [رامي ربيعة] لا يشارك سوى في مركز المساك وعلى حساب أي حد حتى وان كان يتواجد في هذا المركز بالأهلي راموس أو بيكيه أو دانتي أو تيري.... ربيعة مشروع مدافع جيد سيفيد الأهلي والمنتخب الوطني لسنوات وسنوات ويجب ان يتم الدفع به في المركز الخطير لتميزه بالسرعة والقوة وطول القامة وإجادة الرقابة والتغطية خاصة في ظل الأخطاء المتكررة في منطقة قلب الدفاع........... اتمنى ان لا أرى ربيعة مرة آخرى بالجبهة اليمنى أو بوسط الملعب ، وذلك حتى يحقق الانسجام المطلوب بدلاً من مشهد سعد ومانجا وهم يقومان بالجري خلف تمساح ، أو طريقة تعامل جمعة مع لاعب المقاولون قبل الطرد!.
2- كثرة الغيابات والإصابات ليس لمحمد يوسف ذنب بها اطلاقاً.... ولكنه مطالب بسرعة إيجاد حلول لتوصيل المهاجمين للمرمى بدلاً من المعاناة التي تعرضوا لها خلال الرقابة الرهيبة بأخر مباراتين.. يوسف مطالب بتوجيه تعليمات لشكري وعبد الله السعيد بكيفية التحرك وتمرير كرات خادعة للمتواجد من "جمال وحمدي ورؤوف وبسام" بالهجوم ، يجب ايضا ان يبحث عن حلول هجومية آخرى سواء من خلال الانطلاقات من على الاطراف وتمرير عرضيات أو من خلال التسديد من وسط الملعب أو الحصول على أخطاء من منطقة قريبة من منطقة الجزاء، او نزول أحد المهاجمين من الأمام للخلف لمعاونة لاعبي الوسط ومحاولة ارباك دفاعات المنافس....
فالأهلي افتقد اللاعب الذي يستطيع ان يمرر أو يوصل أو يفتح ثغرة أو يحل لغز لتوصيل المهاجمين المتأبين داخل منطقة الجزاء للمرمى.. وهذه اعتبرها نقطة هامة.. فماذا لو قامت جميع الأندية بمباريات الأهلي باللعب بهذه الطريقة هل سنظل عاجزين عن الوصول للمرمى رغم امتلاك الكرة والسيطرة على المباراة لمدة 90 دقيقة؟!.
الخلاصة: كفاية الحديث عن الماضي بركات وتريكة بعد اعتزالهم وكفاية الحديث عن تدعيمات بعد غلق باب القيد واستكمال القائمة... عودة الغيابات ستزيد من قوة الأهلي تدريجيا على المدى القريب ، كما ان يوسف مطالب بايجاد حلول لتوصيل الكرة للمهاجمين للمرمى!.
احمد ثروت
نصيحه لوجه الله ، يا ريت تكتب بواقعية فى الاسلوب وابتعد عن المنظرة او الفلسفة فى التعبير . الله الموفق ...