هل.. يقف الأهلي مرة آخرى بجانب [الموهوب] وينقذ حياته؟!

عندما تتواجد المهارة والموهبة ولكن في المكان الذي لا يعرف كيف يستغلها ويستفيد منها جيداً ، بالإضافة إلى تقصير من صاحب هذه الموهبة في حق نفسه..فهذا يؤدي إلى تعرقلها تماماً!.

أرى تشابه كبير بين "جمال حمزة" لاعب الأهلي السابق والذي لم يلعب ، و"شيكابالا" والذي وقع للأهلي منذ 7 سنوات تقريبا مع عدلي القيعي ولم يلعب ايضا بعد ان دفعته زمالكاويته الكبيرة للتراجع في كلامه لتفشل صفقة انتقاله للأهلي ويرحل لبيته.

وتردد خلال الأيام الماضية وقبل غلق باب القيد يوم الخميس الماضي عن وجود مفاوضات بين الأهلي وشيكابالا قبل ان ينتهي الكلام "مؤقتا" عن انتقاله للقلعة الحمراء..

والمفاجأة ان شيكابالا بالوقت الحالي لم يغلق باب اللعب والتواجد بالأهلي بشكل حتمي ونهائي ولكنه يترك "خرم إبرة" ، في حين ان الأهلي فضل الابتعاد عن اللاعب وعدم التفكير في ضمه بالوقت الحالي رغم استبعاد سبورتنج لشبونة للاعب من قائمته بدوري أبطال أوروبا بالإضافة إلى صعوبة مشاركته في بطولة الدوري البرتغالي لعدم اقتناع المدير الفني بامكانياته!.

فالثنائي الزمالكاوي كان قريب من اللعب للقلعة الحمراء ونتذكر جمال حمزة انتظم في تدريبات الأهلي لكنه سريعاً ما طلب الرحيل بعد شعوره بأنه غريب على هذا المكان بطبيعة انه زمالكاوي كبير بالإضافة إلى عدم قيده في القائمة الأفريقية بالأهلي وازدحام المكان الذي يلعب به  خلال فترة تواجد البدري عام 2010...

ليتمسك جمال حمزة بالرحيل عن القلعة الحمراء وبعد رحيله لم نسمع عنه "خبر" يستحق الذكر لتنتهي حياته الكروية ، وربما كان القدر يحمل له تاريخ مختلف وسيرة أفضل ونجومية ومستقبل مع المنتخب في حالة استمراره بالأهلي لانه بالفعل يمتلك موهبة كبيرة كانت من أهم اسباب تعاقد الأهلي معه ولكن "العقلية" جعلته غير محسوب على الأهلي أو الزمالك!.

...على الناحية الآخرى وبعد تصريحات مرتضى منصور والشروط التي وضعها لانضمام شيكابالا للزمالك ربما تصعب من عودة اللاعب الأسمر خلال السنوات المقبلة للقلعة البيضاء وخاصة التي يتواجد بها رئيسه الحالي. في حين ان شيكابالا لا يحصل على فرصتة خلال فترة احترافه وقد يتمسك بالرحيل والبحث عن فرصة في مكان آخر.

وانطلاقاً من تصريحات بركات الاذاعية اتفق معه ان الطريق الوحيد والحل للحفاظ على استمرار الموهبة شيكابالا في الملاعب هو تواجدها في القلعة الحمراء بالفترة المقبلة حتى يتوهج ويعوض ما فاته خلال السنوات الماضية وحتى يصنع لنفسه سمعة أفريقية وعربية وتاريخ وبطولات تستحق الذكر .

ويبقى هنا السؤال هل يتخلى "شيكابالا" عن زمالكاويته الكبيرة للغاية ويفكر بذكاء في نفسه بشكل واقعي ويفتح الباب بشكل كامل للعب بالقميص الأحمر.. وعلى الناحية الآخرى هل يتفق اصحاب القرار في الأهلي على موقف موحد لضمه في يناير المقبل بعد غلق باب القيد الصيفي؟!.. اعتقد لا يوجد مستحيل في كرة القدم!.

فاللاعب يحتاج لمكان يقوم سلوكه ويمنحه الثقة والعامل النفسي والمعنوي حتى يتوهج معدنه.. والأهلي رغم امتلاكه في هذا المركز لما يقرب من 8 نجوم ولكن شيكابالا مختلف.

فهل يبتسم الحظ للاعب صاحب الموهبة الكبيرة ويمنح عرض أهلاوي جديد بالمستقبل للتواجد ضمن صفوفه.. ومن ثم يتعلم شيكابالا من مصير جمال حمزة أم سيسير على نهجه وينتهي!.

للتواصل مع الكاتب