ما تتمناه أنت في الصفقات الإفريقية للأهلي!

حالة من الحيرة والقلق والترقب مازالت مسيطرة على جماهير النادي الأهلي بسبب الصفقات الإفريقية المنتظر أن يتم التعاقد معها خلال الفترة القادمة، والتي يعول عليها الأهلي وجاريدو الكثير من أجل استعادة الريادة والقيادة لدفة الفريق الأحمر بعد الأداء الغير مرضي خلال المباريات الأخيرة رغم الفوز على مصر المقاصة بهدف وحيد.

ماذا ينقص الفارس؟

- ينقص الأهلي العديد من اللاعبين للتدعيم وليس لإقصاء المجتهدين المتواجدين حالياً في الصفوف، ويأتي على الصعيد الأول "لاعب مهاجم" قوي يتميز بالشراسة الهجومية، يتحرك ولا ينتظر حتى تأتيه الكرة على طبق من ذهب، سريع البديهة، قوي البنية، يعمل بثلاث رئات، ويستغل أنصاف الفرص ويحولها إلى أهداف محققة داخل الشباك.. لا نطالب بالمستحيل على الصعيد الهجومي ولكن.. هل تستمر نظرية تعطيش الأهلي طويلاً؟

نعم، نظرية عفا عليها الزمن، مازالت تتبع مع بعض الوكلاء القدامى والذين لا يمتلكون لغة قوية وتعامل سليم مبني على قواعد، تهدف إلى تعطيش الأهلي ليضمنوا احتياج الأهلي الكامل للصفقات الهامة على الصعيد الهجومي، وبالتالي "الحنفية" لن تغلق أبداً.

- ظهير أيسر فعال، فمنذ رحيل سيد معوض عن النادي الأهلي، وتعانى الجبهة اليسرى، يجب إحضار ظهير يتمتع بإمكانيات تتلخص في أن يكون سريع، وذكي ومهاري لا ينظر إلى الأرض مثل بعض اللاعبين الآخرين الذين يعيبهم هذا العيب القاتل، يرفع رأسه من أجل رؤية الملعب بالشكل الأمثل، يمتلك قدم ساحرة تؤهله لعرضيات قوية ومنضبطة تنزل على الرأس كـ"السهم – الطلقة" كما كان يفعل محمد عمارة، والراحل رحمة الله عليه محمد عبدالوهاب، وأخيراً سيد معوض، بـ"البلدي" لاعب يتقن استغلال "اصبع قدمه الكبير" في إضفاء السحر على الكرة، وليس لاعب يأتي إلى النادي الأهلي ليتدرب مع الآخرين على كيفية إتقان العرضيات ولا يفعل أو يستطيع ذلك.. مع إحترامنا الكامل لأصحاب الجبهة اليسرى في الأهلي، ولكننا في حاجة إلى استعادة أمجادها كما فعل الموهوب "جيلبرتو" قبل ذلك الذي جمع بين الدقة والسرعة والعرضيات الرائعة والمراوغة الساحرة.. وعلى صعيد الطرف الأيمن أرى أن محمد هاني بديل طيب لشريف عبدالفضيل الذي يشغل هذا المركز، ولكن الأخير لا ينطلق حتى آخر الخط لاعتبارات أخرى، ما يجعله يقوم بالعرضية المبكرة التي يقرأها الحارس والمدافعين بكل سهولة ويسر.

وماذا عن خط الوسط؟ خط الوسط به العديد من اللاعبين الجيدين، ولكن ينقصهم النشاط والفاعلية، وتعلم "الغلاسة" بلغة الكرة كما قال المعلق الرياضي – محمود بكر – وأن يصير على نهج حسام عاشور، الذي غاب عن مباراة الاتحاد السكندري، فغاب ضبط الإيقاع في الملعب، وأرى أن الأهلي يمتلك العديد من اللاعبين الذين ينقصهم الخبرة ليصيروا على نهج "رمانة الميزان".

الخبرة أم السن؟

المعادلة صعبة للغاية، فاستقدام لاعب خبرة سوف يكبد الأهلي الملايين الطائلة، والنظر إلى الفرق الإفريقية والتونسية عندما يتحدث الوكيل باسم الأهلي سوف يكون فيه مبالغة كبيرة مادية، واعتقد أن تجربة "باديمبو" لو اكتملت لكان لاعب رائع وسيفيد الأهلي، الجمع بين الخبرة الكبيرة للاعبين الأفارقه ومحاولة الحصول عليهم من خلال قيد لاعبين تحت السن من أجل تربيتهم فنياً وبدنياً ليكونوا على الدرب الأهلاوي ماضين في الطريق السليم، بالإضافة إلى لاعب خبرة يتكبد فيه الأهلي الأموال ولكنها ستعود عليه محلياً وإفريقيا، ويساهم في مساعدة الخط الهجومي وعلى رأسه عبدالظاهر وصلاح سعيدو.

.. حرة مباشرة..

"السماسرة ووكلاء الأعمال أصحاب المصداقية يتدخلون، والذين يتعمدون تعطيش النادي الأهلي يمتنعون".. ارى أن الجملة الأخيرة يجب أن يتم وضعها على باب مدير التعاقدات الجديد المتوقع أن يتم حسم أمره خلال أيام، يتحرك في الداخل والخارج وألا يستسلم للـ"السيديهات" التي تأتي من اليمين واليسار والأصدقاء والأقارب والآخرين الطامعين في العمولات.

محـمد فـرج

للتواصل

https://www.facebook.com/Farag.figo