فني جداً..لماذا لا يفاجئ مبروك الإفريقي مضطراً !

الجمعة 15 مايو 2015, 17:14 كتب : حسـين غـريب

"فني جداً" هي فقرة ثابتة يقدمها Ahly News.com لقراءه الأعزاء، نتناول فيها الشرح والتحليل لمباريات النادي الأهلي، واليوم نقوم بالتطرق لبعض الجوانب الفنية في مباراة المارد الأحمر والإفريقي المقبلة في ظل الإصابات الكثيرة التي ضربت الأهلي الفترة الأخيرة.

 

 

 

 يخوض المارد الأحمر الأحد المقبل مباراة الإفريقي التونسي في الكونفدرالية الإفريقية.

يدخل الأهلي المباراة وهو منقوص الصفوف ما بين الغيابات للإيقاف والإصابة وكلها مؤثرة للغاية، فالظهير الأيمن باسم علي وبديله محمد هاني يغيبان، بينما يفقد في منتصف الملعب حسام عاشور وتشير التقارير الطبية لصعوبة لحاقه بالمباراة، وهو ما يجعل مبروك مضطراً للدفع بأحد الثنائي سعد سمير وشريف حازم بديلا لباسم علي ما يعني قتل للجانب الهجومي من هذه الناحية لأن الثنائي لا يجيد إلا في مركزه الأصلي وهو المساك.

مما سبق من المتوقع أن يأتي تشكيل الأهلي علي النحو التالي شريف حازم ظهير أيمن ونجيب وباسم مساكين وفي اليسار صبري رحيل، وفي الوسط محمد رزق وحسام غالي، والثلاثي تريزيجة ورمضان صبحي والسعيد خلف مهاجم وحيد أحمد عبدالظاهر، بالطريقة المعتادة للأهلي 4-2-3-1.

يحتاج المارد الأحمر خلال المباراة الخروج فائزاً بفارق أهداف كبير قبل مباراة العودة في تونس في ظل ضغط تونسي جماهيري متوقع وأجواء صعبة، لذلك لماذا لا يتعامل مبروك مع الأوراق المتاحة أمامه واستغلالها بشكل مغاير للطريقة التي بدأ بها الفريق في المباريات السابقة وتعديل الطريقة لـ4-3-1-2 في حالة الدفاع و4-2-2-2 في الحالة الهجومية بتشكيل مكون من شريف حازم وسعد سمير ومحمد نجيب ورحيل وفي الوسط الثلاثي رزق وغالي والسعيد وفي مركز صانع الألعاب رمضان صبحي ورأسي حربة أحمد عبدالظاهر وعماد متعب.

بالطريقة السابقة يستطيع مبروك مباغتة الإفريقي وتحويل نقطة ضعف كبيرة (الجبهة اليمني) بإغلاقها بشريف حازم وأمامه رزق ويميل عليهما السعيد في مواجهة أخطر لاعبي الوسط في الإفريقي صابر خليفة الذي يفضل الإختراق من هذه الناحية، بالإضافة لأسامة الحدادي الظهير الأيسر، ليتخلص مبروك من خطر كبير كان سيهدد الفريق حتي في وجود باسم علي فما بالنا بشريف حازم الذي لا يجيد الإنطلاقات والعرضيات، كما أن الأهلي بمقدوره الإستفادة من مهارات رمضان صبحي وإعطاءه الحرية المطلوبة في كل أرجاء الملعب لاسيما العمق خلف الثنائي عبدالظاهر ومتعب، إلي جانب استغلال الجبهة اليسري وإنطلاقات صبري رحيل في ظل تواضع الجبهة اليمني للإفريقي والتي تعتبر أقل قوة من الجبهة اليسري، إلي جانب إدخار محمود تريزيجة كورقة رابحة علي مقاعد البدلاء للإستعانة به حال تأزم الوضع وذلك لإبتعاد إسلام رشدي وكريم بامبو لفترات طويلة عن التشكيل الأساسي، وصعوبة الدفع بهما في مباراة قوية كالإفريقي إلا إذا كانت النتيجة لصالح المارد الأحمر.

بقلب الطريقة وهي التي لعب بها مبروك بعض الوقت في اللقاءات السابقة وهي ليست ببعيدة عن اللاعبين يحول مبروك نقطة ضعفه في الجبهة اليمني هجوماً ودفاعاً لكتلة دفاعية كبري في وجه مدرب الإفريقي، بدلاً من اللعب بالطريقة المعتادة التي  لن تجدي لقلة إنطلاقات شريف حازم وعدم قدرته المهارية في الإختراق أو حتي العرضيات إلي جانب عدم إتقانه للتغطية، بالإضافة للضغط علي الجبهة اليمني للإفريقي عن طريق صبري رحيل ومن أمامه رأسي الحربة عبدالظاهر ومتعب ليحرم الفريق التونسي من بناء الهجمة بأريحية، والإستفادة من السعيد دفاعياً عند فقدان الكرة وهجومياً في حالة امتلاك الكرة إلي جانب إدخار تريزيجة علي مقاعد البدلاء في ظل تأكد غياب مؤمن زكريا للإصابة.

 

للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك حســـين غــريب

 

تعليقات