الأهلي والإفريقي..الـ 1-0 ليست النهاية ..والمنافس ناقص عقل

السبت 06 يونيو 2015, 20:17 كتب : حسين غـريب

مخطئ من يعتقد أن تلقي شباك الأهلي لهدف في مباراة الإفريقي يعني النهاية المبكرة وحسم الأمور لصالح الفريق التونسي، حظوظ المارد الأحمر كبيرة للغاية في تحققيق نتيجة إيحابية من اللقاء والصعود حتي وإن تأخر بهدف وذلك لأسباب كثيرة..

 

 

 

قبل الخوض في الأسباب، أود سرد قصة مختصرة للغاية لأحد الأصدقاء ..

"كعادته في كل لقاء لفريقه المفضل وقبل إنطلاق المباراة بأكثر من ساعة كاملة جلس منتظراً رؤيته علي أحر من الجمر، دقائق قليلة مرت كأنها دهر حتي انطلق اللقاء، الفريق يواجه خصم قوي علي أرضه ووسط جمهوره، وبنتيجة 2-1 لفريقه في مباراة الذهاب..

يجلس صديقنا ويمني النفس بفوز أو علي أقل تقدير تعادل يضمن لفريقه الصعود، فجأة وبدون سابق إنذار يحرز صاحب الأرض هدفاً مباغتاً في اللحظات الأولي من لمسة يد واضحة لكل من في الملعب إلا حكم المباراة الذي أشار باحتسابه..

حقيقةً لم يشك صديقنا ولو لحظة في قدرة فريقه علي العودة للمباراة من جديد ولكن ظلت مراراة الظلم أمام عينيه، لكنه لم يكن يدري أن نجوم فريقه بخبراتهم الطويلة سينجرفون لهذا الفخ الذي نصبه لهم حكم المباراة، ليتعرض أهم لاعبي الفريق للطرد ويخسر الفريق جهوده حتي انتهت المباراة وودع فريقه البطولة.

انتهي اللقاء ولم ينتهي صديقنا من الحديث عن المباراة متوجهاً بالسؤال للاعبي فريقه..

هل التأخر بهدف ولو من لمسة يد يعني النهاية؟!، هل الفريق بخبراته الطويلة وبنجومه لم يكن قادراً  علي تسجيل هدف التعادل؟!، هل لو احتفظ الفريق بهدوءه وظل كامل العدد وتلقت شباكه هدف ثاني، ألم يكن قادراً علي خطف هدف يضمن له الإحتكام لركلات الترجيح؟!، هل وهل وهل تساؤلات كثيرة ظلت ترواد عقل صديقنا حتي كتابة هذه السطور كلما تذكر المباراة وشعر بغصة ومرارة لا لهزيمة فريقه ولكن لأن فريقه لم يكن حريصاً علي الفوز حتي ولو تعرض للظلم..

بالتأكيد فهمت عزيزي القارئ حديث صديقنا عن مباراة الترجي التي تشبه ظروفها كثيراً لمباراة الإفريقي من حيث المنافس وجمهوره ونتيجة مباراة الذهاب، يصدر الإعلام ومحللي الفضائيات منذ المباراة الأولي للاعبي الأهلي أن تلقي شباكهم هدف في بداية اللقاء هو النهاية وهو أمر غير صحيح بالمرة، حظوظ الفريق في المباراة قائمة وكبيرة للغاية حتي وإن تأخر بهدف وبهدفين طالما ظل الفريق يقاتل ونجح في هز شباك الخصم بهدف واحد يضمن له الإحتكام لركلات الترجيح علي أقل تقدير..

لا أقصد من حديثي أن يتراخي الفريق وينتظر تلقي شباكه هدف ولكن ما قصدته أن هدف للخصم في الدقائق الأولي لا يعني النهاية، لا نريد أن يتكرر سيناريو الترجي من جديد، لابد أن يقاتل الأهلي حتي اللحظات الأخيرة ويتمسك بالأمل للنهاية، اللقاء لا ينتهي إلا بصافرة الحكم والأهلي قادر علي التسجيل في مرمي فريق ليس بالمرعب وتكمن قوته فقط لأنه من دول الشمال الإفريقي، ناهيك عن غياب العقل المفكر للفريق صابر خليفة والظهير الأيسر المميز أسامة الحدادي.

 

للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك حســـــين غريــــب

 

 

 

تعليقات