فني جدا| الأهلي والإفريقي..سانشيز لم يقدم جديد ..ومبروك بحاجة لصديق جاريدو

الاثنين 08 يونيو 2015, 12:36 كتب : حسين غـريب

"فني جداً" هي فقرة ثابتة يقدمها Ahly News.com لقراءه الأعزاء، نتناول فيها الشرح والتحليل لمباريات النادي الأهلي، واليوم مع مباراة المارد الأحمر والإفريقي التونسي في إياب الكونفدرالية.

 بدأ مبروك بتشكيل مكون من شريف إكرامي في حراسة المرمي وفي الخط الخلفي باسم علي وصبري رحيل ومحمد نجيب وسعد سمير وفي خط الوسط حسام غالي وعاشور، وفي الأمام بيتر إيبي وخلفه الثلاثي رمضان صبحي ووليد سليمان وعبدالله السعيد.

لعب مبروك بالطريقة التي خاض بها أغلب مبارياته منذ توليه المسئولية 4-2-3-1، حاول مبروك الدفع بالسريع والقوي إيبي وخلفه الثلاثي السعيد بالوسط ورمضان ووليد علي الأطراف بالتبادل، ولكن لم يحق الرباعي ما أراد في شوط المباراة الأول..

هجومياً..لم يقدم بيتر إيبي المستوي المأمول والمطلوب من المهاجم الوحيد"المحطة" التي يرتكز عليها الثلاثي الذي يلعب خلفه، تطرف كثيراً فلم يشكل ضغط علي مدافعي الإفريقي، إلي جانب عدم التمرير الجيد لزملائه، ليفقد فاعليته تماماً.

اختفي وليد سليمان تماماً هجومياً ودفاعياً مثل عبدالله السعيد، بينما ناوش من بعيد رمضان صبحي ولكن دون فاعلية.

حاول مبروك تدارك الأمر بتغيير يربط بين الرباعي الهجومي بدلاً من حالة التوهان التي يعيشها الجميع، ليدفع بمتعب الذي يجيد نوعاً ما السيطرة علي الكرة تحت ضغط، وتمريرها بشكل صحيح للقادمين من الخلف وهو ما حدث في كرة الهدف، ليتسلم الكرة ويمرر لرمضان، ويتوغل في العمق منتظراً كرة غالي.

سرعان ما صادف مبروك سوء حظ تكرر كثيراً في أغلب المباريات، ليطلب متعب التغيير ويضع مبروك في موقف لا يحسد عليه، ويتم الدفع بمحمد هاني وهو تغيير أراه غير موفق لأن ذلك يعني استكمال الفريق للمباراة بدون مهاجم، ولكن قد يكون مبروك معذور لعدم ثقته في الإثيوبي صلاح سعيدو وصعوبة الدفع بعمرو جمال، وهو ما جعله يفكر في عدم جدوي تواجد مهاجم صريح وحتي لا يكرر خطأ بيتر إيبي في الشوط الأول، لذلك دفع بهاني علي أن يتقدم رمضان لرأس الحربة، ولكن سريعاً ما تعقدت الأمور بخروج هاني للطرد.

استكمل الأهلي المباراة بـ10 لاعبين مثل الإفريقي وهو ما أعطي رمضان والسعيد ووليد سليمان مساحات كبيرة في عمق الدفاع التونسي لاسيما في حالة الإندفاع الهجومي والرغبة في الفوز وبرعونة شديدة فرط رمضان والسعيد ووليد في فرص سهلة كانت كفيلة باراحة الجميع مبكراً ولكن لأن الجميع كان بديناُ بحالة يرثي لها لم يستطيعوا التهديف

دفاعياً.. لم يقدم الثنائي غالي وعاشور الدور المطلوب منهما، لم نجد عاشور قاطع الكرات بمستواه المعهود، اكتفي فقط بالركض خلف حامل الكرة دون ضغط واضح او مشاكسة تعطل الهجمة التونسة، مثله مثل غالي ايضاً الذي واصل أداءه الدفاعي المتواضع بينما يشفع له بعض تمريراته الهجومية ومحاولة السيطرة علي الكرة، أثر كثيراً سوء مستوي الثنائي وانخفاضه مع الأهلي طوال المباراة إلي جانب سوء مستوي الظهيرين رحيل وباسم وسوء التغطية في اكثر من كرة خطيرة، إلي جانب آفة الثنائي سعد سمير ومحمد نجيب وهي البطئ الشديد، ولعل هدف الإفريقي الأول خير دليل علي ما نقول، بداية من ترك حامل الكرة يمرر دون ضغط، إلي جانب التمركز السيئ وعدم مراقبة متلقي الكرة، ناهيك عن البطئ الشديد، أكرر الشديد للغاية الذي يسهل من مهمة أي مهاجم ليهدد مرمي الأهلي، رغم أن مدرب الإفريقي "سانشيز" بفكره المتواضع التقليدي لم يأت بجديد في مباراة العودة، ليلعب الذوادي بديلاً لصابر خليفة علي أن يكون محور لعب الفريق التونسي ويميل قليلاً لليسار، مستغلاً بطئ دفاع الأهلي وعدم الضغط وهو ما تكرر في كرة الهدف وكرات أخري كثيرة لم تترجم لأهداف.

نفس الأخطاء، عدم ضغط علي حامل الكرة+ سوء تمركزو سوء تغطية+ بطئ شديد

إجمالاً كان الأهلي سيئ للغاية، تشعر وأن لاعبي الأهلي بدنياَ بلغة الكرة "واقعين"، قد تجد لاعب أو أثنين في غير حالتهما أما أن تجد الفريق كاملاً دون المستوي فهو الأمر الغير مفهوم، الفريق بحاجة لمدرب أحمال من جديد ولماذا لم يتوافر بديل خورخي سيمو الذي ارتفع معه مستوي اللاعبين بفترة جاريدو، فريق الإفريقي اكررها من جديد فريق عادي للغاية، سوء مستوي الأهلي هو من سمح له بالتعملق وليس امكانيات لاعبيه التي تقتصر علي القوة البدنية مع قليل من مهارة لاعب أو أثنين، لعبا مباراة وغابا عن الأخري، وهو الأمر الذي اتوقعه في الفترة المقبلة قبل مباريات الترجي والنجم في دوري المجموعات، وكم التهويل والتعظيم فقط لأنهما من الشمال الإفريقي وهو امر غير صحيح، الأهلي أفضل بكثير ولكن يبقي فقط أن يعلن كل لاعب عن نفسه ولا يدخر مجهوداً ولا يتراخي مثلما حدث في نهاية المباراة حين لعب الفريقين ب10 لاعبين وأهدر هجوم الأهلي برعونة شديدة فرص سهلة وفرط في قتل المباراة مبكراً.

للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك حســــــين غريب