تحديات وصعوبات لا يستطيع فريق قهرها سوى الأهلي بمن حضر!

الثلاثاء 09 يونيو 2015, 13:47 كتب : شـــادي ألمــاظ

شخصية الكيان الأهلاوي تظهر في المباريات الصعبة والكبرى والمصيرية وهذا ما ظهر في لقاء الإياب أمام بطل الدوري التونسي.

 

قدم الأهلي أداء أكثر من مميز ورائع خلال الـ90 دقيقة رغم العديد من الظروف القهرية التي تعرض لها الفريق خلال المباراة.

وتجد ايضا الجمهور الأهلاوي لديه ثقة كبيرة للغاية في قدرات الأهلي وبمقولة "الاهلي من حضر مهما اختلفت الأجيال" على عبور أي منافس مهما كانت قوته ، والدليل لاعب مثل رمضان صبحي 18 سنة تجده ينطلق ويقاتل مع زملائه لتحقيق الفوز ويراوغ بالجبهتين اليمنى واليسرى بثقة وكأنه يمتلك خبرات السنين.

في البداية تلقى الأهلي هدف قاتل في الدقيقة 7 ورغم ذلك ظهر التماسك وظهر معدن النجوم الكبار بالفريق "عاشور وغالي ونجيب وإكرامي" في إعادة الثبات الانفعالي للفريق لتعديل النتيجة دون الانهيار.

لم يتأثر الأهلي من الملعب أو الحضور الجماهيري الكبير للإفريقي وقدموا أداء مميز للغاية وخاصة في آخر نصف ساعة من أحداث المباراة وأحرجوا الإفريقي كثيراً كأن الأهلي يلعب في استاد القاهرة وبجمهور.

تحدى الأهلي الغيابات الكثيرة والعناصر المؤثرة التي يفتقدها بصفوفه خلال المواجهة مثل الرباعي "تريزيجيه ومؤمن زكريا ومحمد رزق وأحمد عبد الظاهر" ليضطر الدفع بغيرهم لتفتقد دكة البدلاء للعناصر التي تمتلك المهارة ورغم ذلك لم يتأثر الفريق.

تعرض الحارس شريف إكرامي ومن بعده متعب للإصابة لتزداد معاناة الفريق ولكن التأثير لم يظهر في الملعب ، فوجدنا أحمد عادل يؤدي وكأنه حارس أساسي منذ فترة طويلة ونجح نجوم الأهلي في احتواء انفسهم سريعاً واستعادة التركيز بعد إصابة الثنائي.

للأسف الحكم الجزائري تأثر بالجمهور التونسي كثيراً وكأنه كان يريد تمهيد الفوز لأصحاب الأرض من خلال الأخطاء القريبة من المرمى التي احتسبها على مرمى الأهلي ،أو من خلال الـ8 دقائق التي احتسبها حتى يساعد الإفريقي على تسجيل الهدف الثاني ، أو من خلال تغيير المرمى "من دماغه" الذي سدد عليه ضربات الترجيح رغم اختيار الأهلي للمرمى الثاني!.

الروح والحالة المعنوية لكتيبة الأهلي أقل بكثير من الإفريقي.. على الجانب المحلي سنجد الإفريقي توج رسمياً بالبطولة ، بينما الأهلي تجده متأخراً بفارق كبير عن الزمالك ورغم ذلك لم يظهر التوتر على نجوم الأهلي خلال المواجهة.

خسارة الأهلي لأخر 3 بطولات بضربات الجزاء "وفاق سطيف في كأس السوبر الإفريقي" ، و"الدوري بفضل ضربات الجزاء التي يحصل عليها الزمالك في مبارياته أو عدم احتساب الحكام لها لمنافس الزمالك" ، و"خسارة الأهلي لدوري أبطال أفريقيا أمام المغرب التطواني" ورغم ذلك خلال فقرة ضربات الجزاء ظهرت الثقة والثبات على نجوم الأهلي خلال التسديد وايضا الحارس أحمد عادل.

عندما قرر بطل تونس مهاجمة الأهلي وفتح خطوطه عقب تسجيل متعب لهدف التعادل وأصبحت المباراة مفتوحة بين الجانبين ظهرت قوة الأهلي الهجومية في امتلاك الكرة ونقلها من اليمين واليسار وتهديد مرمى المنافس بكل قوة... ولكن يبقى العتاب الوحيد وهو:

بعض الفرص السهلة كان مطالب الفريق بترجمتها إلى أهداف مثل فرصة وليد سليمان أمام المرمى وايضا انفراد رمضان صبحي من تمريرة طويلة للسعيد ولكن ظهرت بعض الثقة الزائدة عن الحد والتي كان سيندم الأهلي عليها كثيراً لو ابتسمت ضربات الحظ للمنافس.

ناقشني عبر الفيس بوك

تعليقات