زاهر يرضخ لابتزاز شوبير ويعينه مستشارا لاتحاد الكرة

الثلاثاء 20 يناير 2009, 09:35 كتب :

بعد أن رفض المهندس حسن صقر تعيين شوبير وأي عضو أمضى ثماني سنوات في اتحاد الكرة، أدرك شوبير أنه خارج حسابات الاتحاد وأن مساندته لزاهر وفرقته الموسيقية ضاعت أدراج الرياح ولن يكون له نصيب من ولائم الاتحاد وكعكاته وتورتاته، فما كان من شوبير إلا أن فجر قنبلة نووية وبدأ تهديداته على الهواء مباشرة، واعترف شوبير أن هناك جرائم تحكيمية وليست أخطاء تحكيمية فهو أي شوبير يعترف بأخطاء التحكيم لأنها موجودة في العالم كله ولكنه يتحدث عن تعيين حكام بعينهم لمباريات بعينها، ويتحدث عن تغيير حكام يوم المباراة لأهداف خاصة ومصالح خاصة ولديه الأدلة على ما يقول.

 

هنا انتهى كلام شوبير، وهو تهديد واضح وصريح لسمير زاهر وفرقته بأنه أي شوبير سيفضح الجميع ولن يتواني في كشف كل شيء وهدم المعبد على من فيه، وعلي وعلى أعدائي، ولأن شوبير كان داخل مطبخ اتحاد الكرة ويعرف تفاصيل الجرائم التي ترتكب داخل اتحاد الكرة فقد ارتعدت فرائس زاهر وفرقته وبدءوا في البحث عن رشوة شوبير بطريقة قانونية لتعيين شوبير وضمه للفرقة كي يتجنبوا شره، فبدأ مجدي عبد الغني وأيمن يونس ومدحت شلبي وفريق الصحفيين والنقاد التابعين لاتحاد الكرة والعاملين في استوديوهات الاتحاد المصري يتحدثون عن قدرات شوبير الخارقة وعن إمكانياته الفذة وعن الحاجة الماسة لتلك القدرات الخارقة التي لن ينصلح حال الكرة المصرية بدونها، وكأن مصر عقمت على إنجاب غير شوبير، كل ذلك كان تمهيدا لقرار تعيين شوبير وأيضا لجس نبض الشارع الرياضي وكذلك لطمأنة شوبير أنه سينضم لفرقة المصالح الخاصة حتى لا يتهور ويفتح ماسورة الفضائح.

  

ثم صدر قرار تعيين العبقري شوبير مستشارا لاتحاد الكرة، ونجح شوبير في ابتزاز زاهر وفرقته، ولن نرى ولن نسمع عن تلك الفضائح والجرائم التحكيمية التي أعلن شوبير أنه سيفتح هذا الملف حرصا منه على مصلحة الرياضة المصرية وعلى تعديل المسار.

  

ولكن أقول لكم من الآن ما سيفعله شوبير قريبا، ولأن شوبير أعلن وعلى الهواء مباشرة أنه سيفتح ملف التحكيم فهو مطالب بأن يفعل ذلك وإلا سيتهم من الأحرار الشرفاء بأنه أغلق ملف التحكيم بعد رشوته بتعيينه مستشارا لفرقة الاتحاد المصري للمصالح الخاصة، ولذلك أؤكد لكم من الآن أن شوبير سيفتح ملف التحكيم حرصا منه على مصداقيته أمام المشاهدين ولكن، وآه من لكن تلك، نعم سيفتح شوبير ملف التحكيم ولكن بأسلوب شوبير الذي يتماشى مع مصلحته، سيتحدث شوبير عن بعض الحالات الخفيفة الرقيقة وبذلك يكون قد صدق أمام المشاهدين وفتح ملف التحكيم فعلا، ولكنه سيأتي بزاهر أو عبد الغني أو رئيس لجنة الحكام أو أي شخص لكي يشرح للمشاهدين لماذا حدثت تلك التجاوزات، وطبعا سيبرر ذلك بأنه رجل إعلام محترم يأتي بالمتهم ليدافع عن نفسه، وطبعا شوبير يجهز لتلك الحلقة منذ أيام، يعد السيناريو والحوار وماذا سيقول شوبير وكيف سيدافع مندوب الاتحاد، وبهذا يظهر شوبير أمام الرأي العام والمشاهدين أنه صدق في وعده بفتح الملف التحكيمي وأيضا لن ينسى أن يمتدح نفسه بأنه رجل إعلام محترم يسمح لكل الأطراف بإبداء وجهة نظرهم أو الدفاع عن أنفسهم وهذا حقهم المشروع، وهكذا يخرج شوبير من المأزق الذي وضع نفسه فيه، يخرج منه بطلا قوميا وإعلاميا لا يشق له غبار.

  

هكذا سيستخف شوبير بالمشاهدين وبالرأي العام الرياضي وسيعتمد في ذلك على تغطية فرقة الصحفيين التابعين لاتحاد الكرة والذين يعملون في استوديوهات اتحاد الكرة من أمثال مودرن سبورت ودريم 1 والحياة بالإضافة إلى الصحف القومية التي ستهتف لشوبير وزاهر.

  

وطبعا لن ينسى شوبير فتح التليفونات لكي يتصل فرق التمثيل التابع لشوبير والذين يقومون بدور المشاهدين ويبدأ الفصل ما قبل الأخير من المسرحية التي أعد حوارها فريق الإعداد التابع لعبقري الإعلام وفلتة هذا الزمان الكابتن والنائب والإعلامي والمستشار أحمد شوبير.

  

وربما يختتم شوبير الحلقة باعتذار للتحكيم المصري، وربما يترك الباب مفتوحا أمام المشاهدين ليضعوا النهاية بأنفسهم على طريقة مخرج الروائع الراحل يوسف شاهين، وذلك خوفا وحرصا من شوبير إذ ربما بعد أن تنتهي تلك المسرحية ينقلب عليه زاهر وفرقته، خاصة وأن شوبير لن يقبل بغير القسمة مناصفة بين الجميع، وشوبير مش سهل يا حاج زاهر.

..........

تعليقات