بترول .. شرطة.. جيش !!!

الثلاثاء 03 فبراير 2009, 22:45 كتب :

[B] كلنا سعدنا بكل تأكيد بتتويج حرس الحدود بلقبه الأول عبر تاريخه الذي يقترب من 60 عاماً بعد تغلبه علي فريق أنبي مساء الأحد بفارق الركلات الترجيحية بعد انتهاء الوقتين الأصلي و الإضافي بين الناديين بالتعادل بهدف في كل شبكة في اللقاء الذي إستضافة ملعب القاهرة الدولي و أداره الدولي سمير محمود عثمان ليكون الفريق العسكري الفريق رقم 12 الذي ينال هذا الشرف طوال تاريخ المسابقة التي بدأت عام 1922. هذه السعادة لم ولن تخفي بكل تأكيد القلق الذي بدء يساور البعض من سيطرة أندية الهيئات و المؤسسات علي كرة القدم المصرية و تنامي دورها بشكل لا يعكس حقيقة المستويات علي أرض الواقع لأن هذه الأندية تدخل المنافسة مع الفرق صاحبة الشعبية و الجماهيرية بأموال دافعي الضرائب من عشاق هذه الأندية كالأهلي والزمالك و الإتحاد والمصري و الإسماعيلي وتستطيع دون شك التفوق علي هذه الأندية في إبرام التعاقدات بسبب عدم وجود سقف لمصروفات هذه الأندية وخصوصاً أندية قطاع البترول وهو الأمر الذي مكن ناد حديث العهد بالدوري الممتاز مثل بتروجيت من إنهاء صفقة الاعب الغاني إيريك بيكوي الذي أحضره الزمالك من كوتوكو الغاني للتعاقد معه فتفاجأ الجميع بتوقيعة للفريق البترولي الذي يحتل المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري المصري بعد نهاية الدور الأول. من الظواهر الغريبة وغير الطبيعية أن أندية الهيئات والمؤسسات تعتمد علي الإكراه في عملية التشجيع و لعل ما شاهدناه في نهائي كأس مصر الأخيرة خير دليل حيث اشتري مسئولي حرس الحدود و انبي كامل تذاكر اللقاء وتم توزيعها علي أشخاص ربما لا يعرفون الفارق بين كرة القدم و كرة الرجبي! و كلنا يشاهد أن مسئولي أندية القوات المسلحة بالتحديد يحشرون ألاف الجنود في كل لقاءات ناديي حرس الحدود و طلائع الجيش لتشجيع هذين الفريقين بالأمر و كادت تحدث كارثة في ملعب المكس في لقاء حرس الحدود و الأهلي في ثمن نهائي كأس مصر بعد أن ملأ جمهور الأهلي كل مدرجاته و كان هناك ما يقرب من 10 ألاف مشجع يحملون تذاكر المباراة و تم منعهم من دخول الملعب بسبب حجز مدرجات الدرجة الثانية لأصحاب الملابس الكرنفالية المبهرة من جنود قواتنا المسلحة البواسل!. الأغرب هو حضور عدد كبير من جنود المنطقة الجنوبية العسكرية في ملعب مباراة بترول أسيوط و ضيفه حرس الحدود في نصف نهائي كأس مصر وهم يرتدون أبيض في أبيض و حاملين أعلام مصر وبدا و كأن الحرس يلاعب فريق من الكونغو الديمقراطية رغم أن المفترض أن المباراة تقام علي ملعب الفريق الصعيدي و في معقله بعاصمة الصعيد وتذكر الجميع مشهد جماهير مصر من طلاب الأكاديمية البحرية و هم يشجعون منتخب مصر ضد هولندا في افتتاح مبارياته في مونديال إيطاليا 1990!. الأخطر من كل هذا أن وجود أكثر من ناد تابعين للمؤسسة العسكرية أو قطاع البترول أمر لا يستقيم مع القوانين المعمول بها في معظم دول العالم و التي تحظر علي أي مستثمر ملكية أكثر من ناد في مسابقة و احدة حتى لا يحدث تلاعب في نتائج المباريات و لعل رفض مسئولي الرياضة في إنجلترا السماح لرجل الأعمال الإماراتي سليمان الفهيم ممثل مجموعة أبو ظبي للاستثمار بشراء ناد تشلسي اللندني لأن المجموعة تمتلك ناد مانشستر سيتي بالفعل بعد أن اشترت النادي من رئيس وزراء تايلاند السابق شيناواترا, أقول لعل هذا خير دليل علي هذا الأمر وما تم تطبيقه علي المجموعة العربية لابد أن يطبق من باب أولي علي الأندية التابعة للهيئات والمؤسسات في مصر لأن القادر علي توجيه أوامره لبعض الجنود لتشجيع فريق لا يحبونه والمهيمن علي مقاليد ناد أخر بحيث يمنعه من المطالبة بحق أصيل له في اعتبار منافسه مهزوماً لأن أشرك لاعب لا يحق له المشاركة في اللقاء قادرين بكل تأكيد علي إعطاء الأوامر للفرق التابعة لهما بتفويت هذا اللقاء أو ذاك من أجل المنافسة علي الفوز ببطولة من ناحية أو تفادي الهبوط من ناحية أخري. المشكلة ستزيد وتتضاعف في الفترة المواسم المقبلة حال صعود الداخلية و إنضمامة لإتحاد الشرطة ممثلين لوزارة الداخلية وما أدراك ما وزارة الداخلية وخدمة سيادة القانون ! أو انضمام الإنتاج الحربي للطلائع و الحرس لتكوين ثلاثي مماثل لثلاثي البترول انبي و بتروجيت و بترول أسيوط المحتمل أن يزيدوا أيضاً حال صعود جاسكو للدوري الممتاز الموسم القادم. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن ماذا لو استمر الصراع علي بطولة الدوري المصري لهذا العام مشتعلاً حتى نهاية المسابقة وظل الفارق بين الأهلي و بتروجيت ثلاث نقاط أو تم تقليصه علماً بأن المباراة الأخيرة يخوضها بتروجيت علي ملعبه بالسويس ضد شقيقه الأكبر انبي؟ هل سنشاهد وقتها لقاء نظيف و تطبق قواعد اللعب النظيف أم أن أوامر قيادات البترول لفريق بتروجيت بالصمت في واقعة زيكا جوري سيتم تعويضه في نهاية الموسم و يتم التساهل من الشقيق الأكبر للشقيق الأصغر و يبقي زيت البترول في براميلة و اللي مش عاجبة يخبط دماغ أهله في أقرب أنبوب نفط أو يولع في نفسه بغاز ناتجاس؟!!!. علي الهامش أثناء فترة التجنيد كان قائد كتيبتنا يدعونا للعب كرة القدم علي أرض الكتيبة و كان يشاركنا اللعب بالطبع و عندما يهم أحد منا بمراوغة سيادة المقدم أو إحراز هدف في الفريق الذي يلعب له يفاجأ بسيل من العتاب و السباب من سيادة القائد و يصيح في العسكري الذي أرتكب هذا الفعل غير الأخلاقي قائلاً ( بترقص قائد الكتيبة يا ابن الـ ..... تيت , وكمان عاوز تجيب جون في فريق قائد الكتيبة يا ابن الـ ... تيت يا ... تيت)!. _______________________ احمد التيمومي[/CENTER][CENTER]null[/CENTER][/B][B]null[/B]

تعليقات