من يحصل على الأميرة السمراء الصغيرة؟.. ملك افريقيا أم يوفنتوس العرب

الخميس 05 فبراير 2009, 22:15 كتب : عمرو عبيد

 

( سنكسر رقم الزمالك القياسى المتبقى ) ... ( سنحصل على كأسنا للمرة الاولى فى القاهرة ) ...

الفارق الكبير بين هذين التصريحين هو نفس الفارق فى التاريخ والانجازات بين كبير الكرة الافريقية الاول والاوحد ( النادى الاهلى المصرى ) وبين النادى الشاب الصاعد بقوة الصاروخ لقمة القارة ( الرياضى الصفاقسى التونسى ) .. ولكن منذ متى وكرة القدم تعترف بالتاريخ والانجازات !!

 

 

 

 

 

 

 

 

كرة القدم التى نعشقها جميعا لا تعترف سوى بالجهد والعرق أثناء اللقاء .. لا تعترف سوى بالخطط الدقيقة وتنفيذ التكتيك والالتزام بالتعليمات الى أقصى درجة ، و تعترف فقط بمستوى الاداء والتوفيق أيضا ... لذلك ، فسيكون على لاعبى الاهلى والصفاقسى بذل كل الجهد من أجل الوصول الى التربع على عرش افريقيا لهذا الموسم باضافة كأس السوبر الافريقية الى خزانة احدهما لتوضع بجوار بطولة رابطة الابطال أو كأس الاتحاد .. فمن منهما سيتمكن من خطف الأميرة الصغيرة ، هل هو الاهلى عملاق افريقيا وملكها المتوج على مدار قرن ويزيد .. ام أن وقت احتفال يوفنتوس العرب بها قد حان الآن ؟!

 

 

فى تقرير موقع الكاف الرسمى ، أفرد الكثير عن هذه الموقعة الكبرى وركز تحديدا على نقطتين غاية فى الاهمية .. وهى رغبة الاهلى فى تحطيم رقم الزمالك ورقمه الشخصى بحصول كل منهما على 3 بطولات سوبر افريقى ، وفى حالة فوزه للمرة الرابعة سيكون الفريق الوحيد الذى حصدها كل هذا العدد من المرات لتضاف الى بطولاته الست فى رابطة الأبطال ، وكانت النقطة الثانية – الواضحة جدا للجميع – هى رغبة الصفاقسى فى الثأر من غريمه الذى اقتنص بطولة افريقيا منذ عامين هناك فى رادس بقدم الذهبى محمد أبو تريكة فى آخر لحظات المباراة ، وهى رغبة أراها أكثر خطورة على الاهلى اذا لم يتمكن من السيطرة تماما على أحداث اللقاء والسعى للفوز بكل جدية ...

 

 

مشاركات الاهلى فى بطولة السوبر الافريقية

 

 

 

 

الاهلى الذى يقدم الآن أقل مواسمه بالفعل يجب عليه أن يستغل مثل هذه الفرصة الكبرى ، بالعودة الى أجواء الانتصارات القوية وتحطيم أرقام جديدة وبطولة مهمة قد تعيد التوازن للفريق وجماهيره الغفيرة .. ولكن سيكون عليه خوض هذه المعركة بحذر أكبر من كل مرة ، فأداء اللاعبين متذبذب بدرجة كبيرة ، وليس فقط منذ بطولة اليابان ، بل أثناء بطولة رابطة الأبطال التى فازوا بها قبل عدة شهور من الآن .. ومشكلة جديدة تتفجر قبل أيام قلائل من مباراته الهامة بخصوص جمهوره وروابط مشجعيه والتى يعتمد عليها الاهلى – وأى فريق كبير آخر – فى مثل هذه المناسبات الكبرى ، وحتى مع تقاريرنا الأخيرة التى تشير الى وجود انفراجه فى هذه الاحداث .. الا أننا صرحاء مع أنفسنا ، ولذلك أتخوف جدا من هذه النقطة تحديدا لأنى لا يمكن أن أتخيل مشهد الاهلى وحيدا فى استاد القاهرة مجرد من أقوى أسلحته طوال التاريخ وهو جمهوره العريض الوفى ... فهل يواصل جمهور الاهلى العظيم رسم لوحته الرائعة التى يمتد عمرها أكثر من 100 عام ، أتمنى !

 

وبما أننا نتحدث على أرض الواقع ، فنرجو من الجهاز الفنى ان يكون قد راجع جيدا كل نقاط ضعفه هو أولا لأنه اذا عدلها وتجنبها فى هذا اللقاء سيفوز ويؤدى بصورة أفضل مما نتخيلها تماما .. واذا عرفت نقطة ضعفك ، فستعرف كيف تقومها وتجعلها نقطة قوة تقودك الى منصة التتويج ..

 

لا أود الحديث عن استبعاد "أحمد بلال" وضم "أسامة حسنى" ، ولن أكرر الحديث عن غياب "العجيزى والمحمدى" عن هذا اللقاء ،وكلنا ندرك ظروف ابتعاد "أبو تريكه" عن اللقاء ..  فلقد قُضِىَ الأمر ، وبقى علينا ان نحاول الاقتراب ولو قليلا من فكر جوزيه لنتوقع سويا التشكيل الذى سيبدأ به اللقاء الكبير ... وفى مثل هذه اللقاءات ، ندرك جميعا رغبة المدير الفنى البرتغالى العجوز فى تأمين خط الوسط واللعب برأس حربة واحد .. ولكن تكمن المشكلة هذه المرة فى عودة متأخرة لـ"حسام عاشور" بعد الاصابة وعدم جهازيته البدنية بالتأكيد للعب منذ البداية ، بالاضافة الى غياب "أبو تريكة" العقل المفكر والقادر على التواجد فى المثلث الهجومى فى حالة اللعب برأسى حربة .. لذلك نتوقع أن يكون التشكيل – حسب معرفتنا بجوزيه – كالآتى :

 

أمير عبد الحميد

أحمد السيد – شادى محمد – وائل جمعة

جيلبيرتو – معتز اينو – أحمد فتحى – أحمد صديق

أحمد حسن – محمد بركات

 

فلافيو
 
 
 
 

وأعتقد انه سيكون أنسب تشكيل لكى يمنح الجهاز الفنى الفرصة فى تواجد ورقة هجومية على الأقل قد يحتاج اليها حسب سير المباراة ، لأنه اذا ما بدأ برأسى حربة منذ البداية فلن يجد بجواره سوى "أسامة حسنى" للدفع به عند الحاجة للتطوير الهجومى – وهو ما لا تتمناه جماهير الاهلى مطلقا – ولا أتمنى حدوثه انا أيضا !!

 

وقد يحدث – ولكنها نسبة ضيلة جدا – أن يدفع بــ "محمد بركات" فى الجانب الأيمن ويدفع برأس حربة آخر بجوار فلافيو والأقرب لذلك هو "أحمد حسن فرج" ... وسننتظر رؤية "جوزيه" التى اتمنى ان تصيب كعادته فى المناسبات الكبرى.

 

على الجانب الآخر ، فان "يوفنتوس العرب" كما يطلق عليه يمتلئ بأسماء مميزة ومحترمة جدا ، والتى تمتاز بالحيوية والشباب ، مما يؤكد صعوبة اللقاء وقوته الشديدة نظرا لأن الفريق تطور كثيرا منذ بطولة 2006 والتى خسرها فى أرضه أمام الاهلى .. ويضم بين صفوفه لاعبين كبار فى الموهبة والمستوى منهم (عبد الكريم النفطى – وهو من تسابقت عليه كثير من الاندية للحصول على خدماته وربطت تقارير بينه وبين الاهلى أيضا – لاعب وسط على أعلى مستوى 27 عاما ، ومعه فى نفس الخط هيثم المرابط ... بينما يتواجد فى الدفاع كل من أمير الحاج مسعود وعصام المرداسى وكلاهما من أصحاب المستوى الجيد .. ويقود خط الهجوم حمزة يونس و اسماعيلا بابا الكاميرونى ) ..

 

ويلعب المدير الفنى للفريق ( غازى الغريرى ) عادة بطريقة 4-4-2 قد تتحول الى 4-3-2-1 فى أوقات كثيرة ، وحيوية الفريق تساعده على الاداء بهذا الشكل الأوروبى بالتأكيد .. وهو ما قد يشكل مشكلة للاهلى وخاصة اذا استمرت أخطاء خط وسط الأحمر ( وتحديدا عدم التزام واحد من مدافعى الوسط بالميل الى الجبهة اليسرى لدعم ظهير هذا الجانب وهى مشكلة ظهرت كثيرا منذ ابتعاد ورحيل "حسن مصطفى" تحديدا عن الفريق وغياب "حسام عاشور" ) .. وأتمنى ان ندرك ذلك ، لأن طريقة لعب الفريق التونسى ستجعل جانبى الملعب فى ضغط دائم .. وبالمناسبة ، اعتقد أن ميل "عمرو زكى" الى الجانب الأيسر مع "معوض" فى لقاء "مصر وكوت ديفوار" فى كأس الأمم الاخيرة كان سببا كبيرا فى القضاء على خطورة طريقة اللعب الايفوارية ومنح مصر قوة اضافية فى الوسط الدفاعى ... فماذا سيفعل "جوزيه" يا ترى !

 

وجاءت كل تصريحات المدير الفنى للفريق التونسى متوازنة الى حد كبير ، فقدم كل الاحترام والتقدير للاهلى الكبير وفى الوقت نفسه أكد على أن فريقه جاء ليحصد الكأس سواء زأر جمهور الاهلى أم لا أو حتى اشترك أبو تريكة او لم يشارك ، بينما صرح "حسان الشحات" مدرب حراس مرمى الصفاقسي التونسي بأن فريقه سينتقم من خسارته أمام الأهلي في نهائي دوري أبطال 2006 ...

 

و إختار الكاف الإفريقي حكم من جنوب إفريقيا ليقود اللقاء وهو "دانيال بينيت"  ويعاونة إينوك موليفي وماليبو ،  والحكم الرابع عبدول إبراهيم ....
 
 

لقاءات الاهلى مع الصفاقسى التونسى

 

 
 
 
 
 

لقاءات الاهلى مع الفرق التونسية فى البطولات الافريقية

 
 
 
 

 

 

يعدّ النادي الرياضي الصفاقسي من أعرق الفرق التونسية حيث تم إحداثه سنة 1912 تقريباً ليتم تجميد نشاطه آنذاك من قبل الإحتلال الفرنسي ليعود نشاطه تحت قيادة السيد زهير العيادي من جديد سنة 1928 تحت مسمى النادي التونسي ذو الألوان الخضراء و الحمراء .. ومن أشهر من لعب له ( سامى الطرابلسى ، والليبى / طارق التايب ) .

 

وفاز الصفاقسى بعدد لا بأس من البطولات مفصلة كالتالى :

7 مرات بطل تونس سنوات: 1969, 1971, 1978, 1981, 1983, 1995, 2005
3  مرات كأس تونس: 1971, 1995 ,2004

3  مرات كأس الاتحاد الإفريقي: 1998، 2007، 2008

مرة واحدة دوري ابطال العرب: 2003
 
مرة واحدة كأس العربية لاندية البطلة: 2000
مرتين الكاس المغاربية لاندية البطلة: 1970, 1971
 
مرة واحدة كأس الرابطة الوطنية:2003

 

نتمنى كل التوفيق للنادى الرياضى الصفاقسى التونسى الشقيق ، وننتظر لقاءا قويا جدا يظهر الوجه الحقيقى لكرة القدم الافريقية المتطورة .. و كل الامنيات والدعاء للنادى الاهلى للفوز بهذه البطولة باذن الله ..

 

وقفة أخيرة

 

جمهور الأهلى العظيم مطالب بالوقوف خلف فريقه مهما كانت الظروف ، أنت لها دوما يا أعظم جمهور .

 

 

هدف الفوز التاريخى للأهلى على الصفاقسى 2006 – محمد أبو تريكة

 

 

 

 

 

 

تعليقات