جماعية الأهلي تغلب كثرة المنافسين.. ولغز [صالح] رغم إجهاد السعيد وغالي!

الخميس 05 مايو 2016, 16:20 كتب : شـــادي ألمــاظ

نجح الأهلي في الحفاظ على فارق الـ11 نقطة مع الزمالك، صاحب المركز الثاني ، ليسير بخطى ثابتة نحو التتويج ببطولة الدوري الممتاز.

 

 

 

سنتحدث عن بعض النقاط الخاصة بمباراة الأهلي وحرس الحدود التي حسمها الأهلي برباعية نظيفة:

جماعية الأهلي تتفوق على الزيادة العددية للمنافسين:

يتسم أداء الأهلي بالجماعية، والتنظيم الشديد ، وبالفعل هناك تفاهم وتناغم وتقارب شديد بين جميع المراكز وتحديداً "الدفاع والوسط والثلاثي الذي يشارك تحت رأس الحربة".

تمنح الجماعية في أداء الأهلي ، التفوق على المنافسين حتى لو كان الفريق يلعب بنقص عددي، وهذا ما ظهر خلال مباراة إنبي في بطولة الدوري الممتاز ، والتي خاضها الأهلي بـ10 لاعبين في الشوط الثاني بعد طرد رمضان صبحي، وايضا في الشوط الثاني من مباراة حرس الحدود بعد طرد حسام غالي.

رغم النقص العددي لم يتأثر الأهلي أمام إنبي، بل نجح في إضافة الهدف الثاني عن طريق "مؤمن زكريا"، ورغم النقص العددي أمام حرس الحدود نجح الأهلي ايضا في إضافة هدفين ، ولم يستقبل مرمى الأهلي أي أهداف.

وذلك يعود إلى جماعية أداء الأهلي ، وثبات الطريقة والأسلوب الذي يؤدي به الفريق، بالإضافة إلى تقارب المسافات بين جميع الخطوط ، وامتلاك الفريق لعناصر قادرة على الاختراق والاستحواذ على الكرة، وهذه من أهم بصمات مارتن يول مع الفريق حتى الآن.

ليندمان – أسامة عرابي:

تفوق الأهلي وهو ناقص العدد في مباراتين بالفعل ليس صدفة، ليندمان مدرب الأحمال يبذل مجهود كبير مع اللاعبين ، لرفع حالتهم البدنية حتى يؤدي الجميع بأداء ثابت خلال الـ90 دقيقة، بالتزامن مع توالي المباريات المحلية والأفريقية.

ونفس السياق، بالفعل أسامة عرابي المدرب العام كان قرار وجوده في الجهاز الفني الحالي، صائب بشدة، نشعر بالفعل أنه يتابع ويذاكر المنافسين بشكل جيد قبل المباريات، ويقدم رؤيته للهولندي مارتن يول حتى يدخله في أجواء الدوري المصري، وهناك بالفعل تفاهم بين أعضاء الجهاز، وهذا يظهر في طريقة احتفال الهولندي مع أعضاء الجهاز الفني بالأهداف وكأنه يريد توجيه رسالة لهم بأنهم أصحاب الفضل ايضا معه!.

عدم تأثر الأداء رغم التبديلات:

نقطة ايجابية جديدة في أداء الأهلي، وهي عدم تأثر الفريق ببعض الغيابات التي تحدث، فدخول السولية بدلاً من عاشور، ودخول حسين السيد بدلا من صبري رحيل، ودخول وليد سليمان بدلا من رمضان صبحي، لم يؤثر على أسلوب الأهلي.

اللاعب الذي يدخل مكان الآخر يسعى لاثبات ذاته ونفسه ، ولذلك اجتهد السولية وظهر بشكل مميز خلال لقاء الحدود على أمل التمسك بالفرصة، في حين يقدم وليد سليمان أداء مميز سواء عندما يشارك أساسيا أو بديلاً على أمل الاستمرار بالتشكيل الأساسي.

إجهاد غالي سبب الطرد– ما الفائدة من استمرار السعيد بنصف قوته رغم وجود صالح جمعة؟

الطرد الذي تعرض له حسام غالي ، يؤكد أن اللاعب بالفعل مجهد ويحتاج لبعض الوقت حتى يلتقط أنفاسه، ويستعيد تركيزه ويعود بقوة، هذا ظهر في لقاء حرس الحدود أمس، وظهر في لقاء الشرطة بالدوري ايضا.

الكلام لا يختلف كثيراً عن عبد الله السعيد، الذي يحتاج بالفعل ايضا لبعض الوقت للحصول على الراحة حتى يؤدي بقوة، ولكن استنزاف قوته في المباريات السهلة ايضا، يحتاج إلى نظرة من الجهاز الفني، حتى لو كان الهدف من ذلك هو تثبيت التشكيل.

وتبقى علامة الاستفهام الوحيدة هي عدم استغلال ورقة "صالح جمعة" الذي يستطيع أن يؤدي ويعوض أي غياب مؤقت سواء للسعيد أو غالي لقدرته على الاختراق من العمق، وذلك على الرغم من الإشادة الكبيرة التي يتلقاها صالح جمعة من مارتن يول خلال التدريبات ولكن خروجه من الحسابات بهذا الشكل اعتبره لغز.

اقتناع يول بالسولية وفتحي أكبر من عاشور:

الملامح تؤكد أن أحمد فتحي والسولية سيكون لهم دور كبير في خط الوسط، على حساب حسام عاشور، هناك اقتناع كبير من المدرب الهولندي بقدرات فتحي والسولية في هذا المركز، والدليل أن عاشور عاد لدكة البدلاء لأكثر من مرة منذ تولي مارتن يول مهمة قيادة الفريق.

رأس حربة صريح:

يحتاج الفريق لرأس حربة صريح هداف خلال الفترة المقبلة سواء أفريقي أو محلي ، ليكون محطة داخل منطقة الجزاء، ويعاون الجابوني ماليك ايفونا.

عدم النظر تحت الأقدام:

الأهلي في الوقت الحالي هو الأفضل محلياً، وسيتفوق على أي منافس محلي.. ولكن ماذا عن القارة الأفريقية؟.

من وجهة نظري ، الجهاز الفني للأهلي مطالب بالنظر لمستوى الأندية الـ7 التي ستنافس الأهلي في دوري أبطال أفريقيا ومعرفة مستواهم الفني،  وحالة لاعبيهم البدنية، للتخطيط والتحضير بشكل قوي لحصد دوري أبطال أفريقيا خلال الموسم المقبل، ومعرفة المراكز التي يحتاج الأهلي لتقويتها، من أجل المنافسة على اللقب الغائب عن خزينة الأهلي منذ عام 2013.

ناقشني عبر الفيس بوك

 

-

تعليقات