معاً لذبّح رحيل و"تطفيش" عبدالظاهر

لا أدري كيف يفكر البعض في الحكم علي مستوي لاعب بعينه خلال مباراة واحدة أو أقل، كيف يتسني له أن يطلق أحكاماً لا علاقة لها بالواقع، ويقرر رحيل لاعب أو بقاءه من أي فريق، فقط وفقاً لرؤيته هو ولوجهة نظره، غافلاً نواحي عديدة واعتبارات آخري.

ذبح رحيل

تعرض صبري رحيل الظهير الأيسر بالنادي الأهلي لكم هائب من النقد اللاذع عقب مباراة الفريق في ذهاب نهائي الكونفدرالية أمام سيوي سبورت، وهو أمر أراه طبيعي نظراً للمستوي الذي لم يناسب أمكانيات اللاعب، ولكن الأمر الذي لم يكن مقبولاً طلبات البعض برحيل اللاعب عن المارد الأحمر فقط بعد مباراة واحدة ظهر فيها بشكل أقل من المعهود، متناسياً أن كرة القدم لعبة جماعية، فاختراقات الفريق الإيفواري من الجبهة اليسري بالتأكيد لم تكن بسبب ضعف رحيل فحسب ولكن نظراً لقلة المعاونة الدفاعية من باقي اللاعبين لاسيما خط الوسط،الأمر الذي ظهر واضحاً في الشوط الثاني بعد لعب عبدالفضيل إلي جواره وهو ما جعل اللاعب يظهر بشكل أفضل.

لا يجب أن ننكر أن مستوي رحيل انخفض كثيراً الفترة الأخيرة وهو أمر أراه نفسي بحت، فاللاعب الذي تألق ضمن صفوف الاهلي وقدم مستويات طيبة جعلت الجهاز الفني للمنتخب يضمه للمعسكرات، فوجئ بوجوده بديلاً لأحمد فتحي الظهير الأيمن الذي لعب مكانه، وهو الأمر الذي افقد اللاعب كثيراً من مستواه، بالتأكيد ليست اعذاراً تختلق لسوء المستوي ولكنه سبب مهم لا يمكن اغفاله.

رحيل مطالب بالإنتفاض والإعلان عن نفسه بقوة الفترة المقبلة وعدم الإستجابة للدعوات الهدامه ضده، لا لشئ فقط لأنه يمتلك الكثير والكثير ليقدمه ويكفي أنه كان في أسوء حالاته خلال المباراة وعرضياته تسببت في هدف الأهلي الوحيد إلي جانب فرصة لا تضيع من وليد سليمان أهدرها خارج المرمي.

"تطفيش" عبدالظاهر

"لا أدري لماذا يقوم جاريدو باشراك عبدالظاهر"، هو جاريدو إخواني؟.."يبدو أن عبدالظاهر يفكر في أمور آخري غير كرة القدم"، كانت هذه التعليقات عزيزي القارئ جانباً من آراء جهابزة التحليل المصري أو بالأحري "جهابزة المصاطب الإعلامية" حول تقييم أداء أحمد عبدالظاهر مهاجم الأهلي الفترة الأخيرة.

تعليقات لا تثير إلا الغثيان والإشمئزاز، لا تمت لكرة القدم بصلة، لا تنمّ إلي عن حقد وتربص واضح باللاعب، عبدالظاهر الذي عاد للأهلي مطلع الموسم الحالي قدم مستويات طيبة لا يمكن اغفالها في المباريات التي خاضها مع المارد الأحمر، ينقصه فقط التهديف لإبراز ذلك وهو أمر قد يغيب عن اللاعب لبعض الفترات كما يحدث مع معظم النجوم، كما أن انتقاده علي سوء مستوي قدمه في مباراة أو أكثر أمر محمود جداً كي يعرف اللاعب أخطاءه ويقوم بتصويبها فيما هو قادم، ولكن الأمر المرفوض جملةّ وتفصيلاً أن يتحول الأمر لامور أخري غير كرة القدم، كالأراء العقيمة لتي استطلعناه في المقدمة.

فصل الخطاب.. انتقاد لاعب علي مستواه أمر طبعي جداً ومفيد للمنتقَد قبل المنتقِد ولكن عندما تكون الأمور في غير نصابها يسمي ذلك اجحافاً وظلماً وهو مرفوض ولن نقبل به مهما حدث.

لمناقشة الكاتب عبر فيس بوك من هنـــــــــــــــا